مراهقة بريطانية تشوه وجه صديقتها بشفرة حلاقة للمنافسة على حب شاب

اخبار البلد_ بدأت الخميس، في مانشستر في إنكلترا محاكمة الفتاة المراهقة، التي قامت بالتعدي على منافستها في حب شاب، وإحداث جروح وحشية في وجهها، باستخدام شفرة حلاقة. وكانت أروزا جانيسار، 17 عامًا، قد قامت بالتعدي سبع مرات على وجه الضحية، الطالبة سابي مير، بالقرب من معهد بوري في مانشستر، مما أصابها بجروج تطلب علاجها 400 غرزة لخياطة الجروح.

وكشفت جلسة المحاكمة كذلك عن موقف المشاهدين للحادث، والذين بدلًا من القيام بتفريق الفتاتين أثناء المشاجرة اكتفوا بالمشاهدة والصياح، تأجيجًا للموقف، في الوقت الذي كانت فيه الضحية تترنح، والدماء تنزف من وجهها، الذي كان غارقًا كله باللون الأحمر.


وفي المستشفي طلبت الضحية مير من الأطباء المعالجين لها "إخفاء المرايات من أمام عينيها، حتى تتوقف عن رؤية نفسها"، وذلك بعد أن قال لها جراح التجميل إن "الجروح ستترك ندوبًا وتشوهات دائمة في وجهها".


وقد أصدرت محكمة بولتون كراون حكمها بسجن المتهمة، جانيسار، ثلاثة أعوام وأربعة أشهر، بعد اعترافها بإحداث جروح بشعة وخطيرة، مع سبق الإصرار والترصد، في وجه الضحية. وقد سمح القاضي ويليام موريس لوسائل الإعلام بذكر اسم الجانية، من دون نشر صورتها، أو الإشارة إلى عنوانها، وذلك نظرًا لأنها ما زالت في سن صغيرة. وقد خاطبها القاضي قائلا إن "ضحيتها لم تُبدِ أي سلوك عدواني تجاهها، ولم تتعدّ عليها"، ووصف فعلتها بأنها "فظيعة، ولا تتناسب مع سلوك ضحيتها". كما وصف القاضي الجروح في وجه الضحية بأنها كانت "فظيعة، وذلك بعد أن شاهد صورًا لها، سبق التقاطها فور وقوع الاعتداء، الذي لم يكن مرة واحدة، وإنما كان سبع مرات، باستخدام شفرة الحلاقة". وأشار القاضي إلى أن "الضحية كان يمكن أن تفقد بصرها، لولا رحمة القدر".


وقد علقت الضحية على الحادث قائلة إنه "على الرغم من مرور خمسة أشهر على الحادث، لكنها تشعر وكأنها تعرضت للهجوم أمس"، وأكدت أنها "ما زالت تشعر بعدم الأمان، وبالخطر على حياتها". كما تشعر بأنها "لم تعد مرغوبة، بعد ما حدث لوجهها"، وقالت إنها "لا تنام، وترى الدماء في كل مكان".


وكانت جانيسار قد زعمت في بداية التحقيقات أن "الضحية هي من أحدثت هذه الجروح في وجهها"، ولكنها اعترفت لاحقًا "بالجريمة"، وكشفت التحقيقات أن "السبب في الحادث هو تدهور العلاقة بينهما عبر الفيس بوك، والرسائل المتبادلة، وأن الحادث وقع بعد اتفاق الاثنين على الالتقاء، لوضع حد لخلافاتهما معًا". وقد أسهم "وجود عدد من الشباب الصغار في تلك الأثناء في زيادة حدة التوتر، من خلال هتافاتهم، مما دفع المتهمة إلى استخراج شفرة حلاقة من محفظتها، والتعدي على الضحية".