بعد اتخاذ القرار بأقلّ من يوم، ألغت السلطات في بنغلاديش قراراً بتخصيص قسم من الشاطئ للنساء والأطفال حصراً
أخبار البلد - ألغت سلطات المنطقة السياحية الأبرز في بنغلاديش، قراراً كانت اتخذته بتخصيص قسم من الشاطئ للنساء والأطفال حصراً، الخميس، بعدما شهدت وسائل التواصل الاجتماعي احتجاجات على الفصل بين الجنسين.
ودشّن مسؤولو منطقة كوكس بازار بعد ظهر الأربعاء، قسماً خاصّاً بالنساء والأطفال لا غير على شريطها الساحلي الذي يُعتبَر أطول شاطئ بحري طبيعي في العالم.
لكنّ السلطات ما لبثت أن أصدرت بعد ساعات بياناً أعلنت فيه أنها "سحبت قرارها" جراء "تعليقات سلبية".
وقال المسؤول في كوكس بازار أبو سفيان، إن القسم أُنشئَ بناءً على مطالبات نساء محافِظات في الدولة التي يشكل المسلمون غالبية مواطنيها، موضحاً أن هؤلاء النساء "طلبن تخصيص قسم لهنّ على الشاطئ، لشعورهن بالحرج وعدم الأمان في مكان مزدحم"، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أثار اغتصاب جماعي لامرأة في كوكس بازار احتجاجاً على عدم توافر الأمان للنساء في المدينة.
لكن خطوة إقامة حاجز يفصل قسماً من الشاطئ عن الأجزاء الأخرى أثارت ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ رأى فيها منتقدوها إذعاناً لمطالبات الإسلاميين المتشددين الذين لا يزالون يتمتعون بنفوذ كبير في بنغلاديش.
واعتبر الصحفي والمعلّق المخضرم سيد اشتياق رضا على فيسبوك، أنها بمثابة "طالبستان"، في إشارة إلى حركة طالبان في أفغانستان.
ولا يزال بعض فئات المجتمع البنغالي محافظاً جدّاً، وفي السنوات الأخيرة نظمت جماعة إسلامية متشددة مسيرات حاشدة للمطالبة بمنع الاختلاط بين الجنسين في أماكن العمل والمصانع.
ويُقبل مئات آلاف الأشخاص على كوكس بازار خلال فترات الأعياد، وازدهر قطاع السياحة فيها خلال السنوات الأخيرة.
واستحدثت السلطات وحدة شرطة سياحية تتولى تسيير دوريات في المدن الشاطئية، توخياً لتوفير الأمن للعدد المتزايد من السياح.