غضب بمصر من إعلان “يروج للتحرش”! شارك فيه عمرو دياب مع شركة سيارات فرنسية

أخبار البلد - اضطرت شركة "ستروين" للسيارات الفرنسية، الأربعاء 29 ديسمبر/كانون الأول 2021، لسحب إعلان ترويجي لأحدث سياراتها، والذي ظهر فيه الفنان المصري عمرو دياب، وذلك بسبب ضجة واسعة تسبب فيها، واتهِم بالتحريض على "التحرش الجنسي".

الشركة قالت في بيان نشرته على حسابها الرسمي على موقع إنستغرام إن "ستروين تحرص على مشاعر جميع المجتمعات التي تعمل بها، ولا تتسامح الشركة مع التحرش بكافة أشكاله"، وأضافت: "نحن نتفهم التفسير السلبي لمشهد ظهر في أحدث إعلان تلفزيوني لسيارة 4 Citroen في مصر".

الإعلان الترويجي أثار ضجة واسعة في مصر، وذلك بعد أن ظهر الفنان عمرو دياب وهو يقود السيارة ثم تمر أمامه فتاة، ليقوم بالتقاط صورة لها باستخدام  مرآة السيارة (وهي التقنية الجديدة التي تقدمها الشركة)، ومن ثم يقرأ شعار: "التقط كل لحظة جميلة".

رواد مواقع التواصل عبروا عن استيائهم من الإعلان، معتبرين أن التقاط صور الغير دون إذن هو تعدٍّ على الخصوصية، كما اعتبروا ما تضمنه الإعلان تشجيعاً لمستخدمي هذه السيارة على تصوير الآخرين دون الحصول على موافقتهم، والتحرش بالفتيات.

الصحفية المصرية ريم عبد اللطيف نشرت فيديو الإعلان، وكتبت تغريدة على تويتر قالت فيها: "من الذي اعتقد أنها ستكون فكرة جيدة تنفيذ إعلان يتيح التحرش الجنسي في بلد أفاد فيه 98 في المئة من النساء بتعرضهن للتحرش في مرحلة ما من حياتهن؟". 

فيما قالت المغردة كيلي مستغربة: "في بلد ٩٩٪ من الستات بيتم التحرش بيها -في الشوارع من المارة واللي سايقين عربيات- وتصويرها من غير رضاها ونشر الصور على وسائل التواصل الاجتماعي، في فريق عمل كامل شاف إنه دا إعلان حلو".

أما محمد كمال فعلق قائلاً: "قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة  2018  المادة 25 يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر، وبغرامة لا تقل عن 50 ألف جنيه ولا تجاوز 100 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من اعتدى على أي من المبادئ أو القيم الأسرية في المجتمع المصري". 

ويشار إلى أنه في وقت سابق نشرت دراسة للأمم المتحدة أجريت في 2013 أن 99.3 في المئة من الفتيات والنساء في مصر قُلن إنهن تعرضن لشكل معين من أشكال التحرش الجنسي خلال حياتهن.وفي يوليو/تموز الماضي، وافق البرلمان المصري على عقوبات أكثر صرامة على التحرش الجنسي والجرائم ذات الصلة، ورفعها إلى جرائم جنائية، بهدف الحد من الاعتداءات المرتبطة بالجنس.