مستشار سابق لترامب يكشف كيف خطط مع من كان يوصف بـ”عقل دونالد” للانقلاب على فوز بايدن

أخبار البلد - نشر موقع "ديلي بيست” الأمريكي تفاصيل ما كشفه بيتر نافارو، المستشار التجاري للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، من أنه هو والمحرض اليميني ستيف بانون، كانا وراء آخر عمل منسق من قبل الجمهوريين المارقين في الكونغرس لوقف التصديق على نتائج انتخابات 2020، والحفاظ على ترامب في السلطة وذلك بداية العام الحالي، في خطة أُطلق عليها "غرين باي سويب” بمساعدة أعضاء الكونغرس المؤيدين لذلك.

وأشار محرر التحقيقات السياسية بالموقع جو باغليري في مقال له إلى أن نافارو أوضح في مذكراته التي نشرها مؤخرا كيف ظل على اتصال وثيق مع بانون ـ المستشار السابق لترامب، الذي كان يوصف بـ”عقل ترامب المدبر”، قبل "انفصالهما” ونشوب حتى خلاف بينهما ـ في أثناء قيامهما بتنفيذ الخطة المذكورة بمساعدة أعضاء الكونغرس الموالين المنسقين معهما.

وذكر الكاتب كيف أن نافارو استهل فصلا من كتابه حول الإستراتيجية، فذكر كيف أنه هو "ستيف بانونوالرئيس دونالد  ترامب (كانوا) آخر 3 أشخاص على أرض الرب الطيبة الذين يريدون أن يشهدوا أعمال عنف تندلع في مبنى الكابيتول هيل”، إذ إن من شأن ذلك أن يعطل خططهم.

ولكن في مقابلة حصرية الأسبوع الماضي مع الموقع، ألقى نافارو مزيدا من الضوء على دوره في العملية وتنسيقه هو وزميله مع سياسيين مثل النائب بول جوسار (جمهوري من أريزونا) والسناتور تيد كروز (جمهوري من تكساس).

وقال نافارو "لقد أمضينا الكثير من الوقت في استنفار أكثر من 100 عضو في الكونغرس، بما في ذلك بعض أعضاء مجلس الشيوخ. وفي الساعة الواحدة ظهرا فعل جوسار وكروز بالضبط ما كان متوقعا منهما. لقد كانت خطة مثالية، واعتمدت على السلام والهدوء في الكابيتول هيل. ولم نكن بحاجة إلى أي متظاهرين، لأنه كان لدينا أكثر من 100 عضو في الكونغرس ملتزمين بذلك”.

وذكر المحرر أن هذا الالتزام ظهر بينما كان الكونغرس يصادق على تصويت الهيئة الانتخابية لعام 2020، مما يعكس فوز جو بايدن على ترامب. ووافق السناتور كروز على الاعتراض الرسمي لعضو الكونغرس جوسار على فرز الأصوات الانتخابية في ولاية أريزونا، وهو جهد حظي بدعم العشرات من الموالين لترامب.

وعلق الكاتب على ذلك بقوله إن مناورة اللحظة الأخيرة هذه لم تكن لتنجح في إلغاء نتائج الانتخابات، وهو ما قال الكاتب إن نافارو يعترف به، لكن أمل بانون ونافارو كان تمديد فترة المراجعة لأطول وقت ممكن لزيادة الضغط العام على نائب الرئيس آنذاك مايك بنس، كي يوافق على إعادة فرز الأصوات الانتخابية في 6 ولايات مطعون فيها، مما يفتح الباب أمام الهيئات التشريعية التي يقودها الجمهوريون لمحاولة قلب النتائج. وكانا يريان أن تكثيف الضغط على بنس سيتطلب كذلك تغطية إعلامية.