هل تستعيد الحكومه .. كرامة الاردنيين ؟
يمر الأردن ألان بعاصفة سياسيه قد لا تكون هادئة خصوصا بعد طي ملف مجلس التعاون الخليجي والذي استخدمه الساسة الأردنيون صمام لامتصاص غضب الشارع الأردني بعد افتضاح زلازل الفساد الذي هز أركان الدولة الاردنيه وجعلها تتوسل الارتزاق على حساب أمور تعدت حدود الكرامة هذا عدا عن عدم استقلالية القرار السيادي الذي أصبح مرهون بيد الآخرين لأجل تحقيق مكاسب نفعيه على حساب ما يسمى الوحدة السيادية والتي أصبحت غائبة عن الأردن بعد الحمل الكاذب الذي بلعه الأردن بعد معاهدة وادي عربه بأنه سيصبح دخل الفرد فيه يتعدى حدود المنطق حتى أضاع الأردنيون لحاهم وسلموها دون سابق إنذار للذي يسوى والذي لا يسوى ومن هنا بدأت حكايات افتح يا سمسم وتلاها الحرب العدوانية على العراق الذي كان ينفخ الموازنة الاردنيه بالدولارات الحقيقة ويعطينا من النفط مجانا وأسعار تفضيله كذلك كان يدرس أبنائنا لديه بالآلاف كل سنه في هذا البلد الوحدوي حتى تطوع الأمريكان بسد الفراغ إذا ما وقف الأردن مع المشروع الأمريكي وفعلا أرسل الأردن قطاعات استطلاعيه لقراءة المشهد العراقي إلى إن شارك الأردن بفاعليه من خلال تمرير القطاعات العسكرية واستخدام القواعد حتى سقطت العراق لتسقط بعدها كرامة الأردني إلى حضيض ربما شعر فيه كل أردني فتضخم الاقتصاد الأردني بفعل أيادي صنعتها المخابرات الامريكيه لتعيث بالأردن فساد عن طريق بيع موارده ومؤسساته السيادية تحت عنوان ما يسمى نظرية اقتصاد السوق ، والتجارة الحرة وعناوين رأسماليه رهنت الأردن لمئات السنين .
لتأتي بعدها ( مسرحية الفصول الاربعه) بدءاً بالربيع الذي هز مواقع القرار في حاكميه الدول العربية ذات المحور الأمريكي المعتدل لتصحي الأفعى الامريكيه من سكرتها مستغله ما حدث بتوجيه بوصلة الإحداث فيما يخدمها ويخفف على اقتصادها المترنح بعد حربها الكونية بدا من أفغانستان وانتهاء بالعراق ليخسر المواطن الأمريكي كرامته وخرج يصيح مع الربيع العربي يطالب حاكمتيه بالعدول عن الحروب الوهمية التي تصنعها لهم الصهيونية العالمية لكي تسقط أمريكا بوحل الاتحاد السوفيتي وتصبح بلا هيبة وهذه حقائق تديرها دوائر قرار قررت البدء بمشروع البقاء للأفضل وهنا المقصود فيه البقاء للماسونيه وخدامها الجدد.
كانت فرصه إن تخرج أمريكا من العراق تحت ظلال الربيع العربي دون إن يشعر الآخرين أنها هزمت ولم تحقق نتائجها لا بالمديمقراطيه المزعومة ولا حتى كسبت الاحترام وهي من ألهبت الساحة السورية بتهريب الأسلحة والنار والغضب وهيأت كل الظروف العربية بما فيها الجامعة وأذرعها كل من تركيا والاتحاد الأوروبي لكن بالمفهوم العملي والعسكري هي خرجت دون ادني شك من المولد بلا حمص هي هزمت تحت ضربات المقاومة التي انتظمت بعد الاحتلال مباشره وهاهي تخرج وتشعل النار بالطائفية المقيتة لكل من العراق وسوريا ومصر وحتى ليبيا التي لم تستقر أيضا بعد .
عوده على الأردن هذا البلد الصغير الموارد الكبير باابنائه الفقير اقتصاديا كما يقال لنا حسب تقارير الساسة الاقتصاديين مع كل هذا يسلط على الأردن جيش تأمرك بالمدارس الامريكيه هذا الجيش الأصلع كان من أهدافه البعيدة المدى إسقاط ما يسمى الأردن بالاذابه عبر دمج الكيانات تحت واقع نظرية المهاجرين والأنصار لتذوب فلسطين بالتقادم إذا ليس عبث إن يركب الأردن على جبل من الديون العملاقة وهذا نتاج أيادي كانت تدير اللعبة عبر مراسيم رئاسية خليط من الداخل والخارج على السواء إلى إن انتبه الأردنيين للمؤامرة الخبيثة وتنادوا بالإجماع لعودة الاستقلال للدولة عبر عودة سيادتها المفقودة بفعل الذئاب التي عاثت بالأرض فساد ولازال بركان الأردنيون ثائر ولن يهدا لهم بال إلا بتساقط الرؤوس التي رهنت الأردن تحت مسمى بلد مؤجر للبيع بكامل ما فيه .
لتعود حكومة الخصاونه تصحو من سكرتها وتعترف إن الخصخصة هو مشروع لنزع السيادة عن البلد وترى انه من الواجب النظر بعودة الأمور إلى ما كانت عليه وكل هذه الأمور نتاج الربيع العربي الذي هز الأرض تحت قبور حتى الموتى الذين تأمروا بالبيع ذاته ليعود الفرح للشفاه التي تلهج بالفرح لعودة مشاريعنا التي فيها ترجع كرامتنا حتى وان كان مد خولها لا يغطي المطلوب لكن الريحه ولا العدم والمهم يبقى الأردن يحتاجه الاخوه العرب للضرورة وهو حاضر وإنا متأكد إن الدم الأردني عروبي منذ القدم وسيبقى يردد بلاد العرب كلها أوطاني .
في النهاية أتمنى من دولة رئيس وزراء الأردن الإسراع في اجتثاث رؤوس الفساد وذلك من خلال تعريفهم للرأي العام الأردني عن طريق نشرات توضح مهام هذا الفريق القذر الذي ادر الأردن بطريقه البهلوان والصعود للخلف بالالتفاف على المؤخرة التي أجروها بلا ثمن
1091965@maktoob.com
nayef mousanawafa