العيسوي يفتتح ويتفقد مشاريع مبادرات ملكية في محافظتي البلقاء وجرش
ويضع جلالة الملك، في مقدمة أولوياته تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة تنعكس آثارها الإيجابية على المواطنين في مختلف مناطق المملكة، حيث تتلمس المبادرات الملكية احتياجات المجتمعات المحلية، سعياً لإحداث نقلة نوعية تنعكس آثارها على الفئات المستهدفة، في المدن والأرياف ومناطق البادية والمخيمات.
ففي محافظة البلقاء افتتح العيسوي، مبنى مؤسسات المجتمع المدني في مخيم البقعة، حيث أزاح الستارة عن اللوحة الجدارية للمبنى، وجال في مقرات المركز الثمانية، التي تمّ تأثيثها وتزويدها بمختلف المتطلبات، ووفقاً لأعلى المواصفات الهندسية والفنية، إذ تبلغ مساحة كل مقر حوالي 65 متراً مربعاً، وبمساحة إجمالية للمبنى 550 متراً مربعاً. وفي لواء دير علا، سلّم العيسوي مسكناً جديداً لإحدى الأسر، التي تمر بظروف معيشية صعبة، إذ أمر جلالة الملك بتوفير المسكن الملائم لها، وبما يسهم في توفير الحياة الكريمة لها، حيث تم تنفيذه في إطار المبادرات الملكية.
وتم إنشاء المنزل، وفقاً لأعلى المواصفات الفنية ومعايير الجودة المعتمدة، وحسب تقنية الأبنية الجاهزة، التي تُعد من أحدث التقنيات الحديثة في البناء.
وفي محافظة جرش، افتتح العيسوي المركز التنموي الشامل في مخيم سوف، حيث أزاح الستارة عن اللوحة الجدارية للمركز، وجال في مرافقه، المؤثثة والمزودة بجميع المستلزمات الضرورية، ووفقاً لأعلى المواصفات.
ويتكون المركز من صالة ومكاتب إدارية ومخازن تجارية وتسوية، بمساحة إجمالية تصل إلى 1300 متر مربع، بالإضافة إلى ملعب بمساحة ألف متر مربع.
وفي مخيم غزة هاشم، تفقد العيسوي الصالة الرياضية متعددة الأغراض، التي تتبع نادي غزة هاشم، حيث جال في مرافق الصالة، التي جرى تنفيذها على مساحة 640 متراً مربعاً، بهدف تمكين وتعزيز دور القطاع الشبابي في خدمة مجتمعاتهم المحلية، وتفعيل مشاركتهم في عملية التنمية، خصوصاً في الجوانب الرياضية والثقافية.
كما تفقد العيسوي مراحل سير العمل لإنشاء مركز التأهيل المجتمعي للأشخاص ذوي الإعاقة في المخيم، حيث استمع خلال جولة في مرافق المشروع إلى مجريات التنفيذ، ومستوى الإنجاز المتحقق على أرض الواقع. وبتوجيهات ملكية، تمّ خلال السنوات الماضية تنفيذ مشاريع مبادرات ملكية في جميع المخيمات، طالت القطاعات التنموية والصحية والتعليمية والبنى التحتية، والرعاية الاجتماعية، والتمكين الاقتصادي، والأندية الرياضية، وإنشاء وتأهيل الملاعب، وتمكين المرأة والشباب، وإنشاء الحدائق لتكون متنفساً لأهالي المخيمات وأطفالهم.
كما شملت المبادرات الملكية صيانة وتأهيل مساكن الأسر العفيفة، وإنشاء المراكز التنموية الشاملة لخدمة مؤسسات المجتمع المدني، وقاعات متعددة الأغراض وتجهيزها وتأثيثها، إلى جانب مراكز تأهيل المعاقين وتجهيزها بجميع المستلزمات، بما يحقق أهدافها الإنسانية في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، فضلاً عن دعم الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني الفاعلة، لتمكينها من تقديم خدمات نوعية للفئات المستهدفة.
وفي تصريحات صحفية لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، قال العيسوي إن جلالة الملك يوجه باستمرار لإطلاق مبادرات وتنفيذ مشاريع خدمية وتنموية في جميع المخيمات، بالتكامل مع الإجراءات الحكومية، وبما يسهم في تقديم الخدمات الأساسية بأفضل المستويات، وتحسين الظروف المعيشية للفئات المستهدفة، إلى جانب دعم الأندية الرياضية والشبابية والجمعيات الفاعلة التي تعد إحدى ركائز عملية التنمية، لتمكينها وتعزيز دورها المجتمعي.
وأشار إلى أن التوجيهات الملكية تؤكد دوماً أهمية التعاون بين جميع مؤسسات الدولة للتخفيف من الأعباء والتحديات التي تواجه المجتمعات المحلية، موضحاً أن المبادرات الملكية تقوم بدور محوري في هذا المجال، إذ تم تنفيذ برامج ومشاريع في مختلف القطاعات الخدمية والتعليمية والصحية والتنموية، ضمن خطط مدروسة، لتلبية احتياجات وأولويات المواطنين في جميع المحافظات ومناطق البادية والمخيمات. ولفت العيسوي إلى أن هنالك تعاونا وتنسيقا متواصلا بين إدارة متابعة تنفيذ المبادرات الملكية في الديوان الملكي الهاشمي مع الجهات المعنية الشريكة، لضمان ترجمة التوجيهات الملكية على أرض الواقع.
واستمع العيسوي إلى عرض قدّمه مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس رفيق خرفان، حول مشاريع المبادرات الملكية المنفذة في المخيمات خلال الفترة من (2018-2021)، والتي تمثلت في إنشاء مراكز تنموية شاملة وإنشاء وتأهيل مساكن للفقراء، إلى جانب مؤسسات المجتمع المدني ومباني استثمارية ومراكز البرامج النسائية، فضلاً عن إنشاء الأندية الرياضية التابعة للمخيمات وتنفيذ مشاريع البنية التحتية، وإنشاء حدائق عامة، ومراكز للتأهيل المجتمعي، ومقابر إسلامية تخدم سكان المخيمات.
وتضمن العرض، تفاصيل المشاريع التي تم تنفيذها في كل محور معززاً بالأرقام والصور، والتي بينت عمليات تطوير أحدثتها مشاريع المبادرات الملكية في مختلف المجالات، وما أحدثته من نقلة نوعية انعكست آثارها الإيجابية على جميع الفئات المستهدفة.
بدورهم، أعرب رؤساء لجان خدمات مخيمات البقعة وسوف وغزة هاشم، عن بالغ شكرهم وتقديرهم لجلالة الملك على هذه المبادرات التي تعكس اهتمام جلالته وحرصه الكبير على توفير سبل الحياة الكريمة والنهوض بالواقع الخدمي والمعيشي لأبناء المخيمات. وتستهدف المبادرات الملكية حالياً دعم المشاريع التنموية والإنتاجية، الموفرة لفرص العمل، وتشجيع إنشاء المشاريع الصغيرة المدرّة للدخل، ودعم قطاعي المرأة والشباب، ورعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة والأيتام والمسنين، للنهوض بواقع المجتمعات المحلية وبما يراعي خصوصية كل منطقة.
وجرى خلال افتتاح المشاريع، التي حضرها محافظ البلقاء الدكتور فراس أبو قاعود، ومحافظ جرش نايف الحجايا، مراعاة قواعد السلامة العامة التي تتطلبها جائحة كورونا.