شمبانزي تربّت على أيدي البشر تلقى نهاية مؤلمة من أقرانها.. هذا ما فعلوه بها !

أخبار البلد - نفقت أنثى شمبانزي تربت على أيدي بشر، بعدما قتلتها قردة شمبانزي أخرى في محمية بكينيا، حيث كانت تجري محاولات دمجها ببطء، بحسب ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية، الجمعة 24 ديسمبر/كانون الأول 2021.

الصحيفة أشارت إلى أن الحادثة وقعت الأسبوع الماضي، وقالت إنه في 17 ديسمبر/كانون الأول، أعلنت منظمة Ol Pejeta Conservancy للحفاظ على الحياة البرية في كينيا، أنَّ أنثى الشمبانزي التي تُدعى باران، البالغة من العمر 4 أعوام، ماتت بعد شهور قليلة من إحضارها إلى المحمية لإدمجها مع حيوانات الشمبانزي الأخرى.

المحمية أوضحت أن باران خضعت لفترة حجر صحي ناجحة مدتها 90 يوماً، ونُقِلَت إلى منزل قردة الشمبانزي الرئيسي، حيث كانت في طور الاندماج مع حيوانات الشمبانزي الآخرين.

نظراً لأن الاندماج كان لا يزال في المرحلة الأولية، سُمِح لباران برؤية قردة الشمبانزي الأخرى من مسافة بعيدة، لكن لم يكن هناك اتصال جسدي للتأكد من أن الحيوانات تتعرف على بعضها البعض أولاً.

أضافت المحمية في منشور على فيسبوك، أن هذا ضروري لتشكيل رابطة لتمكين المرحلة التالية من التكامل.

دخلت باران في معركة جسدية مع قرود الشمبانزي الأخرى، بعد أن كسرت مزلاج الأمان في المنطقة الفاصلة بينها وبين الحيوانات الملاصقة، وحدثت المشاجرة الجسدية بين باران وقردة الشمبانزي الأخرى في المنطقة الفاصلة التي كانت جزءاً صغيراً من الجدار مع شبكة بينهما.

أوضحت المحمية: "سرعان ما تدخل مقدمو الرعاية لوقف العدوان، ومع ذلك، في غضون فترة زمنية قصيرة، كانت باران قد أصيبت بالفعل بإصابات خطيرة واحتاجت تدخلاً طبياً عاجلاً".

أضافت المحمية أنه "على الرغم من الجهود المبذولة لإنقاذ حياتها، ماتت في النهاية متأثرة بالإصابات".

الشمبانزي خلال تواجدها في إيران - تويتر

كانت باران قد أُحضرت إلى المحمية في يوليو/تموز 2021، من حديقة حيوان إيرام في إيران. ووُلِدَت قبل أوانها، ونشأت على يد أطباء بيطريين في حديقة حيوان إيرام بعدما نبذتها والدتها.

موقع The Daily Beast قال إنه تقرر تولي الأطباء البيطريين رعايتها حتى تكون بصحة جيدة ويمكن إعادتها لوالديها، وعندما تحسنت صحة باران، نُقِلَت إلى والديها اللذين رفضاها مرة أخرى بسبب الانفصال عنها لفترة طويلة.

ولأنَّ ضم باران إلى قطيعها لم يعد خياراً متاحاً، قرر الأطباء البيطريون إرسالها إلى محمية الشمبانزي الكينية التي لديها متخصصون ذوو خبرة واسعة في إعادة دمج الشمبانزي في مجموعات عائلية.

تقول المحمية إنها نجحت على مر السنين في دمج 22 شمبانزياً مع قرود شمبانزي أخرى، وأكدت: "نحن نأخذ هذا الوضع على محمل الجد وسنضمن تعزيز الإجراءات والبروتوكولات تعزيزاً أفضل".