المسؤلون يشربون من بئر الوطن ويرمون فيه الحجارة
هكذا حال روساء الحكومات ومدراء المخابرات السابقين فبعضهم حين يتم تبديله أو الاستغناء عن خدماته لسبب أو لآخر وبالتالي هي سنة الحياة كما يقول المثل لو دامت لغيرك لما وصلتاك ، ولكن للآسف لا احد يريد إن ينزل عن الكرسي لا وزير ولا غفير والشيء الغريب والمستهجن حينما يترك احدهما المنصب يبدأ بجلد الوطن والحديث عن الفساد والحديث عن المحسوبية والحديث عن الواسطة والحديث عن تزوير الانتخابات ، وكل هذا حصل في عهدهم مع العلم أنهم كانوا أصحاب القرار وأصحاب الولاية العامة ومنهم من كان يرأس أهم جهاز بالدولة ، ومنهم من يتفاخر بالتزوير ومنهم من يتفاخر انه كان صامتاً عن المفسدين وهم إمام عينه وكل هذا بعد خروجهم من مناصبهم وجميعهم تناسوا أنهم هم المسؤولين المباشرين عن تلك الجرائم والماسي التي ارتكبوها بحق الوطن وهم بهذه التصرفات يدركون بأنهم يسيئوا لتك المواقع التي تسلموها وكذلك يتسببوا بالإساءة المباشرة لهذا الوطن ورمزه لأنهم يبعثوا برسائل للشعب بالقول رغم جلوسنا على الكراسي كرئيس حكومة أو مدير المخابرات إلا أنهم ليسوا أصحاب قرار وكأنهم عبارة عن أداة للتنفيذ والتعليمات الصادرة من فوق ويعتبرون هذا مبرر لخيانة أمانة المسؤولية ولو يوجد قضاء مستقل فهم ألان وراء القضبان ومع هذا تم الرد على أدعاتهم من قبل سيدنا مباشرة في أكثر من مناسبة على التلفاز الرسمي من خلال لقاء سيدنا مع أركان الدولة جميعاً لذلك ما هي الرسائل والأهداف لكم من تلك التصريحات وكذلك الركض لإلقاء المحاضرات والركض لحضور المناسبات الاجتماعية والولائم لكي يتاح لكم الحديث عن ماضيكم وتصرفاتهم السوداء إثناء توليكم المناصب وكيف تقبلون على أنفسكم إنكم كنتم طوال حياتكم أركان الدولة وانتم الذين أكلتم وتمتعتم بخيرات الدولة عن سواكم من المواطنين وحين تخرجون من مناصبكم وفي وقت قصير جداً تددعون أنكم معارضون واصلاحيون وتتحدثون عن إسرار الدولة وهل سمعنا يوماً عن المسؤولين الوطنيين الذين سبقوكم بالمناصب حينما خرجوا من المناصب تحدثوا عن إسرار الدولة سوى أمثلكم لماذا لا تقلدون الشرفاء أمثال هزاع المجالي ووصفي التل وحابس المجالي عليهم رحمة الله واحمد عبيدات وطاهر المصري لهم طولت العمر وأمثالهم الكثيرين من رجالات الوطن الإحياء منهم لهم العمر المديد والأموات لهم المغفرة والرحمة لان هذا الوطن تم بناءه والمحافظة عليه من قبل أناس شرفاء محترمون ووطنيين سبقونا ولم يبخلوا على الوطن في أقدس شيء في الحياة وهي حياتهم ولم ينظروا يوماً إن يبقوا على الكراسي ومنهم من توفاهم الله مديونون ومنهم من هو على قيد الحياة لا يملك سوى قوت يومه فنحن بأمس الحاجة لمثل هولاء الوطنيون الذين سبقوا الموجودون الآن على الكراسي وليس نحن بحاجة للمتاجرين والذين يبحثون عن منافع الدنيا وغرورها لذلك اللهم ابعث لنا وللوطن ولقائد الوطن البطانة الصالحة لكي ينعم الشعب والوطن بالاستقرار والاطمئنان اللهم آمين .