إعلامي قطري يحلل سلوك جمهور الجزائر ورسائل دعم فلسطين- (فيديو)

اخبار البلد -
 

استفاض الكاتب والإعلامي القطري صالح غريب، في مدح الجمهور الجزائري وما أظهره من تحضر وإنكار للذات، سواء في دعمهم لرجال المدرب مجيد بوقرة في حملة التتويج بأول كأس عربية في تاريخ محاربي الصحراء، أو في رسائلهم القوية في احتفالاتهم بعد الفوز في كل مباراة.

وعبر غريب، عن إعجابه الشديد بما شاهده بعينه لحظة خروجه من ملعب "البيت”، هناك على بعد أكثر من 65 كيلو عن العاصمة الدوحة، قائلا في مقابلة تلفزيونية: "الجماهير الجزائرية كانت تحمل العلم الفلسطيني، الشعب الجزائري محب جدا لفلسطين، ومدافع جدا عنها في المحافل والمباريات القارية مثل بطولة أفريقيا، كانت تهتف ضد الكيان المغتصب”.

وسلط الضوء كذلك على دعم الجمهور الجزائري لفلسطين في المدرجات، بخلاف ما رصده في رحلته بسيارته الخاصة من الدوحة إلى الخور، بقوله: "الجماهير الجزائرية كانت تحمل أعلام فلسطين بجانب أعلام الجزائر في سياراتهم، ويهتفون للجزائر وفلسطين”، واصفا هذه الروح بالرسالة الواضحة لحب الجزائريين للقضية الفلسطينية.

وختم حديثه: "هذا يظهر دفاعهم عن الظلم، ونعلم كيف تحرر الجزائريون من الاستعمار الفرنسي، والتغير الذي حدث فيهم، أثبت أن الشعب الجزائري قوي لا يخاف من أي شكل من أشكال الخوف، إن رفع الأعلام الفلسطينية بمثابة الرسالة لكل من طبع من العرب مع الكيان الصهيوني، وقد تكون رسالة إلى الخلاف السياسي مع المغرب، لكن في المجمل كانت القضية الفلسطينية موجودة في قلوب الجزائريين، وفي كل مكان يذهبون إليه يدافعون، كأن المنتخب الفلسطيني هو من لعب النهائي وليس المنتخب الجزائري”.

وكان المدير الفني لمنتخب الجزائر للمحليين مجيد بوقرة، قد أهدى كأس العرب، التي توج بها بالفوز على المنتخب التونسي بهدفين نظيفين في المباراة النهائية، للشعبين الجزائري والفلسطيني، وبالأخص من وصفهم "بأهالينا في غزة”، استكمالا لما تحول إلى مشهد تقليدي في البطولة، باحتفال يوسف بلايلي وباقي رفاقه، برفع العلمين الجزائري والفلسطيني بعد كل انتصار.

على النقيض، واجهت الجالية الجزائرية المقيمة في العاصمة الفرنسية باريس، واحدة من أبشع موجات القمع والاعتقال من قبل السلطات المحلية، تنفيذا للتعليمات الصادرة قبل النهائي المغاربي بين المنتخب التونسي والجزائري، بمنع أي شكل من أشكال الاحتفال بعد المباراة، خاصة في شارع "الشانزليزيه”، الذي أغلق بحواجز أمنية قبل الحدث بـ24 ساعة، ونفس الأمر في وسط مدينة مارسيليا، بهدف تجنب احتكاك الشرطة مع الجماهير، على غرار ما حدث بعد مباراة المغرب في ربع نهائي كأس العرب، لكن الأمور زادت سوءا ودموية بعد النهائي، كما رصدت عدسات الإعلام الجديد.