والديوان الملكي هو ديوان المظالم وبيت كرم لا وبل مزاراً كريماً بمجرد ارتباط اسمه بالهاشميين.

ومع كل أسف ان ما سأقدمه في مقالي هذا لن يصل الى سيدنا المفدى لا وبل سوف يعتلق في الطبقة العازلة بين الحاكم والمحكوم وهي الديوان الملكي ،  الذي اصبح مؤخراً طبقة دهنية مترسبة تفصلنا عن الحاكم ، اليوم الديوان الملكي يعتبر نفسه منزها عن الخطأ ولديه كل الصلاحيات بايصال الافكار والرؤى كما يريدها اصحاب القرار في الديوان الى جلالة سيدنا. فمن أرادوه نزيهاً وصلت صورته بنزاهة الى جلالة الملك الذي لا يتوانى عن متابعة اخبار ابنائه من شمال الوطن الى جنوبه... واذا ارادوا ان يشوهوا الحقائق امام جلالته- مع كل اسف-  استطاعوا لانهم يعملون ضمن تنظيم خطير وكل منهم يدعَم رأي الآخر ,وهنا تكمن الخطورة بكلمة تنظيم إذ أن هؤلاء الموظفين منهم القادة الجدد ومنهم اصحاب التواريخ القديمة  في الديوان لا يدركون مدى خطورة ايصال الصورة الخاظئة لجلالته من حيث انها جريمة بحد ذاتها لا تقل عن جريمة الخيانة العظمى ومن جهة اخرى تكون الخطيئة اكبر عندما تتعلق بمن بايعوا الهاشميين العرش وهم ابناء العشائر وهم نسيج الاردن الوطني.

وكما يقول المثل الاردني: "اللي بالرجال بنعد"  ولا استطيع ان اقفز  عن أن رجالات الديوان الجدد استطاعوا ان يبدعوا ويبرزوا في صفوف تنظيم الديوان وبسرعة فائقة واستطاعوا ان يكونوا نسيجاً متجانسا مع زملائهم في هذا العزل.

وقد تبنى جلالة الملك عملية الإصلاح وأكد أنه سيكون قائدها ولكن ايضاً هاهو الديوان الملكي يصدر صكوك غفران للفاسدين  ويحتضنهم الى جانبه ويفند عنهم اي ادعاء بالفساد، فهل هذا يليق بديوان آل هاشم الكرام !!

ابن العم امجد العضايلة واقول ابن العم كونك كركي وانا اعتبر أنه أنا وأي كركي لا يفصلنا أكثر الجد الخامس, أناشدك أن تخرج هذه الرسالة من هذا الجدار العازل وتصل الى يدي سيدنا ليعلم ان هناك شيئاً اشبه بالمافيا التي لم نعتاد عليها في الديوان الملكي وأن هناك فاسدين يحتضنهم الديوان الملكي وأن الصورة التي تصل إلى جلالته من الشارع احياناً ليست دقيقة وليست صحيحة واحياناً أخرى مقلوبة.

وأخيرا...الأردن بحاجه إلى رجاله الأوفياء المخلصين الغير فاسدين الذين يفدوا الأردن بأرواحهم ومن هؤلاء الرجال نريد وجودهم في الديوان الملكي وباقي مؤسسات الدولة.

زيد صبري الداود