نظّمت كلية الآداب والعلوم في جامعة الشرق الأوسط ندوة حوارية حول أدب الطفل، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، شارك فيها كلّ من: الأديب الأستاذ الدكتور راشد عيسى، والأديب الدكتور محمود أبو فروة الرجبي،والإعلامية الشاعرة دعاء وعل.

أستاذة اللغة العربية في الكلية الدكتورة جمانة السالم أكدت أهمية أدب الطفل وخصوصيته؛ لارتباطه بتكوين شخصية الطفل وتنميتها، ليناقش الضيوف عبر الحوار الذي أدارته محاور عديدة، منها: أثر أدب الطفل في تعزيز اللغة العربية في نفوس الأطفال، ودور جمالياته في جذب الأطفال وغرس القيم الإيجابية في نفوسهم، ودور وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في نشر أدب الطفل، بالإضافة إلى سجل أدب الطفل في الأردن خلال المئوية الأولى من عمر الدولة الأردنية.

وأكد الدكتور عيسى في مداخلاته أن اللغة العربية تمتلك جماليات لا تمتكلها أيّ لغةٍ في العالم، وأنها لغة مهذّبة للأخلاق، وتنمي شخصية الإنسان عن طريق النص الأدبي والتذوق التعبيري اللوني، مؤكدًا أن أدب الأطفال لا يعتمد على امتلاك القارئ لمهارات القراءة العميقة.

بدوره أوضح الدكتور الرجبي خلال الجلسة أن اللغة العربية مكّنت الأديب من امتلاك أدوات التذوق الجمالي، ومكّنته من استثمار ذلك في توجيه الطفل وتعديل سلوكه عن طريق النص الأدب الممتع والمؤثر، مضيفًا أن تركيب أدب الأطفال لا يعتمد على التعقيد كما في أدب الراشدين.

من جانبها، أشارت الإعلامية وعل إلى أن أدب الطفل يمكن أن يقدّم على صورة أعمال مكتوبة، تصاحبها رسوم توضيحية، وإيقاعات موسيقية، تحقق جانبي التسلية والتعليم الهادف، وقدّمت نماذج من أعمالها الموجّهة للطفل.

في نهاية الندوة التي استهدفت طلبة مادة تذوق النص الأدبي، وطلبة من كلية الإعلام، أهدت القائمة بأعمال رئيس الجامعة الأستاذة الدكتورة سلام خالد المحادين، بحضور عميد كلية الآداب والعلوم الأستاذ الدكتور أحمد موسى، درع الجامعة التذكاري للضيوف المتحدثين في الندوة.