«90» حالة اعتقال سياسي بالضفة منذ لقاء عباس - مشعل

اخبار البلد_ أكدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية، أن الاعتقال السياسي لا يزال مستمرًّا من قبل أجهزة الأمن التابعة لسلطة رام الله، رغم لقاءات المصالحة التي تعقد في القاهرة بين حركتي فتح وحماس هذه الأيام. ودعت اللجنة، في بيان مشترك لها مع رابطة الشباب المسلم، جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة في اعتصامهم الـ 25، رفضًا لاستمرار انتهاك الحريات في الضفة الغربية من قبل الأجهزة الأمنية، وتأكيدًا على مطلبهم بأولوية الإفراج عن كل المعتقلين السياسيين، وإعادة المفصولين لوظائفهم، وكفّ سياسات التشييك الأمني. وسيُنظم الاعتصام تحت شعار «انتهاك الحريات .. يُحبط اللقاءات»، اليوم الخميس، على دوار ابن رشد في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

ورصد البيان، أكثر من تسعين حالة اعتقال سياسي في الضفة الغربية، منذ اللقاء الأخير بين رئيس السلطة محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل، في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، حتى الثلاثاء، كما رصد استدعاء أكثر من 150 مواطنًا بالإضافة إلى فصل 17 مدرسًا.

واستأنفت الفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة أمس مناقشاتها حول تحقيق المصالحة الوطنية، وذلك غداة تفاهمها على تشكيل لجنة انتخابات وعلى مهلة محددة لتشكيل حكومة مستقلين. واقتصر لقاء الاربعاء على الفصائل الفلسطينية الممثلة في المجلس التشريعي، البرلمان الفلسطيني الذي تم انتخابه عام 2006 وبقي معطلا معظم الوقت بسبب الخلافات بين حركتي حماس وفتح. وقال عضو المجلس التشريعي مصطفى البرغوثي عقب انتهاء الاجتماع «اتفقنا على ضرورة انعقاد المجلس التشريعي الفلسطيني في بداية شباط القادم».

واوضح ان «القانون الاساسي الفلسطيني ينص على ان يدعو الرئيس الفلسطيني محمود عباس المجلس التشريعي الفلسطيني لعقد دوره جديدة للمجلس بموجب مرسوم رئاسي». واضاف البرغوثي «اتفقنا ان يتم انعقاد المجلس التشريعي في اسرع وقت ممكن وان تتم جميع القرارات حول انعقاد المجلس وسير اعماله وقراراته بالتوافق بين الكتل البرلمانية».

وتابع «تم الاتفاق ايضا على معالجة الاثار الناجمة عن تعطيل المجلس التشريعي بروح التوافق بما فيها ايجاد حلول لقضية اختطاف الاحتلال لعدد من اعضاء المجلس وسيتم عقد اجتماعين للكتل البرلمانية واحد في الضفة الغربية واخر في غزة للتحضير للجلسة الاولى للمجلس التشريعي». واوضح ان اجتماعات الكتل البرلمانية في غزة والضفة ستعقد في الخامس عشر من كانون الثاني المقبل. واشار البرغوثي الى ان اولى مهام المجلس التشريعي ستكون «المصادقة على الحكومة الجديدة واقرار قانون الانتخابات التي سيتم اجراؤها في ايار المقبل».

من جهة اخرى، عقد مساء أمس في القاهرة لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس زعيم حركة فتح ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، هو الثاني خلال اقل من شهر بعد اجتماعهما في 24 تشرين الثاني عندما اعلن عن هذه المحادثات.

وشارك فى الإجتماع رمضان شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامى وعبد الرحيم ملوح الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وفاروق قدومى وأحمد قريع ونايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديموقراطية وواصل أبو يوسف الأمين العام للجبهة الفلسطينية وصائب عريقات وتيسير خالد وحنا عميره وصالح رأفت واحمد مجدلاني وياسر عبد ربه واسعد عبد الرحمن ورياض الخضري وغسان الشكعة ومحمد زهدي النشاشيبي وزكريا الاغا وحنان عشراوي وعلي اسحق ومحمد اسماعيل وجميل شحادة أمين عام الجبهة العربية الفلسطينية.

من جانبها، أكدت حركة حماس ان اجتماع الفصائل في القاهرة حقق تقدما مهما على صعيد انجاز ملف المصالحة وإنهاء الانقسام. وقال القيادي في حركة حماس الدكتور إسماعيل رضوان للدستور إن جولة الحوار الثانية كانت ايجابية على طريق التطبيق الكامل لبنود المصالحة الوطنية. واكد رضوان أن الفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة اتفقت خلال لقاءها الأخير على تشكيل لجان لجان للانتخابات والمصالحة المجتمعية والاعتقال السياسي والجوازات بإشراف مصري.