الجغبير: هذه أبرز نتائج معرض الصناعات الأردنية في بغداد

أخبار البلد ــ أكد رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان فتحي الجغبير أن هناك توجه أردني عراقي لإنشاء مركز تسوق دائم لتسويق الصناعات الوطنية في السوق العراقية، بعد النجاح الباهر الذي حققه معرض الصناعات الآخير في بغداد

وقال الجغبير لـ أخبار البلد إن معرض الصناعات الأردنية في بغداد زاد أيضًا من التقارب بين الجانبين الأردني والعراقي، خاصة مع اتحادات الغرف التجارية والصناعية، مشددًا على ضرورة زياة المعارض الصناعية للمنتجات الأردنية في العراق خلال الفترات القادمة.

وبين الجغبير أن كثرة الزيارت الأردنية للعراق الشقيق باتت تعزز لدى الطرف الأخر من ضرورة حضور الصناعات المحلية هناك، واصفًا الأمر بأن "النفس العراقي في استقبال الأردن يزداد طيبًا مرة عن آخرى".

وأوضح أن المعرض الصناعي الأخير شكل مفاجأة للأشقاء العراقين من ناحية جودة وتطور الصناعات الوطنية، سيما بعد انقطاع عن السوق العراقي نتيجة الاجراءات التحوطية ضد انتشار كوفيد_19 منها الإغلاقات الكاملة، إلى جانب الأوضاع الأمنية لدى الدولة العراقية.

وأضاف "تطورات الحالة الأمنية التي شهدتها العراق جعلت من الصناعيين الأردنيين متخوفين، فيما يكمن أهم حدث إيجابي تمخض عنه المعرض الصناعي في بغداد كسر حاجز الرهبة لدى الطرف الأردني".

وأوضح الجغبير أن المعرض الأخير سيعيد رفع حجمالصادرات الوطنية للعراق التي تراجعت خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بنسبة (7%)، حيث هبطت من 325 مليون دينار إلى 302 مليون دينار؛ إلى سابق عهدها، لافتًا إلى وجود نية أردنية عراقية للتشارك في إنتاج بعض الصناعات.

ولفت إلى أن جميع الصناعات الوطنية تلقى اهتمامًا في السوق العراقية، أبرزها صناعات الأدوية والصناعات الكيميائية والصناعات الغذائية وغيرها الكثير.

وشكر الجغبير السفير الأردني في العراقمنتصر العقلة الذي عمل منذ شهر تموز الماضي بعد بتفويض من غرف الصناعة، حيث قاد المباحثات مع الجانب العراقي، وساهم أيضًا بتيسير الأعمال اللوجستية بكافة أشكالها، مؤكدًا أن النجاح المحقق يعود جزء كبير منه للسفير العقلة.

ومن جهة آخرى، أشار إلى أن كلف الإنتاج في الأردن مرتفعة، لافتًا إلى ضرورة تخفيضها للوصول إلى "القفزة الحقيقية" برفع حجم الصادرات الأدرنية؛ للأسواق العربية والعالمية.

وقال الجغبير إن الأردن يُنافس من قبل دول في السوق العراقي بشكل كبير جدًا، كون كلف الإنتاج لديها قليلة، مثل تركيا التي تصدر للعرق بقيمة 16 مليار دولار، كما إيرن التي تصدر للعراق بنفس القيمة تقريبًا، ودخلت مؤخرًا مصر للمنافسة.

وأكد أن تخفيض كلف الإنتاج والفرصة الذهيبة التي اقتنصها القطاع الصناعي في السوق العراقية، سينعكسان إيجابًا على ملف البطالة باعتبار أن زيادة الطلب على السلعة تتطلب رفع الإنتاج الذي يستدعي زيادة الأيدي العاملة، كما ستنعكس أيضًا على خزينة الدولة.

ودعا الجغبير خاتمًا إلى ضرورة العمل على إصلاح بيت الصناعة الوطنية من الداخل بدءً بتخفيض كلف الإنتاج على القطاع.

جديرٌ بالذكر أن وزير الصناعة والتجارة والتموين يوسف محمود الشمالي بمشاركة ووزير الصناعة والمعادن العراقي منهل الخباز افتتحا الثلاثاء الماضي، معرض الصناعات الأردنية الذي تنظمه غرفة صناعة الأردن في العاصمة العراقية بغداد والسفير الأردني لدى العراق الدكتور منتصر العقلة ورئيس غرفة صناعة الأردن المهندس فتحي الجغبير وعدد من الصناعيين وممثلي القطاع الخاص الأردني والعراقي، وشاركتفي المعرض نحو 95 شركة صناعية أردنية من مختلف المجالات.