المواقع الاخبارية الاردنية سحبت البساط من الصحافة اليومية دون منافس !!
خاص- أخبار البلد - بعد إقالة الزميل سميح المعايطة عن سدة تحرير يومية الرأي، وبعد تقديم رئيس يومية الغد الزميل مصطفى صالح استقالته، وقبلا.. بعد "هجر" الاعلامي الكبير المخضرم طاهر العدوان لأسوار العرب اليوم وتبعه سلامه الدرعاوي وفهد الخيطان، فقد تمخضت معادلة هذا الخروج وهذه الاستقالات عن دوافع رسمية تقول بتدخل الدولة بمصير الاعلام الاردني كما هو الحال في اقالة المعايطة من الرأي ذات التوجه والرأس مال الحكومي، ودوافع اخرى تقول بسطوة رأس المال كما هو الحال لاستقالة الثلاثي العدوان الدرعاوي الخيطان من العرب اليوم بعد ما آلت ملكيتها الى الياس جريسات، والذي رغم تأكيد بان استقالات المذكورين لا علاقة لها بالمالك الجديد وخطه الاعلامي المرتقب، والحال الضبابي الذي رافق تقديم صالح لاستقالته لناشر الغد رجل الاعمال محمد عليان، فإن المشهد الاعلامي الاردني أصبح شبيها بمنطقة زلازل قد تتبعه هزات ارتدادية يشير عبرها مقياس "ريختر الاعلامي" الى حالة عدم استقرار !!
استقلالية الاعلام الاردني تأكد عدم وجودها، بل غدا الاعلام الأردني مرهونا بقرار الدولة وقرار رأس المال، وربما بقرار ذي توصيات خارجية .. الأمر الذي يعيدنا إلى مربع الإعلام الالكتروني، والذي سجل نجاحا غير مسبوقا في تاريخ الحريات الاعلامية الاردنية، على الرغم ما جوبه به من رفض وتقزيم لدوره من قبل الصحف اليومية على حد سواء !
الناطق الاعلامي باسم الحكومة وزير الاتصال والاعلام لشؤون الدولة الأسبق الزميل نبيل الشريف كانت أولى تصريحاته في حكومة نادر الذهبي حين "فجّر قنبلة" مفادها أن المستقبل الأعلامي القادم في المنطقة والأردن لصالح الاعلام الالكتروني، الامر الذي بدا واضحا انه دخل حيز الفعل في الوقت الحالي!
فالأخبار المتعلقة بزلزال الاستقالات والإقالات بين كبار مسؤولي اليوميات، كان للاعلام الالكتروني السبق الاول به، حتى ان الصحف اليومية التي شهدت هذه الاستقالات والاقالات لم تشر لها في حينه، وبثها الاعلام الالكتروني بعد دقائق من حدوثها !!
الربيع العربي وصل الاردن بزخم عميق ومباشر كما يبدو للمشهد الاعلامي الأردني بوجه خاص ..
وثمة حالة صمود ومجابهة وديناميكية غير موصوفة تسيدها الاعلام الالكتروني في قلب الحدث وعلى مكاتب الدولة والحكومة والبرلمان والشارع الشعبي في آن ..
ولا نخفي حقيقة عندما نقول لقد اصبح مستقبل الاعلام الاردني الحر المستقل بيد الشعب من ابناء الشارع الاردني بما يمثلونه من دخول للاعلام الالكتروني عبر المواقع الاخبارية الاردنية التي بلغ تعدادها وفق اخر احصائية نحو 40 موقعا الكترونيا .. يتسيد قمتها عشرة مواقع اخبارية على وجه الدقة .