الكلمة الافتتاحية لخادم الحرمين في قمة مجلس التعاون
قراءة نصية في الكلمة الافتتاحية لخادم الحرمين في قمة مجلس التعاون
مما لا شك فيه , أن الوصول إلى ذروة الإنجاز , وسامقة التقدم , وسدرة التماسك , وقوة التعاضد , وروح الأخوّة , في تكريس الفعل المؤثر ضمن البيت الذي يجمع قادة مجلس التعاون الخليجي , هو الوعي الدقيق لمعنى الكلمة التي افتتح بها خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله- قمة الرياض ؛ فجلالته عندما دعا القادة إلى تجاوز مرحلة التعاون إلى الاتحاد في كيان واحد , أصاب غُرّة الهدف , ولا ريب في ذلك ؛ فخادم الحرمين يعي المرحلة التي تكرس حضورها في ساحة المشهد العالمي , والشرق أوسطي , لذا فقد تعاطى مع الحاضر بكل حنكة ودهاء وفطنة , واستشرف المستقبل بعين البصيرة الثاقبة , ولا شك بأن خادم الحرمين ذو فكر عميق يمكنه من القدرة على التغيير , وبناء مستقبل , يتموسق مع المستجدات ، ولذا فهو يصرُّ في كلمته على توثيق عرى التلاحم بين دول الخليج , بل نجده يدعو إلى ما هو أعظم من ذلك بكثير , ألا وهو الكيان الواحد , والكيان الواحد , هو الجسم الواحد وهو الكينونة الواحدة , والروح الواحدة , كما أنه لم ينس ما يمليه عليه انتماؤه للأمتين العربية والإسلامية , لذلك يقول : "كما أننا في دول الخليج العربي جزء من أمتنا العربية والإسلامية , ومن الواجب علينا مساعدة أشقائنا " ؛ وهذا هو عهد الخلصاء الأوفياء , عهد القادة العظماء .
أستطيع القول : أنه لا يخفى على كل ذي مسكة من عقل , ما يكتنه خطاب صاحب الجلالة من الأهمية البالغة , إذ يدشن مرحلة جديدة , في مسيرة لمّ الشمل العربي , كي يصبح أكثر تماسكا وتعاضدا , لمواجهة المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ،فضلا عن المتغيرات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة , سواء الدولية أو الإقليمية , فهي تحديات تفرض على قادة مجلس التعاون الوصول إلى ذروة الإنجاز والفهم الحقيقي والمسئول لخطاب صاحب الجلالة أيده الله .
ولا شك بأن الدول القادرة على التحديث والتطوير , والتنبه لما يدلهم ,والتيقظ لمن يتربص , لا تهرم , ولا تهزم , والقادة القادرون على تحمل تبعات التقدم والتحديث , والمهتمون برفعة وتقدم شعوبهم , لا يخذلون .
فإلى غرة جبين الدهر , درع الملّة ولسان الشريعة وحصن الأمة , الذي فعاله في ظلمة الدهر مصباح , وأقواله لمن استرشد كل الفلاح , ملك مملكة التوحيد , الذي يرى بأول رأيه آخر أمره , كل الولاء والحب والإخلاص , أحاطك الله يا خادم الحرمين الشريفين بعين رعايته , وسدد خطاك , وجعل الخير في ركابك ، وأطال الله في عمرك ,ومتعك بالصحة والعافية , وجعلك نبراسا تستنير به الأمة .
الدكتور محمود سليم هياجنه
أستاذ البلاغة المساعد في جامعة شقراء /كلية التربية في الدوادمي
مما لا شك فيه , أن الوصول إلى ذروة الإنجاز , وسامقة التقدم , وسدرة التماسك , وقوة التعاضد , وروح الأخوّة , في تكريس الفعل المؤثر ضمن البيت الذي يجمع قادة مجلس التعاون الخليجي , هو الوعي الدقيق لمعنى الكلمة التي افتتح بها خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله- قمة الرياض ؛ فجلالته عندما دعا القادة إلى تجاوز مرحلة التعاون إلى الاتحاد في كيان واحد , أصاب غُرّة الهدف , ولا ريب في ذلك ؛ فخادم الحرمين يعي المرحلة التي تكرس حضورها في ساحة المشهد العالمي , والشرق أوسطي , لذا فقد تعاطى مع الحاضر بكل حنكة ودهاء وفطنة , واستشرف المستقبل بعين البصيرة الثاقبة , ولا شك بأن خادم الحرمين ذو فكر عميق يمكنه من القدرة على التغيير , وبناء مستقبل , يتموسق مع المستجدات ، ولذا فهو يصرُّ في كلمته على توثيق عرى التلاحم بين دول الخليج , بل نجده يدعو إلى ما هو أعظم من ذلك بكثير , ألا وهو الكيان الواحد , والكيان الواحد , هو الجسم الواحد وهو الكينونة الواحدة , والروح الواحدة , كما أنه لم ينس ما يمليه عليه انتماؤه للأمتين العربية والإسلامية , لذلك يقول : "كما أننا في دول الخليج العربي جزء من أمتنا العربية والإسلامية , ومن الواجب علينا مساعدة أشقائنا " ؛ وهذا هو عهد الخلصاء الأوفياء , عهد القادة العظماء .
أستطيع القول : أنه لا يخفى على كل ذي مسكة من عقل , ما يكتنه خطاب صاحب الجلالة من الأهمية البالغة , إذ يدشن مرحلة جديدة , في مسيرة لمّ الشمل العربي , كي يصبح أكثر تماسكا وتعاضدا , لمواجهة المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ،فضلا عن المتغيرات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة , سواء الدولية أو الإقليمية , فهي تحديات تفرض على قادة مجلس التعاون الوصول إلى ذروة الإنجاز والفهم الحقيقي والمسئول لخطاب صاحب الجلالة أيده الله .
ولا شك بأن الدول القادرة على التحديث والتطوير , والتنبه لما يدلهم ,والتيقظ لمن يتربص , لا تهرم , ولا تهزم , والقادة القادرون على تحمل تبعات التقدم والتحديث , والمهتمون برفعة وتقدم شعوبهم , لا يخذلون .
فإلى غرة جبين الدهر , درع الملّة ولسان الشريعة وحصن الأمة , الذي فعاله في ظلمة الدهر مصباح , وأقواله لمن استرشد كل الفلاح , ملك مملكة التوحيد , الذي يرى بأول رأيه آخر أمره , كل الولاء والحب والإخلاص , أحاطك الله يا خادم الحرمين الشريفين بعين رعايته , وسدد خطاك , وجعل الخير في ركابك ، وأطال الله في عمرك ,ومتعك بالصحة والعافية , وجعلك نبراسا تستنير به الأمة .
الدكتور محمود سليم هياجنه
أستاذ البلاغة المساعد في جامعة شقراء /كلية التربية في الدوادمي