الناتو مستعد للتحقيق بمقتل مدنيين في ليبيا

أعلن الحلف الأطلسي أمس انه مستعد للتحقيق في مزاعم بشأن مقتل مدنيين خلال الحملة العسكرية الجوية التي شنها في ليبيا اذا ما تلقى طلبا بذلك من السلطات الليبية الجديدة.
وكان السفير الروسي في الامم المتحدة فيتالي تشوركين قال إنه سيرفع هذه المسألة الى مجلس الامن الدولي هذا الاسبوع بعد معلومات نشرتها صحيفة نيويورك تايمز تفيد ان الضربات الجوية لحلف شمال الاطلسي في ليبيا اودت "بحياة اربعين مدنيا على الاقل وربما اكثر من سبعين".
وردا على تصريح السفير الروسي قالت المتحدثة باسم الحلف وانا لونغيسكو "ان مهمتنا في ليبيا انقذت عددا لا يحصى من الارواح .. وقد اتخذنا جميع الاحتياطات للتقليل من الخطر على المدنيين".
واضافت ان "الحلف الاطلسي يأخذ اي مزاعم عن وقوع ضحايا مدنيين بجدية بالغة، ونحن ندرس مثل هذه الادلة بشكل دقيق".
وقالت "نحن مستعدون للعمل بشكل وثيق مع السلطات الليبية في التحقيق في احداث معينة.. ولكن حتى الان لم نتلق اي طلب منهم للتحقيق في مثل هذه الاحداث".
وكانت روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب افريقيا امتنعت عن التصويت على قرار اصدره مجلس الامن وسمح بموجبه بتدخل عسكري خارجي في ليبيا لحماية المدنيين.
وكان نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي اعلن عن مقتل العديد من المدنيين خلال الحملة الجوية التي شنها الحلف وانتهت بسقوط النظام في آب(اغسطس) الماضي.
وفي سياق منفصل كتبت صحيفة الاندبندنت أمس عن شروع القائد العسكري الليبي عبد الحكيم بلحاج في مقاضاة الحكومة البريطانية لدورها في تسليمه إلى السلطات الليبية السابقة ليواجه التعذيب.
وتنقل الصحيفة، في التقرير الذي أعده مراسلها لشؤون الدفاع كيم سينغوبتا، عن بلحاج قوله إنه لجأ إلى الإجراءات القانونية بعد أن انتظر الحكومة البريطانية، بلا جدوى، كي تعتذر له عن سنواته السبع التي قضاها في السجن.
ويضيف التقرير أن البند الرئيسي في قضية بلحاج سيكون معلومات في ملفات كشفت عنها صحيفة الاندبندنت في العاصمة الليبية طرابلس عقب سقوط نظام العقيد القذافي.
وتقول الصحيفة إن هذه الملفات احتوت على خطابات من السير مارك الان، الذي شغل حينها منصب شعبة مكافحة الإرهاب في جهاز المخابرات الخارجية البريطاني، إلى موسى كوسا رئيس المخابرات الليبية حينها. ويضيف التقرير أن المسؤول الأمني البريطاني بدا "مفتخرا بشأن الدور الرئيسي" الذي لعبته قواته في القاء القبض على بلحاج وترحيله.
وتقول الاندبندنت إن من المتوقع أن يعين بلحاج، الذي يشغل الآن منصب القائد العسكري للعاصمة طرابلس، في منصب وزير الدفاع.