فضائيات بريل للعميان والطرشان والخرسان ونكتة فيصل القاسم المفضلة عن الانتخابات!
ظهر المنصف المرزوقي رئيسا من غير ربطة عنق، ومن غير صبغة شعر، وبدمعتين ووردة، سيكون راتبه اقل راتب لرئيس في العالم، وزار ضيوفا من غير حرس، وسيبيع القصور الرئاسية، في سوق الجمعة.
المثل يقول : من خلف في السلطة المؤبدة ما مات. . غير الشعب اليتيم ! إلا أن الشعب في قبيلة كورية الشمالية يموت من العويل والندب والنواح واليتم على الفقيد الثاني من الأسرة 'الكيمية'، أما ثالث الأسرة فهو 'الخليفة الأعظم' الذي سيحمل لقبا مضاد للقب الرفيق! لكن أحدا من البرلمان لم يقل له : انك تستحق أن تقود العالم يا أيها الخليفة الأعظم.. وللعلم بثت القنوات 'الزورية' الأرضية (لم يكن وقتها سوى 'تحت أرضيات') فجيعة الشعب الكوري بفقدان كيم ايل سونغ ( اسم الأسرة بالأول) في نشرات إخبارية ماراتونية! مع أن هذا الندب ليس من 'خصوصيتنا' مثل 'الديمقراطية الشعبية' لكن، لكل قاعدة استثناء، فشعب كوريا الشمالية 'شعب 'انيمشين': يصفقون في نفس اللحظة ويهتفون في نفس اللحظة على برنامج (اكسل. . عليها تنجلي). استوردت الجمهورية العربية السورية من كوريا الشمالية، البعيدة في الجغرافيا والتاريخ واللغة والدين والسماء و.. الزفت : الطلائع والشبيبة والعويل.. نذكر بقولة أبو بكر رضي الله عنه الخالدة : من كان يعبد محمدا فإنّ محمداً قد مات. .
النظام الذكر والثورة الأنثى
الذكور 'حسب كثرة الظهور: الحاج علي، شحادة، التكروري، ابراهيم، خليل، وأستاذ العلاقات الكونية في جامعة دمشق، وأيضا: أبو فاضل، عبد الساتر، عاصر منديل، فرزلي، حطيط، فياض، رزق الله. . والقائمة اللبنانية أطول من مسبحة الشيطان!. .. قال الراوي: وهذا ليس حسنا في عين الرب.
إعلاميو النظام الكوري الأفاضل، هؤلاء، المفوضون ـ اكسكلوسيف- بالحديث إلى فضائيات التآمر والتغريض، متشابهون مثل الكوريين، فللأبواق اللبنانية أو الكورية الشمالية لحن واحد هو 'لحن الخلود' على. . رقاب الشعب. وهم أيضا قاطبة، وطرا، فحول، ليس بينهم أنثى واحدة. عفوا، كان بينهم أنثى وحيدة، اسمها سمير المسالمة، وقد قالوا لها: ارحلي، لأنها بكت... على غير كيم ايل سونغ.
أما أسماء العاملين في الإعلام المعارض والمندس والمغترب أو المنفي، فمنوّعة وموزعة بين الأطياف الدينية والأحزاب والاتجاهات السياسية وأكثرهم إناث مثل؛ منتهى الأطرش، وبسمة القضماني، ومرح البقاعي، وسهير الاتاسي، ورزان زيتونة، و بهية مارديني، ونوال السباعي، وريما فيلحان، وفدوى سليمان.. ومن الإعلاميين المندسين شباب، وأطفال. . وموتى لم يموتوا بعد.
الخلاصة
كان أول قاتل في الأرض ذكرا، ولم يعرف التاريخ اناثا تمتعوا بالتعذيب، خلا مجندات أمريكيات عذبوا الأصوليين المسلمين المخطوفين من افغانستان في غوانتانامو بالإغراء 'الحي والمباشر'، أحلى عذاب'، على قول ام كلثوم، وكانت الهرواة (السيف، المسدس،. .) دوما رمزا للذكور والسلطة. . والاغتصاب. المشهد الفضائي المعارض أكثر بهجة وعدلا من مشهد النظام المنضم الذي يدعي الحداثة والتقدمية. مع أن الحداثيين أكثر 'أنوثة' من القداميين عادة. يبدو أن النظام المنضم سلفي أكثر من أية فرقة سلفية في كوكب الأرض.
سيكون من النافل الحديث عن مذيعة، شبه أمية، تنطق بومباي مثل سيدي بو زيد، في قنوات التبن، التي غطت الأحداث السورية بطريقة بريل (طريقة القراءة للعميان)، ويمكنها تسميتها قناة انفِ - بدون نيتي- فشغلها الشاغل هو 'نفي' ما تبثه قنوات التغريض، وشعارها هو: لا أريكم إلا ما 'لا يمكن رؤيته حتى بالتلسكوب'، أما شريطها الإخباري فهو عنصري تتأبى فضائيات شعب الله المختار عن تبنيه. خذوا على سبيل المثال هذا الخبر القصصي السردي الهجائي على شريط طويل:
رفع الرسوم عن الحمير في الخليج، ثم يكمل 'المراقبون' الخبر: مع أنهم كانوا يركبون الحمير في أوائل الثمانينات. خبر ثان من شريطها الإخباري: عشرون ألف ناقة من الإبل تتنافس على ملكة جمال الإبل!!. والعنصرية هنا مزدوجة تذكرني بإهانة الكاوبوي للناقة في أفلام هوليود الاستشراقية من جهة، وبحديث إعلاميين سوريين عن 'الجينات' السورية من جهة أخرى!
بريل للعميان والطرشان والخرسان
فضائيات بريل تلوب باحثة عن نجم أو ممثل مناصر (مثل نور الشريف وحمدي قنديل) وحاول أستاذ العلاقات الكونية في جامعة دمشق اخذ زمام المبادرة، وتبني اسم للجمع أسوة بالمندسين، في برنامج 'عين الحدث' ودعا مناصري النظام إلى تسمية الجمعة القادمة باسم 'جمعة المقاومة والصمود' فوقع في شرّ خياله، اذ نسي أن النظام لا يتعامل بالجمع والأسابيع وإنما بالأحقاب، فالاسم المقترح هو اسم الفترة السابقة! إلا أن فضائيات بريل تتجاوز المحلي إلى الشأن العربي فتسخر من فوز السلفيين في مصر الذين يعتبرون أدب نجيب محفوظ داعيا للرذيلة (وهو نفس اعتبار البوطي في حديثه لقناة الدنيا في رمضان الماضي!)، وقد أبرزت إحدى هذه الفضائيات فلما من عهد مبارك- يظهر الغش الإسلامي في الانتخاب مع أن 800 صحافي عربي وأجنبي ليس بينهم كوري واحد- يتابعون الانتخاب.
كما برزت مجموعة كورية أطلقت على نفسها ' لن ننسى لن نغفر' فذكروني بالذئب الذي أكل الناقة وبشم بها ثم جلس يشتم الناقة لأنها أتخمته قائلا: لن أنسى لن اغفر. وبالمصادفة شاهدت لوحة تلفزيونية لياسر العظمة، عن نكتة فيصل القاسم المفضلة عن الانتخابات، تدور أحداث اللوحة في بلاد 'العربان'!، وكان الفارق بين النقد السياسي المصري في السينما، والنقد السياسي السوري في التلفزيون هو؛ الفارق بين ديمقراطية مبارك ومدحلة كيم جونغ ايل، فالفرق الأكبر بينهما هو أنّ الفلم يمكن أن يشاهد في مكان عام أما التلفزيون فهو محصور في البيت. فضائيات بريل تستميت في استضافة نجم أو صحافي عربي، يقسم انه زار درعا وحمص ولم يرَ سوى الربيع والجو البديع، مع الإقرار بطرف اللسان بوجود أخطاء. هذه الاستضافات تشبه صيد الفيلة المحرم دوليا من اجل العاج فقط. لن أنسى ملاحظة أن فضائيات بريل - لسبب اجهله - تؤمن أنّ خلط الفصحى بالسورية الدارجة كوميديا وبقعة ضوء،. وابدي إعجابي برصانة الموسيقار نمرود سليمان (لأنه يكرر كثيرا مفردة موسيقا)، وبعقلانيته، واستذكاره لقوانين علم السياسة. الموسيقار المذكور لا يدرك انه في الثورات تتعطل قوانين الفيزياء، وان البوعزيزي هو الفيزيائي الثالث بعد نيوتن واينشتاين.
دعاء القنوط:
كنت أريد أن أطور دعاء في القنوط يبدأ بالتالي:
اللهم امنحني بغض هيثم مناع للتدخل الأجنبي. ..
وظرف محمد العبد الله في الاتجاه المعاكس..
'وتقدير' عبد الرزاق عيد لغرفة تجارة حلب.. !
لولا أنّ شهرزاد أدركها الصباح، و'سقطت النجمة'.
المثل يقول : من خلف في السلطة المؤبدة ما مات. . غير الشعب اليتيم ! إلا أن الشعب في قبيلة كورية الشمالية يموت من العويل والندب والنواح واليتم على الفقيد الثاني من الأسرة 'الكيمية'، أما ثالث الأسرة فهو 'الخليفة الأعظم' الذي سيحمل لقبا مضاد للقب الرفيق! لكن أحدا من البرلمان لم يقل له : انك تستحق أن تقود العالم يا أيها الخليفة الأعظم.. وللعلم بثت القنوات 'الزورية' الأرضية (لم يكن وقتها سوى 'تحت أرضيات') فجيعة الشعب الكوري بفقدان كيم ايل سونغ ( اسم الأسرة بالأول) في نشرات إخبارية ماراتونية! مع أن هذا الندب ليس من 'خصوصيتنا' مثل 'الديمقراطية الشعبية' لكن، لكل قاعدة استثناء، فشعب كوريا الشمالية 'شعب 'انيمشين': يصفقون في نفس اللحظة ويهتفون في نفس اللحظة على برنامج (اكسل. . عليها تنجلي). استوردت الجمهورية العربية السورية من كوريا الشمالية، البعيدة في الجغرافيا والتاريخ واللغة والدين والسماء و.. الزفت : الطلائع والشبيبة والعويل.. نذكر بقولة أبو بكر رضي الله عنه الخالدة : من كان يعبد محمدا فإنّ محمداً قد مات. .
النظام الذكر والثورة الأنثى
الذكور 'حسب كثرة الظهور: الحاج علي، شحادة، التكروري، ابراهيم، خليل، وأستاذ العلاقات الكونية في جامعة دمشق، وأيضا: أبو فاضل، عبد الساتر، عاصر منديل، فرزلي، حطيط، فياض، رزق الله. . والقائمة اللبنانية أطول من مسبحة الشيطان!. .. قال الراوي: وهذا ليس حسنا في عين الرب.
إعلاميو النظام الكوري الأفاضل، هؤلاء، المفوضون ـ اكسكلوسيف- بالحديث إلى فضائيات التآمر والتغريض، متشابهون مثل الكوريين، فللأبواق اللبنانية أو الكورية الشمالية لحن واحد هو 'لحن الخلود' على. . رقاب الشعب. وهم أيضا قاطبة، وطرا، فحول، ليس بينهم أنثى واحدة. عفوا، كان بينهم أنثى وحيدة، اسمها سمير المسالمة، وقد قالوا لها: ارحلي، لأنها بكت... على غير كيم ايل سونغ.
أما أسماء العاملين في الإعلام المعارض والمندس والمغترب أو المنفي، فمنوّعة وموزعة بين الأطياف الدينية والأحزاب والاتجاهات السياسية وأكثرهم إناث مثل؛ منتهى الأطرش، وبسمة القضماني، ومرح البقاعي، وسهير الاتاسي، ورزان زيتونة، و بهية مارديني، ونوال السباعي، وريما فيلحان، وفدوى سليمان.. ومن الإعلاميين المندسين شباب، وأطفال. . وموتى لم يموتوا بعد.
الخلاصة
كان أول قاتل في الأرض ذكرا، ولم يعرف التاريخ اناثا تمتعوا بالتعذيب، خلا مجندات أمريكيات عذبوا الأصوليين المسلمين المخطوفين من افغانستان في غوانتانامو بالإغراء 'الحي والمباشر'، أحلى عذاب'، على قول ام كلثوم، وكانت الهرواة (السيف، المسدس،. .) دوما رمزا للذكور والسلطة. . والاغتصاب. المشهد الفضائي المعارض أكثر بهجة وعدلا من مشهد النظام المنضم الذي يدعي الحداثة والتقدمية. مع أن الحداثيين أكثر 'أنوثة' من القداميين عادة. يبدو أن النظام المنضم سلفي أكثر من أية فرقة سلفية في كوكب الأرض.
سيكون من النافل الحديث عن مذيعة، شبه أمية، تنطق بومباي مثل سيدي بو زيد، في قنوات التبن، التي غطت الأحداث السورية بطريقة بريل (طريقة القراءة للعميان)، ويمكنها تسميتها قناة انفِ - بدون نيتي- فشغلها الشاغل هو 'نفي' ما تبثه قنوات التغريض، وشعارها هو: لا أريكم إلا ما 'لا يمكن رؤيته حتى بالتلسكوب'، أما شريطها الإخباري فهو عنصري تتأبى فضائيات شعب الله المختار عن تبنيه. خذوا على سبيل المثال هذا الخبر القصصي السردي الهجائي على شريط طويل:
رفع الرسوم عن الحمير في الخليج، ثم يكمل 'المراقبون' الخبر: مع أنهم كانوا يركبون الحمير في أوائل الثمانينات. خبر ثان من شريطها الإخباري: عشرون ألف ناقة من الإبل تتنافس على ملكة جمال الإبل!!. والعنصرية هنا مزدوجة تذكرني بإهانة الكاوبوي للناقة في أفلام هوليود الاستشراقية من جهة، وبحديث إعلاميين سوريين عن 'الجينات' السورية من جهة أخرى!
بريل للعميان والطرشان والخرسان
فضائيات بريل تلوب باحثة عن نجم أو ممثل مناصر (مثل نور الشريف وحمدي قنديل) وحاول أستاذ العلاقات الكونية في جامعة دمشق اخذ زمام المبادرة، وتبني اسم للجمع أسوة بالمندسين، في برنامج 'عين الحدث' ودعا مناصري النظام إلى تسمية الجمعة القادمة باسم 'جمعة المقاومة والصمود' فوقع في شرّ خياله، اذ نسي أن النظام لا يتعامل بالجمع والأسابيع وإنما بالأحقاب، فالاسم المقترح هو اسم الفترة السابقة! إلا أن فضائيات بريل تتجاوز المحلي إلى الشأن العربي فتسخر من فوز السلفيين في مصر الذين يعتبرون أدب نجيب محفوظ داعيا للرذيلة (وهو نفس اعتبار البوطي في حديثه لقناة الدنيا في رمضان الماضي!)، وقد أبرزت إحدى هذه الفضائيات فلما من عهد مبارك- يظهر الغش الإسلامي في الانتخاب مع أن 800 صحافي عربي وأجنبي ليس بينهم كوري واحد- يتابعون الانتخاب.
كما برزت مجموعة كورية أطلقت على نفسها ' لن ننسى لن نغفر' فذكروني بالذئب الذي أكل الناقة وبشم بها ثم جلس يشتم الناقة لأنها أتخمته قائلا: لن أنسى لن اغفر. وبالمصادفة شاهدت لوحة تلفزيونية لياسر العظمة، عن نكتة فيصل القاسم المفضلة عن الانتخابات، تدور أحداث اللوحة في بلاد 'العربان'!، وكان الفارق بين النقد السياسي المصري في السينما، والنقد السياسي السوري في التلفزيون هو؛ الفارق بين ديمقراطية مبارك ومدحلة كيم جونغ ايل، فالفرق الأكبر بينهما هو أنّ الفلم يمكن أن يشاهد في مكان عام أما التلفزيون فهو محصور في البيت. فضائيات بريل تستميت في استضافة نجم أو صحافي عربي، يقسم انه زار درعا وحمص ولم يرَ سوى الربيع والجو البديع، مع الإقرار بطرف اللسان بوجود أخطاء. هذه الاستضافات تشبه صيد الفيلة المحرم دوليا من اجل العاج فقط. لن أنسى ملاحظة أن فضائيات بريل - لسبب اجهله - تؤمن أنّ خلط الفصحى بالسورية الدارجة كوميديا وبقعة ضوء،. وابدي إعجابي برصانة الموسيقار نمرود سليمان (لأنه يكرر كثيرا مفردة موسيقا)، وبعقلانيته، واستذكاره لقوانين علم السياسة. الموسيقار المذكور لا يدرك انه في الثورات تتعطل قوانين الفيزياء، وان البوعزيزي هو الفيزيائي الثالث بعد نيوتن واينشتاين.
دعاء القنوط:
كنت أريد أن أطور دعاء في القنوط يبدأ بالتالي:
اللهم امنحني بغض هيثم مناع للتدخل الأجنبي. ..
وظرف محمد العبد الله في الاتجاه المعاكس..
'وتقدير' عبد الرزاق عيد لغرفة تجارة حلب.. !
لولا أنّ شهرزاد أدركها الصباح، و'سقطت النجمة'.