من يعتصم لسحاب

بسم الله الرحمن الرحيم

الملك يعتصم للفحيص فمن يزور سحاب و يعتصم لها....
الفحيص المدينة التي نعتز بها تأذت من مصنع واحد آن الأوان لإيجاد حل لهذه المشكلة خصوصاً وأنها تحوي الكثير من أصحاب المعالي والعطوفة والسادة وعلى تخومها القصور الملكية ومنازل الأمراء وقصور أصحاب الدولة والمعالي من كل المستويات التي تستحق أن يعتصم لها وتنهى مشكلتها.
أما سحاب المدينة الثانية بنسبة التلوث حسب التقارير الرسمية التي تحوي ما يزيد 650مصنع من المصانع الثقيلة والصناعات التحويلية والتي تعاني من تلوث بيئي في البصر والسمع وتلوث ارضي وجوي وكل ما يخطر على الذهن من بوابتها الغربية الذاخرة بأعداد محلات الخردة ثم يليها كم هائل من المصانع ثم يلها كم هائل من مناشير الحجر والرخام التي لا يحلوا لسائقي القلابات إنزال حمولتهم ألا مع ساعات الفجر الأولى وما ينتج من ذلك من صوت هائل يصل إلى وسط المدينة وأحياناً أما وسطها الزاخر بجواريش البلاستيك والحدادين والنجارين وكل المهن الحرفية بين الأحياء والبيوت السكنية فلا احد يهتم بها خصوصا وانه لم يعد لأي من أحيائها خاصية السكن بل أصبحت كل أحيائها تجارية ممتلئة بالمحلات خصوصا بالفترة الماضية القريبة تحت غياب رقابة الأمانة و البلدية و أزمة سيرها الخانقة التي لم تجدي كل النداءات لحلها و ثم بوابتها الشرقية الزاخرة مثل بوابتها الغربية بمحلات الخردة ومناشير للحجر والرخام و غيرها من المصانع و قلة تشجيرها .
من لهذه المدينة يزورها ويطلع على أحوالها من أصحاب المعالي أو رؤساء الوزارات المتعاقبة و الرئيس الحالي القاضي الدولي الذي طلبت مؤسسات المجتمع المحلي مقابلته ولحد اليوم بانتظار ذلك و الأصح زيارته هو لسحاب و وزراءه فهل سحاب لا تستحق ذلك .
متى يحين الدور لهذه المدينة لتحظى بزيارة سيدنا ليطلع ويسمع عما لدينا والمشاريع التي أمر بها حين زيارته لها في ما مضى وخصوصاً توسعة المستشفى الذي أنجز والحمد الله على الورق فقط والذي نتمنى أن يزوره الملك متخفياً وخصوصاُ قسم الطوارئ لرؤية ما عليه الوضع هناك ولا داعي للحديث لان يطول والشكوى تطول وتطول للنواقص الكثيرة في هذا المستشفى...
سحاب تحركت ضمن الحراك ألا أن العقلاء و الآباء والكبار حدوا من حدة التحرك والمشاغبة في بداية هذا الأمر.
فهل سيبقى العقلاء والكبار مسيطرين والجميع فيها من الكبار ومن الشباب ومن المتحمسين للتغيير نحو الأفضل من يستطيع أن يقف في وجههم إذا أرادوا التحرك وهم يرون وزير الصحة وما يفعل بالجنوب و وزير الشباب الذي أعترف على التلفاز انه زار الطفيلة وأنجز لها ثلاثة عشر مطلب خلال يومين هل هذا كونها من مناطق المشاغبات ،سحاب أذا تحركت أحرقت الأخضر واليابس لان فيها يبس شديد شديد فهل من منتبه والى متى نستطيع السيطرة على النفوس التي تشتعل ناراً تحت الرماد .


عبد الهادي محارمهسحاب