نكتة تكسي الأجرة وقرارات الحكومة

اخبار البلد - 
 

ملخص ما حدث معنا في الأيام القليلة الماضية: هل تذكرون نكتة الثلاثة الذين اشتروا تكسي أجرة، وكان الثلاثة يجلسون في السيارة مع السائق طيلة اليوم، وعندما لم يقم أي مواطن بالركوب في السيارة، ولم يدخل عليهم أي فلس أحمر، اجتمعوا وتباحثوا في الأمر فوجدوا أن المشكلة في السائق، وأن وجوده لا يترك متسعا للراكب، فاستبدلوه بعد أن أطاحوا به من خلف المقود!
 
حسنا إليكم ما جرى معنا على أرض الواقع، لجنة تطوير المنظومة السياسية برئاسة الرئيس سمير الرفاعي فرحت بمخرجاتها وتغنت بالتوافق الذي جرى في اللجنة، فأسرعت فرحة وقدمت للحكومة مخرجاتها وتصوراتها التي قدمتها للنواب خجلا وخوفا وطمعا، وربما دون قناعة، على شكل قانون، النواب استقبلوا القوانين الجديدة التي تمسهم مباشرة وقد تضر بفرص بعضهم في العودة إلى مقر المجلس في العبدلي، وقالوا إنهم سيناقشونها على "مهل" دون "سلق".
الحكومة، ربما، أرادت إحراج لجنة تطوير المنظومة وإيصال رسالة بأنها هي صاحبة الولاية، فقامت باعتقال الشباب الذين عبروا عن رأيهم في "إعلان النوايا" بيننا وبين كيان العدو، وبناء على تشجيع من لجنة المنظومة ومخرجاتها، وأيضًا ما زاد من حماس الشباب الرسائل الملكية للشباب بأن يرفعوا أصواتهم.
في هذه الأثناء كانت الحكومة تختصر العام الدراسي وتحمل الطلاب مسؤولية الانتكاسة الوبائية وتلزم طلبة الثانوية بأخذ المطعوم، وعندما كانت لجنة الأوبئة تستغيث من المتحور الجديد "أوميكرون"، وتعبر عن خشيتها من انتكاسية خطيرة اكتشفت أن جورج وسوف في الطريق إلينا، وبأن حفلات رأس السنة قادمة فعدلت وبدلت وقالت إن "أوميكرون ليس شديدا والمعلومات بشأنه غير حاسمة بعد"، وزادت وزارة الداخلية بأن منحت "الشرعية" لجميع الحفلات المقبلة طالما أنها حاصلة على التراخيص اللازمة.
ما حدث بعد ذلك، أن لجنة المنظومة والحكومة والنواب ولجنة الأوبئة والداخلية ركبوا لوحدهم بالسيارة بعد أن أنزلوا الشعب منها، وحملوه مسؤولية كل ما جرى أعلاه، وبقي الشعب المغلوب على أمره ينتظر السيارة المقبلة.