أول اعتصام في الأردن نفذته امرأة واحدة احتجاجا على قطع الكهرباء بدون سابق إنذار
عمر شاهين - اعتصمت المواطنة إيمان حسن العواملة أمام شركة الكهرباء في خلدا، بعد أن قامت شركة الكهرباء بقطع التيار الكهربائي عن بيتها دون سابق إنذار.
وفي اتصال هاتفي أجرته مع الأخت إيمان قالت إنها اعتادت منذ سنوات أن تدفع فواتير الكهرباء عندما يصل عددهن إلى ثلاثة فواتير، حيث تخصص لهم مشوار واحد، وهكذا تفعل منذ سنوات، إلا أنها تفاحات صباح اليوم بقطع التيار الكهربائي دون سابق إنذار، مع أن قيمة الفاتورتين لا تتجاوزا الخمسين دينارا.
وقامت السيدة إيمان بالاتصال مع طوارئ شركة الكهرباء ، ظنا منها أن الانقطاع جماعي، لتكتشف انه على بيتها فقط ، في الوقت الذي تؤكد به أن هناك المئات من الدنانير تتجمع على بعض البيوت ولا يتم فصل التيار الكهربائي، فلما يتم التعامل مع المواطن على طريقة الخيار والفقوس.
نظرية الانتقائية في فصل الكهرباء تأكدت لدى إيمان العواملة عندما قررت الاعتصام أمام الشركة، في خلدا قرب ميداس، فقد قال الجابي أمام المدير انه حر في تصرفاته، وبمن يفصل عنه ومن يمهله فرصة أخرى.
الاعتصام السلمي الذي قامت به العواملة، ولوحدها، يظهر مدى معاناة المواطن الأردني، جراء بعض التصرفات، الفردية، عندما يجد تباين في التعامل، فقد تمنت لو تم إنذاراها عند الفاتورة الأخيرة، وهنا نسال ماذا لو كان في البيت مريض يتم علاجه عبر جهاز كهربائي، وان كانت نفس المواطنة، تقر بأحقية الفاتورتين، وخطا تأخير ثمنهم، إلا أنها تضع نقطة أكثر إنسانية عندما تقول أحب أن اجمع الثلاث فواتير في مشوار واحد كي أتكلف مشوار واحد ، وحتى إن كان المواطن يعيش في خلدا أو أي من الإحياء الأخرى، فالمواطن الأردني اليوم يقف بصعوبة بالغة حتى أمام فاتورة كهرباء، بعشرين دينار.
يذكر ان المواطنين يتهمون الشركة بالتسرع بالفصل دوما، لأنها تتقاضى مبلغ ثلاثة دنانير ونصف لإعادة الكهرباء بعد دفع الفاتورة.