لماذا يخاف الأميركيون من الصين؟

أخبار البلد ــ يرى معظم الأميركيين أن الصين، وليس روسيا أو أي دولة أخرى، هي أكبر تهديد للولايات المتحدة حاليا، حيث تشعر الغالبية من كلا الحزبين الديموقراطي والجمهوري بالقلق من احتمال اندلاع حرب بين الدولتين، وفقًا لدراسة أجراها معهد "رونالد ريغان" ونشرته قناة "فوكس نيوز" على موقعها الإلكتروني.

 
ونقلت "فوكس نيوز" عن تقرير المعهد قوله: "لأول مرة في دراستنا، حدد معظم الأميركيين دولة واحدة على أنها أكبر تهديد للولايات المتحدة، هي الصين".

وأفاد المعهد أن من سئلوا عن الدولة التي يرون أنها تمثل أكبر تهديد للولايات المتحدة، ذكر 52% من المشاركين الصين و14% فقط ذكروا روسيا.
 
 
وللمقارنة، جرى الاستشهاد ببيانات عام 2018، حين رأى 21% من الأميركيين أن التهديد الرئيسي يتمثل في الصين، وأرجعه 30% منهم إلى روسيا.

 
 
في 2021، كانت الصين في المقدمة بالنسبة لأعضاء كلا الحزبين، ورأى 44% من الديموقراطيين أنها تمثل التهديد الأكبر، وقال 64% من الجمهوريين الشيء نفسه. بالنسبة للديموقراطيين، يعد هذا ارتفاعًا مهما، حيث اعتبر 20% فقط من المستطلعين من الحزب إن الصين هي التهديد الأكبر في شباط (فبراير) من هذا العام.

 
وقال التقرير: "بدأ الأميركيون أيضًا في إدراك الطبيعة متعددة الأوجه لتحدي الصين"، مشيرًا إلى انقسام عادل إلى حد ما عندما يتعلق الأمر بما يعتبره الناس أكبر مصدر للقلق فيما يتعلق ببكين.

 
ومن بين المشاركين في الاستطلاع، قال 20% إن ممارسات الصين التجارية والاقتصادية مصدر القلق الكبير، واعتبر 19% أنّ تطوير جيشها هو التهديد الابرز.
 
 

 
وكان للديموقراطيين والجمهوريين على حدٍ سواء العامل الاقتصادي السبب الأول للقلق، ووضع الجمهوريون مسألة الجيش في المرتبة الثانية، بينما وضع الديموقراطيون انتهاكات حقوق الإنسان في المرتبة الثانية.

 
وبحسب الدراسة، هناك أيضاخوف من صراع عسكري محتمل بين الولايات المتحدة والصين، حيث قال 71% من الأميركيين إنهم قلقون من حرب محتملة. وشارك هذا الخوف غالبية المشاركين من كلا الحزبين، حيث وافق 66% من الديمقراطيين على ذلك و79% من الجمهوريين.