«448» طالبا وطالبة يتنافسون على «68» مقعداً في انتخابات «الأردنية»


وصف رئيس الجامعة الاردنية د.عادل الطويسي الأجواء الانتخابية التي تسبق موعد الاقتراع لانتخاب 68 طالباً في مجلس اتحاد الطلبة بعد غد الخميس المقبل، بالهادئة والمؤشرة على وعي الطلبة وإدراكهم لأهمية استحقاقهم الديمقراطي.

وأضاف في تصريح لـ»الدستور» أن بلورة الصورة المشرقة للجامعة الأردنية تتطلب من الطلبة التحلي بالمسؤولية والحرص على سير العملية الانتخابية بهدوء، بحيث يشكلوا النموذج المحتذى للجامعات الأردنية كافة، مؤكداً أنه لن يكون هنالك المزيد من الاجراءات الأمنية، إيماناً من الجامعة بوعي طلبتها وحرصهم الشديد عليها.

وبحسب نائب رئيس الجامعة الأردنية، رئيس اللجنة العليا للانتخابات والناطق الإعلامي الدكتور بشير الزعبي، فإن عدد الطلبة الذين تم قبول ترشيحهم بلغ (448) طالبا منهم (114) طالبة، في حين تم رفض قبول ترشيح (14) منهم (4) طالبات لعدم اكتمال الشروط المطلوبة، وتم تسجيل 20 حالة انسحاب حتى مساء أمس.

وأضاف أنه تم فوز (17) مرشحاً بالتزكية في أقسام الوقاية النباتية، اللغويات «إنجليزي تطبيقي»، الاقتصاد، علم النفس، الفنون البصرية، الدراسات الأمريكية، الدراسات الدبلوماسية «فض النزاعات»، حقوق الإنسان والتنمية الإنسانية، المعهد الدولي لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها المخصص له ثلاثة مقاعد.

وأشار إلى عدم ترشح أي طالب في أقسام علم النفس التربوي، الإدارة التربوية والأصول، ومعهد دراسات الإسلام في العالم المعاصر، فيما ترشح (15) طالباً وطالبة من جنسيات غير أردنية لخوض العملية الانتخابية الأمر الذي يشكل بحسب الزعبي إضافة نوعية في التفاعل الإيجابي بين مكونات الجسم الطلابي، مؤكداً أن الجامعة شجعت الطلبة من الجنسيات الأخرى للمشاركة في الانتخابات ترشيحاً وانتخاباً بهدف التنوع في الأفكار وإيجاد بيئة ثقافية وتفاعلية خصبة داخل الحرم الجامعي.

وأوضح أن نظام انتخاب اتحاد الطلبة سمح بالانسحاب من الترشيح لغاية الساعة التاسعة من صباح غدٍ، أي قبل أربعٍ وعشرين ساعة من بدء موعد العملية الانتخابية التي تبدأ الساعة التاسعة صباحاً وتمتد حتى الساعة الخامسة من مساء بعد غد الخميس، متوقعاً أن تعلن النتائج في حد اقصاه الساعة السابعة من يوم الاقتراع.

وأشار إلى أن الخدمات الإعلامية جاهزة للصحفيين كافة، من خلال مركز اعلامي مهيأ يوفر لهم جميع التفاصيل والمعلومات اللازمة لمتابعة الحدث.

ويعقد الزعبي اليوم مؤتمراً صحفيا للوقوف على تفاصيل الانتخابات والترتيبات التي اعدتها الجامعة لها، ويعرض خلالها آخر الآرقام والاحصائيات الخاصة بالعملية الانتخابية.

ووفق مشاهدات لـ»الدستور» فقد اكتست شوارع الجامعة بأشكال ولافتات مختلفة لصور المرشحين دون تحديد أحجامها وأشكالها، بحيث ترك للمرشح ولأول مرة تحديد الشكل واللون والحجم لدعايته وفقا لما يراه مناسبا ولما يتمكن من عمله.

وبحسب معلومات أعلنتها ادارة الجامعة فإن التكلفة المالية للحملات الانتخابية تجاوزت الـ120 الف دينار، وأن متوسط ما ينفقه المرشح على دعايته الانتخابية يبلغ ما بين 300-400 دينار.

واظهرت اللافتات شعارات ذات مضامين أكاديمة في معظمها وتدعو لتحسين أوضاع الطلبة الدراسية وبنية الجامعة التحتية وبعض قاعات التدريس، اضافة الى مطالبات بتحسين تعليمات الجامعة فيما يتعلق بقضايا الطلبة، كذلك شوهدت شعارات تتعلق بضرورة إعادة النظر في الخطط الدراسية لتتلاءم مع تطورات المرحلة المقبلة ومواكبة المستجدات العلمية إلى جانب حل مشكلة «الشعب المغلقة» في مواعيد تسجيل الطلبة.

ولم تظهر بشكل جلي لافتات سياسية أو حزبية رغم أن الانتخابات قائمة على تنافس بين تيارات مختلفة من بينها الاسلاميون والتيار الوطني وبعض الأحزاب اليسارية والوسطية وكتلة الاتحاد الوطني الأردني.

ورأى بعض طلبة الجامعة غياب الجدية للشعارات المطروحة خصوصاً في القضايا الطلابية التي تتعلق بالتسجيل والامتحانات والتدريب العملي في الكلية، الأمر الذي يؤشرإلى أن عدداً كبيراً من المرشحين ليس لديهم التجربة الناضجة في الانتخابات، فيما أبدى بعض المرشحين رضاهم عن الإجراءات التي اتخذتها الجامعة لفرد مساحات واسعة من الحرية الكاملة لطرح شعاراتهم وإبداء آرائهم في ما يقدمونه للناخبين، والتي تشتمل بدل خدمات طباعة الصور ذات المقاييس الكبيرة والملونة واليافطات والمواد الدعائية الأخرى التي توزع على القواعد الانتخابية إضافة إلى خدمات الضيافة وغيرها.