بريطانية تقاضي طبيب والدتها لأنه لم يدفعها نحو الإجهاض .. أنا أتعذب بسببه

أخبار البلد - قررت فتاة بريطانية تبلغ من العمر 20 عامًا أن تقاضي طبيب والدتها بسبب فشله في نصحها بتناول المكملات الحيوية قبل الحمل وتركه لها تعاني من مرض "السنسنة المشقوقة".

وقالت "إيفي تومبيس"، الفارسة في مسابقات قفز الحواجز الوطنية والدولية، بأنها قررت مقاضاة الطبيب "فيليب ميتشل" لأنه لم يخبر والدتها "كارولين تومبس" بضرورة تناول حمض الفوليك قبل الحمل لتقليل خطر الإصابة بالسنسنة المشقوقة التي تؤثر على جنينها في المستقبل.

وزعمت "إيفي تومبيس"، والتي تعاني من السنسنة المشقوقة وتقضي أحيانًا 24 ساعة في اليوم متصلة بأنابيب التنفس، بأن الطبيب هو السبب في معاناتها بسبب تشخصيه الخاطئ لحالة أمها الطبية.

وقالت المحامية سوزان رودواي للقاضية روزاليند كو كيو سي إن إيفي قررت رفع دعوى قضائية "لأنها ولدت في حالة متضررة" وأنها تريد تعويضات بالملايين لتغطية التكلفة المتزايدة لعيش حياة فتاة معاقة.

لكن الدكتور "ميتشل"، الذي كان يعمل في ذلك الوقت في عيادة هاوثورن الطبية في المدينة، "ينفي بشكل شامل" المسؤولية، مدعيًا أنه أعطى السيدة تومبيس "نصيحة معقولة".

واستمعت محكمة لندن إلى أن السيدة تومبيس، البالغة من العمر الآن 50 عامًا وهي أيضًا فارسة شغوفة، ذهبت لمقابلة الدكتورة ميتشل لمناقشة خططها لإنجاب طفل في فبراير 2001.

وقالت السيدة رودواي للقاضي: "كان هذا قرارًا ثمينًا للغاية لتأسيس أسرة، لكن على الرغم من مناقشة حمض الفوليك، إلا أن الدكتور ميتشل لم يخبرني بأهميته في الوقاية من السنسنة المشقوقة".

وقالت للقاضي: "قال لي إن ذلك ليس ضروريًا، لقد علمت أنه إذا كنت أتناول نظامًا غذائيًا جيدًا في السابق، فلن أضطر إلى تناول حمض الفوليك.

السنسنة المشقوقة:

السنسنة المشقوقة عَيب خِلقي يحدُث عندما لا يتكوَّن العمود الفقري والحبل النخاعي بالشَّكل الصحيح. إنه نوع من عيوب الأنبوب العصبي (بنية الجنين النامي الذي يصبح في النهاية دماغ الطفل والحبل النخاعي والأنسجة التي تحيط بها).

يتكوَّن الأنبوب العصبي، بشكلٍ طبيعي، مُبكِّرًا في الحمل، ويُغلَق في اليوم الثامن والعِشرين بعد الإخصاب. في الأطفال الذين لديهم السِّنْسِنَة المشقوقة، لا يُغلق جُزءٌ من الأنبوب العَصبي أو يتطوُّر بالشكل الصحيح، ممَّا يُسبِّب عيوبًا في الحبل النخاعي وفي عظام العمود الفقري.

أنواع السنسنة المشقوقة:

يحدث انشقاق العمود الفقري في أشكال مختلفة: السنسنة المشقوقة الخفية أو القيلة النخاعية السحائية أو القيلة السحائية شديدة الندرة.

السنسنة المشقوقة الخفية:

"خفي" تعني أنه غير ملحوظ. ويعد من أخف أنواع المرض وأكثرها شيوعًا. السنسنة المشقوقة الخفية ينتج عنها فواصل أو فجوات صغيرة في واحدة أو أكثر من عظام العمود الفقري (الفقرات). لا يدري العديد من الأشخاص المصابين بالسنسنة المشقوقة الخفية بذلك، إلا إذا اكْتُشفت الحالة أثناء فحص تصويري يُجرى لأسباب غير متعلقة بهذه الحالة.

القيلة النخاعية السحائية:

تعرف أيضًا بالسنسنة المشقوقة المفتوحة، وهي النوع الأكثر شدة من المرض. وفيه تكون القناة النخاعية مفتوحة على طول عدة فقرات في الجزء السفلي من الظهر أو منتصفه. ويخرج الغشاء والأعصاب النخاعية من هذه الفتحة عند الولادة، مكونة بذلك كيسًا على ظهر الطفل، وعادة تتسبب في كشف الأنسجة والأعصاب. ويؤدي هذا إلى أن يصبح الطفل أكثر عرضة لحالات العدوى المهددة للحياة، وقد يؤدي أيضًا إلى الشلل وخلل وظيفة المثانة والأمعاء.

القيلة النخاعية السحائية. في هذا النوع الشديد من أنواع السِّنْسِنَة المشقوقة:

تَظل القناة الشوكية مفتوحة على طول عدة فقرات في الجزء السفلي من الظهر أو في منتصفه، تَبرز كلٌّ من الأغشية السحائية والحبل النخاعي أو الأعصاب عند الولادة، مشكِّلةً كيسًا عادةً ما تكون الأنسجة والأعصاب مكشوفة رغم تغطية الجلد للكيس في بعض الأحيان.