خدعوا نظام فيسبوك للتحقق.. محتالو البتكوين يستخدمون اسم إيلون ماسك لجمع الأموال
اخبار البلد -
اكتشفت مؤخرا صفحة أخرى على فيسبوك (Facebook) تستخدم اسم إيلون ماسك مؤسس شركة تسلا، لتنفيذ عملية احتيال باستخدام العملة المشفرة.
ففي وقت سابق من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، كانت صفحة فيسبوك التي تم التحقق منها تنتحل شخصية إيلون ماسك لإطلاق عملية احتيال ناجحة باستخدام البتكوين. وقد وقع الكثير من الناس فريسة لها بسبب ثقتهم من علامة التحقق الزرقاء على الحساب والمفعلة بواسطة فيسبوك.
وتم ضبط عملية الاحتيال بعد فترة وجيزة. وفي حين أن الصفحة لم تكن متاحة في 1 نوفمبر/تشرين الثاني، كما ذكرت ذا فيرج (The Verge)، فإن عملية الاحتيال لم تكن قد انتهت بعد، فصفحة أخرى تنتحل شخصية إيلون ماسك، والتي تم تفعيل علامة التحقق منها مرة أخرى بواسطة فيسبوك، استطاعت أن تقوم بتشغيل عملية احتيال بتكوين مماثلة.
ويوضح المنشور الذي نشر في 22 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، الساعة 7 صباحًا بتوقيت المحيط الهادي، أن لديه 1.3 ألف إعجاب و477 تعليقًا و55 مشاركة.
واكتشف إحراز أحمد، وهو باحث في مجال الأمن السيبراني يبلغ من العمر 25 عامًا، هذه الخدعة وهوية منتحلي الشخصية الذين يديرون عملية احتيال بتكوين.
وفي حديثه إلى "ويب نيوز أوبزيرفر" (Web News Observer)، قال أحمد إنه ربما تم التحقق من الصفحة عن طريق انتحال شخصية "أوبري آليغريتي" (Aubrey Allegretti)، وهو مراسل في قناة سكاي نيوز (Sky News).
وأضاف "أعتقد أن المحتالين استخدموا مستندات مزيفة للتحقق من هذه الصفحة. ويوضح قسم شفافية الصفحة أنه تم تغيير اسم الصفحة 5 مرات. في البداية، كانت هناك بعض الأسماء العربية. وفي وقت لاحق، تم تغيير الاسم إلى أوبري آليغريتي، الذي كان في ذلك الوقت مراسلا سياسيا في سكاي نيوز وفقًا لملفه الشخصي على لينكد إن (LinkedIn). حتى قسم "حول" في الصفحة يذكر الشيء نفسه – مراسل سياسي في سكاي نيوز".
وتم إنشاء الصفحة في 18 مايو/أيار 2014، وخضعت لعدة تغييرات في الاسم، حتى تم تغيير اسمها أخيرًا إلى إيلون ماسك في 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 ، إلى جانب صورته في الملف الشخصي. وحاليًا الصفحة بها 34 ألفا و382 متابعًا مع 7 منشورات.
وأضاف أحمد أنه بمجرد تمكن المتسللين من التحقق من الحساب، قاموا بتغيير الاسم إلى إيلون ماسك وبدؤوا في الاحتيال على الناس.
بدأ كل شيء بمنشور مشبوه على فيسبوك. المنشور يحتوي فقط على كلمتين، #ADA coin. وعن هذا يقول أحمد "كانت عملية الاحتيال تجري في التعليقات حيث طلب المحتالون من الناس إرسال عملات البتكوين إذا كانوا يريدون مضاعفتها".
وأضاف أن الأشخاص الذين يديرون الصفحة من أوروبا "بالنظر إلى قسم شفافية الصفحة، يمكننا أيضًا معرفة أنه يديرها أشخاص يعيشون في إسبانيا وألمانيا".
لكن الحقيقة المروعة هي أن أحمد يعتقد أن الصفحة تدار من قبل نفس المجموعة التي كانت مسؤولة عن الصفحة المزيفة السابقة لإيلون ماسك.
وأوضح أن "اسم المستخدم مشابه للاسم السابق باستثناء أنه يحتوي على "S". في وقت سابق كان الاسم (Elon musk official) والآن أصبح إيلون ماسك أوفيسيس (Elon musk officis). قد يعني هذا أن نفس المجموعة هي المسؤولة عن عملية الاحتيال الثانية".
ويعد استخدام اسم كبير مثل ماسك كطعم على فيسبوك جاذبا لخداع الأشخاص لإرسال بتكوين في عمليات احتيال باستخدام العملات المشفرة، ويوضح الثغرات الموجودة في نظام التحقق من فيسبوك الذي ينص على أنهم يتبعون عملية تحقق صارمة.
ليس فقط على فيسبوك يستخدم المحتالون اسم إيلون ماسك لكسب المال بسهولة، فحتى إنستغرام (Instagram) كان مكانا لإجراء عمليات احتيال مماثلة. ومع ذلك، لم يتم التحقق من هذه الحسابات.
على الرغم من أن حيل بتكوين ليست جديدة، فإن حقيقة أن هذه الكيانات الخبيثة قادرة على اللعب بنظام التحقق من فيسبوك وعدم معرفة أن هذه الحسابات مزيفة، أمرٌ مثيرٌ للقلق.