فايز شبيكات الدعجه يكتب اصلاح النظام...بالتخلص من البطانة أولا
رئيس الشبكة الأردنية للأمن الاجتماعي
بداية الإصلاح في التخلص ممن حول رؤوس الأنظمة أولا ،ومن ومن السذاجة ثانيا الاعتقاد بان الإصلاحات المستهدفة في الوطن العربي يمكن أن تتحقق بين عشية وضحاها دون إعطاء التغيير حقه من الوقت تجنبا لمحاذير الانفعال الشعبي التي وقع بها الشعبين المصري والليبي عقب الإطاحة بأنظمة الحكم ولا زالت تتسبب بإراقة الدماء بعد أن فرض الواقع العربي اليوم طرفي معادلة وظهور الشارع كطرف جديد ،فلم يكن الحكام العرب حتى أشهر خلت يرجون حسابا ،ولم يكن يجري الحديث عن الفساد إلا بصوت ملاحق خفيض ،وكانت لكمة حكومية واحدة تكفي للقضاء على همس الإصلاح النشاز ،ووزن الشارع حينها لا يساوي سوى صفر ،وكانت الحكومات تمثل طرفا وحيدا لا يقابله طرف آخر جدير بالتأثير على إمكانية ترجيح كفة النظام، وكانت قناعة المواطن العربي إجبارية والطاعة عمياء ،وإلا فهو متورط ومفرط في خيانة الذات الوطنية ممثلة برأس الهرم ،ثم تفجرت فجا’ة الثورة العربية الكبرى وباغتت الشعوب طغاتها فمنهم من قضى نحبه ومنهم تم خلعه ومنهم من ينتظر ،وستدور عجلة الأحداث لتلتف الدائرة حول أعناق البقية طال الزمان او قصر.
وإذا ما لامست الثورة الزاحفة البقية الباقية من الأنظمة فإنها تكاد تفقد صوابها وهي تسابق الزمن الآن في إحداث إصلاحات مذعورة لاسترضاء الشعوب التي بدأ كثير منها بلي اذرع حكوماتها طارقة باب الدخول في حروب الموت إلا إذا سلكت الكيانات العربية بطرفيها الشعوب والحكام مهرب النجاة الوحيد بتوفر النية على الرضوخ لإرادة الشعوب أولا ثم ابتعاد الشعوب عن الغضب والانفعال والبدء بتنفيذ عملية تشاركيه هادئة تضمن الأمن والاستقرار.
التنازلات المذلة للسلطة الأردنية التي يجري رصدها حاليا ليس لها تفسير سوى اقتراب الهزيمة تماما كالأنظمة التي كانت منخدعة بمن حولها من رموز الفساد والتملق والرياء والنفاق وللعلم فان الشارع لن يقتنع او يقبل بأي برامج إصلاحية او خطوات لمكافحة الفساد مع وجود البطانة بدليل ما يحدث الآن في ساحة التحرير المصرية وتواصل مسيرات الاحتجاج في الشوارع الأردنية .fayz.shbikat@yahoo.com
بداية الإصلاح في التخلص ممن حول رؤوس الأنظمة أولا ،ومن ومن السذاجة ثانيا الاعتقاد بان الإصلاحات المستهدفة في الوطن العربي يمكن أن تتحقق بين عشية وضحاها دون إعطاء التغيير حقه من الوقت تجنبا لمحاذير الانفعال الشعبي التي وقع بها الشعبين المصري والليبي عقب الإطاحة بأنظمة الحكم ولا زالت تتسبب بإراقة الدماء بعد أن فرض الواقع العربي اليوم طرفي معادلة وظهور الشارع كطرف جديد ،فلم يكن الحكام العرب حتى أشهر خلت يرجون حسابا ،ولم يكن يجري الحديث عن الفساد إلا بصوت ملاحق خفيض ،وكانت لكمة حكومية واحدة تكفي للقضاء على همس الإصلاح النشاز ،ووزن الشارع حينها لا يساوي سوى صفر ،وكانت الحكومات تمثل طرفا وحيدا لا يقابله طرف آخر جدير بالتأثير على إمكانية ترجيح كفة النظام، وكانت قناعة المواطن العربي إجبارية والطاعة عمياء ،وإلا فهو متورط ومفرط في خيانة الذات الوطنية ممثلة برأس الهرم ،ثم تفجرت فجا’ة الثورة العربية الكبرى وباغتت الشعوب طغاتها فمنهم من قضى نحبه ومنهم تم خلعه ومنهم من ينتظر ،وستدور عجلة الأحداث لتلتف الدائرة حول أعناق البقية طال الزمان او قصر.
وإذا ما لامست الثورة الزاحفة البقية الباقية من الأنظمة فإنها تكاد تفقد صوابها وهي تسابق الزمن الآن في إحداث إصلاحات مذعورة لاسترضاء الشعوب التي بدأ كثير منها بلي اذرع حكوماتها طارقة باب الدخول في حروب الموت إلا إذا سلكت الكيانات العربية بطرفيها الشعوب والحكام مهرب النجاة الوحيد بتوفر النية على الرضوخ لإرادة الشعوب أولا ثم ابتعاد الشعوب عن الغضب والانفعال والبدء بتنفيذ عملية تشاركيه هادئة تضمن الأمن والاستقرار.
التنازلات المذلة للسلطة الأردنية التي يجري رصدها حاليا ليس لها تفسير سوى اقتراب الهزيمة تماما كالأنظمة التي كانت منخدعة بمن حولها من رموز الفساد والتملق والرياء والنفاق وللعلم فان الشارع لن يقتنع او يقبل بأي برامج إصلاحية او خطوات لمكافحة الفساد مع وجود البطانة بدليل ما يحدث الآن في ساحة التحرير المصرية وتواصل مسيرات الاحتجاج في الشوارع الأردنية .fayz.shbikat@yahoo.com