أشباح روسيا.. ما الذي يفعله جيش بوتين السري بالعالم؟

أخبار البلد -قبل عشر سنوات من الآن كان الإنترنت مكانًا أكثر رحابة وأمنًا مما هو عليه الآن، حينها رأى فلاديمير بوتين، من كان يشغل منصب رئيس الوزراء، أنه حان الوقت لتطبيق عقيدة أحد جنرالاته المقربين "فاليري غيراسيموف"، عقيدة تنص على أن الحرب المعلوماتية يمكن الاستثمار فيها وتحقيق أهداف روسيا دون الحاجة لخوض قتال فعلي، وعليه أنشأ بوتين ونظامه أحد أكبر الجيوش وأكثرها تقدمًا وسرية منذ بداية القرن الحالي؛ جيش من القراصنة.

وبأقل قدر من الاستثمار في الأصول العسكرية، والأهم مع أدنى فرصة لتحمُّل أية مسؤوليات أو عواقب أمام العالم؛ تمتلك روسيا اليوم جيشًا ضخمًا من مخترقي الحواسيب وقراصنة الإنترنت شديدي المهارة، يتمتعون بقدرات بالغة التطور، وميزانية تقدر بما يزيد على 50 مليار دولارٍ أنفقت عليه منذ نشأته وحتى الآن، ويُوظَّف هذا الجيش السيبراني في هياكل تتبع بغموض الأجهزة الأمنية الروسية المختلفة.

ولأن هذا الجيش يحتل مساحة هامة وشديدة الحيوية في عالم اليوم ومناطق نفوذه الحقيقية، فقد سلط فريق "ميدان" الضوء في إنتاجنا المرئي الجديد على تاريخ نشأة هذا الجيش، وبعض العقول التي تقف خلف تلك تكوينه، ومواجهته للأمريكيين والدول الأوروبية، بما تسمح به مساحة الفيديو، مع توضيح بعض نقاط الخطر الشديد التي قد يسببها هذا الجيش لروسيا وبوتين أنفسهم.