وخمنت الدار، أن سعر الكتاب الكبير الذي وضع في منتصف سبعينات القرن العشرين والذي يعني الكثير لهواة الخيال العلمي "بين 25 ألف يورو و35 ألفاً"، لكنه بيع بـ 2.66 مليون يورو (2.99 مليون دولار) مع احتساب النفقات.

ولاحظت "كريستيز" أن "التخمين كان يفترض أن يأخذ في الحسبان واقع السوق التي تأثرت بالنجاح الجماهيري الذي يحققه راهناً فيلم "دون" للمخرج الكندي دوني فيلنوف".

وسرعان ما أخذت قيمة العروض المالية ترتفع بعد انطلاق المزاد، ثم انحصرت المنافسة بين مزايدين،  أجنبيين عبر الهاتف، وانتهت المعركة إلى ترسية السيناريو على مشترٍ أمريكي.

وشكّلت رواية "دون" في 1965 الجزء الأول من سلسلة روايات خيال علمي مرجعية للكاتب الأمريكي فرانك هربرت، وأعادها إلى الأضواء هذه السنة الفيلم الذي اقتبسه منها المخرج الكندي دوني فيلنوف. 

وكان المخرج الأمريكي ديفيد لينش أول من اقتبس الرواية سينمائياً، لكن فيلمه الذي عُرض في 1984 مُنيَ بفشل تجاري.

ويتضمن السيناريو المرسوم المعروف في اللغة السينمائية باسم "ستوريبورد" رسوماً ومخططات لما كان يجب أن يكون فيلماً سينمائياً، لكنه لم يرَ النور بسبب نقص التمويل.

وكان "من المفترض أن يجمع فريق التمثيل الرسام الإسباني سلفادور دالي، والنجم الفرنسي آلان ديلون، والمغني البريطاني ميك جاغر، والمخرج الأمريكي أورسون ويلز".

وتولى تنفيذ هذه الرسوم نجم الشرائط المصورة الرسامان الفرنسي موبيوس الذي توفي في 2012  والسويسري غيغر الذي ابتكر لاحقاً الوحش الشهير في فيلم "إيليين" في 1979 قبل أن يفارق الحياة في 2014.

وكان من المفترض أن يتولى موبيوس وغيغر الإدارة الفنية للمشروع العملاق، وكان هدف السيناريو المرسوم "إثارة اهتمام شركات الإنتاج الأمريكية الكبرى"، وفق "كريستيز".

وكانت لغودوروفسكي الذي تجاوز التسعين اليوم طموحات كبرى للفيلم، هو الذي اشتهر بعدد من الأفلام التجريبية، منها "إل توبو" في 1970 و"ذي هولي ماونتن" في 1973. 

وذكّرت "كريستيز" بأن غودوروفسكي كان يسعى إلى فيلم تبلغ مدته "10 إلى 15 ساعة".