ذكرى رحيل فلاح المجالي



اخبار البلد_ هكذا هي الأيام تمر بنا سريعاً وتأخذنا عبر السنين تحملنا بين جوانبها تفرحنا مرات وتتعبنا من أهوالها مرات أكثر، وما أجمل الحياة وهي تضم من حولنا الأهل والإخوة والأصدقاء وهم يكبرون معاً وهم بلا أدنى شك مصدر السعادة لنا وهم حياتنا وتاريخنا الذي نعيش.
بالأشهر القريبة الماضية وكأنها اليوم فقدنا اخاً كبيراً،وخالاً وصديقاً كان من أقرب الناس إليّ وأكثرهم تأثيراً في حياتي.عشنا معاً سوياً أيام وتجالسنا لساعات طويله في مواقع كثيرة وأماكن مختلفة... كان هو الأقرب إلى نفسي واليوم وأنا أقرأ بعض أوراقي وأشاهد بعض صوري عبر السنين والأيام الماضية والعزيزة عليَّ كثيراً وهي تصادف اليوم وهي بكل حزن هذه الذكرى السنوية لفقيدنا الغالي وابن العائلة البار وأحد أركانها الأقوياء الذين كان لهم راي سديد فيوم يغيب يفقد وعند حظوره يؤخد برايه .
الخال العزيز ابا عمر
وأنا أتذكر وأطوف مع الأشياء الجميلة في حياتي كان ولابد لي أن أراك دائماً وراء كل شيء جميل في حياتي. وجميع تحركاتنا كانت تحمل لك المكانة الأكبر والمعزة الأكثر والمحبة الأوفر. كنت الأخ والخال الوالد والناصح الامين والمعلم المسؤول والصديق الصدوق والرفيق الذي لا تمل مجالسته و رفقته ولا صحبته.
كنت جميل المخبر والمنظر، طاهر الروح, نظيف اليد واللسان تركت سيرة حسدك عليها اللئام وغبطك عليها المحبين ورغم الرحيل فما زال مكانك شاغراً تجالسه مبادئك وتقابله كتبك واقلامك التي جفت احبارها وما جفت دموعنا ولا ازيد على قول الشاعر وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر فالى رحمة الله ايها الكبير غرسكم اثمر ودانت قطوفه فرغم رحيلك عنا ولكن صوتك ما زال فينا
رحمك الله.