وزراء حكومة الخصاونة الفشل الذريع... وصناع القرار

أخبار البلد - كتبت وقلت اكثر من مرة أن حظ الرئيس بشر الخصاونه عاثر ، وأن وصوله الى كرسي الدوارالرابع في هذا الوقت وفي هذه المرحلة ومع بعض هذا "الطقم الوزاري" الذي ضمه الى تشكيلة حكومته ومع ما قام به من تعديلات يؤكد ان حظه فعلا عاثر .

في كل مرحلة ومنذ أن شكل الدكتوربشر حكومته ، كان عدد كبيرمن وزراء حكومته هم وحدهم ووحدهم فقط من يثير غضب الاردنيين ضد الحكومة وضد الدكتور بشر ، وهم أنفسهم من خذل ويخذلون عامة الشعب ، وكانت علامات هذا الخذلان تظهرعلى شكل غضب يعبرعنه العامة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، أو من خلال الوقفات الاحتجاجية التي يتم قمعها بطريقة او بأخرى .
والمؤسف حقا أن الدكتور بشر أخرج بعض الوزراء المنتجين من حكومته خلال التعديلات التي قام بها كما حصل مع الوزير داودية ، وابقى على بعض الوزراء ممن اثاروا ويثيرون الغضب عند المواطنيين وعلى رأسهم وزيرا المالية والصحة العسعس والهواري على سبيل المثال لا الحصر .
شخصيا أعلم جيدا ان بعض الوزراء الذين ما زالوا على رأس عملهم او بعض ممن اخرجوا في التعديلات السابقة فرضوا على الدكتور بشر رغما عنه ، بل هو لم يسمع عن بعضهم أو بعضهن سابقا ، لكن إرادة التدخلات التي تهيمن على صناعة الحكومات وعلى فرض وزراء محسوبين على مكتب"......" هي من يفسد على رؤساء الحكومات وعلى الشعب ان ينعموا بالحرية في وجود حكومة يستطيع من يتولون قيادة وزاراتها أن يخدموا الشعب ، لذلك يتم فرض الوزراء وفق معايير بعيدة كل البعد عن مصلحة الوطن والمواطن .
ما حصل مؤخرا في معرض اكسبو دبي ،وما حصل مع الطفل شهيد الاهمال امير الرفاعي، وما حصل سابقا مع أطفال أخرين مثل الطفلة لين أبو حطب،والطفل تامر وغيرهم وقبلهم حادثة وفاة الطالب أحمد الشخانبه أمام جامعة الاسراء لأنه لا يملك رسوم الجامعة، وغيرهم العديد من الاطفال والشباب الذين ذهبوا الى العالم الاخر لانهم لم يجدوا في وطنهم الرعاية من قبل المسؤول ..؟
اليوم ونحن نسمع أن شخصا يدعى حسن إسميك ينوي أو نوى التبرع لدفع رسوم طلبة أردنيين في جامعة اليرموك لانهم لم يجدوا المساعدة من حكومتهم ،الامر الذي أعتبره كغيري من الاردنيين تقصيرا من كل طاقم الدولة بحق التعليم في البلاد ، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى كيف نسمح لهذا الشخص بالتمدد في البلاد وهو الموصوف بأنه أراد التأمرعلى القضية الفلسطينية وعلى الاردن، من خلال ما دعى اليه عبر مقال له بضم الضفة وغزة الى الاردن والتطبيع الكامل مع الكيان الصهيوني . "ملاحظة هامة كل معاملة يتم انجازها بالدوائر الحكومية يدفع عليها المواطن رسوم جامعة "، فأين ذهبت وتذهب هذه الرسوم ؟ ثانيا : الا يعلم من يقومون على الدولة ان التعليم في كافة مراحله في سوريا مجانا وفي العراق ولبنان كذلك وفي مصر وظروف هذه الدول أسواء من وضعنا بكثير!
اليوم المواطن الاردني يعيش حالة غضب عنيفة ،وهي في تصاعد نتيجة تصرف أو تقصير بعض الوزراء بحق البلاد والعباد ، ومن هنا اقول للمعنيين بأمر الوطن ، متى ستتوقفون عن التعامل مع المواطن على قاعدة "الزرع الضريبي" الذي يجب ان يطرح لكم الغلال كل صباح؟ متى ستتركون لنا" ستر مغطى " يحمي البلاد من الفضائح امام شعوب العالم ؟ متى ستعرفون أيها" الساقطون من براشوت طاقية الاخفاء " أن الشعب ائتمنكم على أرواحه وأحلامه ومستقبله ؟. وماذا ستقولون بعد كل الذي جرى ويجري في البلاد بسببكم، ألا يحرك ضمائركم نحيب الأم على ولدها الذي انتحر من على الجسور السبعة لعجزه عن تأمين الأساسي لعائلته؟، أوليست هذه الميتة القاسية كافية حتى تخرجوا الفاسد من بينكم وتحاسبوه وتستردوا منه ما نهبه لأنه ملك للشعب؟. اوليس من واجبكم إصلاح الخلل في الأداء السياسي والاقتصادي والاجتماعي والمالي، وبالعمل ليل نهار مع المخلصين حتى يتم إيجاد ما يؤمن لكل مواطن عيشة كريمة، ؟ اوليس من واجبكم التخلص من سياسة الاقصاء والابعاد للشرفاء عن الوصول للمواقع المتقدمة في الوطن ؟، بإختصار لقد فشلتم.. وعليكم الاختيار بين المضي قدما في الاداء السيء أو بين موجات الغضب المتصاعدة.!