دول أوروبية تتخذ إجراءات جدية مع عودة انتشار كورونا
أخبار البلد ـ قررت عدة دول أوروبية اتخاذ اجراءات في محاولة لوقف زيادة حالات الإصابة بكورونا، وذلك بعد تحذير لمنظمة الصحة العالمية من أن وتيرة انتقال فيروس كورونا في أوروبا "مقلقة جدا".
وتخطط مقاطعة النمسا العليا (Upper Austria) الأكثر تضررا في البلاد من جائحة كورونا، لوضع غير الملقحين في الحجر الصحي اعتبارا من يوم الاثنين المقبل بناء على توصيات من الخبراء الطبيين. وسيتم فرض قيود على التحركات اليومية لهؤلاء الأفراد، وسيحظر عليهم دخول المطاعم والفنادق وصالونات تصفيف الشعر وحضور المناسبات العامة الكبيرة.
ووفقا لبيانات حكومية، فإن هذه المقاطعة لديها أقل معدل تطعيم وأعلى معدل إصابات بكورونا من بين مقاطعات البلاد التسع.
وبحسب بيانات المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، فإن النمسا لديها أدنى معدل تطعيم في أي دولة أوروبية غربية، باستثناء ليختنشتاين.
هذا وأفادت الإذاعة الهولندية إن هولندا ستفرض إغلاقا جزئيا على الجزي الغربي من البلاد بدءا من يوم غد السبت، لمدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع، على أن إغلاق الحانات والمطاعم والمتاجر غير الأساسية في الساعة 7 مساء.
وسيتم حث الأفراد على العمل من المنزل قدر الإمكان، ولن يسمح للجمهور في حضور الأحداث الرياضية، على أن تبقى المدارس والمسارح ودور السينما مفتوحة.
وزادت الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في البلاد بشكل سريع بعد إلغاء إجراءات التباعد الاجتماعي في أواخر سبتمبر ووصلت إلى مستوى قياسي بلغ حوالي 16300 يوم أمس الخميس.
وفي السياق، أظهرت بيانات وزارة الصحة في جمهورية التشيك اليوم الجمعة، تسجيل 10395 إصابة جديدة بكوفيد-19 لتتجاوز الحالات مستوى عشرة آلاف للمرة الثالثة هذا الأسبوع.
بدوره، أعلن وزير الصحة الإيطالي، روبرتو سبيرانتسا عن توجه بلاده لفرض إلزامية تلقي الجرعة الثالثة المعززة من اللقاحات المضادة لكورونا على العاملين في القطاع الصحي وفي دور رعاية المسنين.
ووفق بيانات وزارة الصحة، فقد ارتفع معدل الإصابة الإسبوعي بالوباء من 53 لكل 100 ألف نسمة في الاسبوع الماضي إلى 78 لكل 100 ألف في الأسبوع الحالي.
وفي السياق، دعا معهد "روبرت كوخ" الألماني، الأفراد إلى إلغاء أو تجنب الأحداث الكبيرة وتقليل اختلاطهم حيث بلغ معدل الإصابة بفيروس كورونا في البلاد 263.7 حالة جديدة لكل 100 ألف مقيم على مدار سبعة أيام، مقارنة بـ 249.1 في اليوم السابق.
هذا وتقيد معظم المناطق الألمانية الوصول إلى العديد من المرافق والأحداث الداخلية للأشخاص الذين تم تطعيمهم ضد الفيروس أو تعافوا من كوفيد-19 أو تلقوا مؤخرا نتائج اختبار سلبية - مع استبعاد الفئة الأخيرة الآن في بعض المناطق.