بورما تحكم على صحافي أميركي بالسجن 11 عاما

أخبار البلد ـ حكمت محكمة عسكرية في ميانمار (بورما) على الصحافي الأميركي، داني فينستر، بالسجن 11 عاما، الجمعة، بعد أن نسب إليه 3 تهمة مختلفة، وفق ما أعلن موقع "فرونتير ماينمار".

وقالت صحيفة "فرونتير ميانمار" إنها تشعر بخيبة أمل إزاء قرار إدانة مدير تحريرها الذي اعتقل خلال شهر مايو الماضي في مطار يانغون الدولي.

وأوضحت الصحيفة أن الاتهامات استندت إلى مزاعم أنه كان يعمل لصالح صحيفة "ميانمار الآن" في أعقاب انقلاب فبراير، لافتة إلى أن فينستر مستقيل من تلك الصحيفة منذ يوليو 2020، أي قبل حدوث الانقلاب.

وأكد المحامي، ثان زاونغ، صدور الحكم لوكالة رويترز دون أن يذكر تفاصيل أخرى.

وأدين فينستر بخرق قانون الهجرة وتكوين الجمعيات غير القانونية وتشجيع المعارضة ضد الجيش.

كما وجهت له في وقت سابق من هذا الأسبوع تهمتان إضافيتان هما التحريض على الفتنة والإرهاب، تصل عقوبتهما القصوى إلى السجن مدى الحياة، حيث سيتم الحكم فيهما بشكل منفصل خلال وقت لاحق.

وقال رئيس تحرير "فرونتير ميانمار"، توماس كين، "لا يوجد أي أساس لإدانة داني بهذه التهم إطلاقا".

وأضاف: "يشعر الجميع في فرونتير بخيبة أمل وإحباط من هذا القرار. نريد فقط أن نرى داني يطلق سراحه في أقرب وقت ممكن حتى يتمكن من العودة إلى المنزل لأسرته".

ولم يتسن لوكالة رويترز على الفور الاتصال بمتحدث باسم المجلس العسكري الحاكم.

في فبراير، شهدت ميانمار (بورما) حالة من الفوضى منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالحكومة المدينة المنتخب بقيادة، أونغ سان سو كي، حيث لقي أكثر من 1200 شخص مدني مصرعه، بالإضافة إلى عشرات الصحافيين، بينهم الآلاف الذين تم اعتقالهم خلال الحكم العسكري، طبقا لوكالة رويترز.

وجاء حكم المحكمة العسكرية، الجمعة، بعد أيام على تجدد مطالبات الولايات المتحدة للمجلس العسكري بإطلاق سراح فينستر.

في وقت سابق هذا الأسبوع، قالالمتحدث باسم وزارة الخارجية، نيد برايس، "نشعر بقلق عميق إزاء استمرار اعتقاله ... واصلنا الضغط على المجلس العسكري للإفراج عن داني. سنفعل ذلك حتى يتمكن من العودة إلى منزل عائلته".وأشار أن إلى أن ذلك يعد تذكيرا "لاستمرار أزمة حقوق الإنسان والأزمة الإنسانية التي تواجه البلاد".