أخبار البلد ـ كشف المراسل العسكري لموقع "WALLA” أمير بوحبوط، اليوم الأربعاء، النقاب عن أنّ الطائرة المسيرة التي أطلقتها حركة حماس لم تكن عن طريق الصدفة بل هي رسالة قوة من الحركة لجيش الاحتلال الإسرائيليّ، كما أكّد نقلاً عن مصادر أمنيّةٍ رفيعةٍ في كيان الاحتلال.
وذكر بوحبوط، نقلاً عن ذات المصادر، أنّ ثمة مخاوف كبيرة تسود الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من المحاولات الحثيثة التي تقوم بها إيران خلال الفترة الماضية لحماية منشأتها وقواعدها في سوريّة، مُوضِحًا في الوقت ذاته أنّ ذلك يتمثل عبر تهريب منظومات دفاع جوية إيرانية لوكلائها في سوريّة لاستخدامها في اعتراض الطائرات الإسرائيلية التي تستهدف منشآتها وقوافل الأسلحة، عدا عن الجهود التي تقوم بها إيران لنقل طائرات مسيرة إلى سوريّة ومنها إلى لبنان وإلى غزة.
ونقل بوحبوط عن مصدر أمني قوله إنّ الطائرة المسيرة التي أطلقتها حماس لم تكن عن طريق الصدفة بل هي رسالة قوة من حماس للجيش الإسرائيليّ. وتابع المُحلِّل العسكريّ، الذي اعتمد على محافل أمنيّةٍ رفيعةٍ في تل أبيب، إنّ الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران تبنّت أسلوب استخدام الطائرات والحوامات المسيرة لتنفيذ عمليات سرية، تمكنها من التهرب من المسئولية عنها كما حدث مؤخرًا في الساحة البحرية واستهداف سفن إسرائيلية”.
وأضاف أنّ "المشكلة الأخرى التي تقلق الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والتي لا تقل خطرًا عن سابقاتها هي المسارات التي اختارتها إيران لنقل الأسلحة إلى سوريّة إذ أنها تقع بالقرب من القواعد الروسية وهو ما يشكل معضلة أمام سلاح الجو الإسرائيلية وعائق للعمل بسبب الخشية من تضرر القواعد العسكرية الروسية في المناطق وإصابة جنودها”.
وأشار في ختام تقريره إلى أنّ رئيس هيئة الأركان العامّة في جيش الاحتلال، الجنرال أفيف كوخافي عرض هذه التطورات وما تحمله من تهديدات أمام المستوى العسكري خلال الفترة الماضية كما استعرض أمامهم سياسة العمل التدريجي لمواجهة هذه التهديدات حسب مدى خطورتها على الجبهة الداخلية، على حدّ تعبيره.