فلسطين ارض مباركة ....ولكن
فلسطين ارض مباركة
ولكن .......
نعم قدس محمد عليه افضل السلام وقيامة عيسى عليه السلام وجامع عمر رضي الله عنه وعين النبي موسى عليه السلام تلك هي الأرض التي بارك الله فيها وحولها ولكن ليس ذلك الشعب الذي يُقيم عليها الان فالزمن تغيّر ولكنّ الارض لم تتغيّر حتى وإن داستها اقدام نجسة ولكنّ الشعب تغيرت ثقافته وضمائره واصبح الكثير منهم كمن جاورهم منذ ما يزيد على الستين عاما
ولكنّ العرب والمسلمون فهموهم متأخرين فتركوا مهمة التحرير عليهم من خلال منظمة التحرير الفلسطينيّة كما ارادوا وطلبوا ذلك ظانّين انهم لن ينالوها .
هم الفلسطينيون من رفضوا قرار التقسيم الجائر شرعا ولكنّه الممكن واقعا فاضاعوا الفرصة الاولى وعندما عرضت عليهم اتفاقية كامب ديفيد الجائرة في الحق العربي المشروع ولكتها المتاحة انذاك رفضوها كذلك وهنا لا اقول ان عليهم الخضوع وانما كان يتوجّب وجود بدائل لهم وأن يكونوا مستعدّين لمواجهة الواقع .
وعلى ذلك قس شعب يرفض اي شيئ دون ان يكون بحوزته اي شيئ وعندما قامت الإنتفاضات المباركة على اجساد الشهداء ممن جادوا بدمهم فداء الوطن كان من هناك يزايد على تلك الدماء وكان الكثيرون ممن تخبّوا تحت عباءة المحتل فمنهم من تاجر معه ومنهم من بنى له المستوطنات ومنهم من بنى له الجدران العنصريّة في نفس الوقت الذي ذهبوا الى الدول والامم المتحدة يبكون ويشكون المستوطنات والى المحكمة الدولية يشكون الجدار والى الدول العربية يشكون التطبيع وكلها اكاذيب كشفتها حقائق ووقائع الارض وليس وثائق كويليكس .
وليس ذلك فقط وانما الكثير تطبّع بطباع المحتل ومنها عدم الرغبة لإعادة الحقوق لإخوتهم واقاربهم ممن خرجوا من البلاد كرها او طوعا ولكنها تبقى حقوقا لاصحابها وكانت حجّة هؤلاء ان من ترك ارضه وخرج ليس له حقوق فيها وتلك هي النظرية الاسرائيلية وملخصها ارض بلا شعب لشعب بلا ارض وهكذا حرموا اخوتهم واقاربهم من حقوقهم في الارض والعقار والمحصول.كما تعلّم الكثيرون اسلوب المراوغة والمماطلة وتكرار المواعيد وكل ذلك للوصول بالمقابل الى لحظة اليأس والاحباط والنسيان للطرف الاخر.
وصفة ثالثة اكتسبوها هي حب الذات والانانيّة فاذا ابتعدنا عن حب الارض والوطن بشكل عام لأنه في قاموسهم اصبح نظريا فقط لإستهلاك الخراريف واحاديث الجلسات فقد اصبح مهادنة الغير حتى تصل لمصلحة الاهل وحب الاهل حتى تصل لمصلحة العائلة وحب العائلة حتى تصل لمصلحة الشخص وفقط هي الخط الاحمر التي عندها يهون كل شيئ خاصة في حال المال فيتسبب الاب في تطفيش ابنه والولد في تسويد سمعة ابيه والشخص في قتل ابن عمه والامثلة من واقع الحياة كثيرة عند الكثير ممن يعيشون فوق الارض المباركة الان .
واذا خرج هؤلاء الناس الى خارج حدود الوطن للعمل او غيره فحدّث ولا حرج عن المكائد التي يكيدونها لأبناء جلدتهم والتناحر على المال والمصالح وعدم الوفاء بحقوق العاملين معهم ولو كسبوا الملايين حلالا ام باللفّ والدوران فهم الملوك في قلب الحقائق وتشريع اكل الحقوق والاستخفاف بحقوق الناس والعياذ بالله .
واما اذا تحدّثنا عن الترابط الأسري فالكثيرون منهم بعيدون عنه بل التفكك الأسري عنوان لأسرهم فالكلّ يُغنّي على ليلاه وكثيرون منهم يُشعرونك وكأن الفرد من أسرته لا يهمّه الغير لأنّ الأنا هي الغالبة في ثقافتهم الجديدة مع ان ذلك ليس من طباع اليهود والله اعلم بل العكس ما رايناه في صفقة شاليط .
وغير ذلك من صفات غير حميدة اعترت المجتمع الفلسطيني في المناطق المحتلّة وخاصة الضفة الغربيّة من النهر المقدّس ولا بدّ ان اقول انّ كل ذلك من سياسة اسرائيلية عنصريّة لتدمير ثقافة هؤلاء الناس ليسهل لهم تنفيذ ما خططوه مسبقا فلجئوا إلى تجهيل الناس وابعادهم عن التعليم بكثرة الحواجز والعوائق والإعتقالات وفتح اسواق عمل مغرية في الداخل وحتى التجاوز عن دخول العمال عبر مناطق غير مشروعة يعلمها الإسرائيليون جيدا اضافة الى قتل المزيد لخلق شعور بالحاجة الى الإنتقام بدلا من التعليم .
ولكنّ اللوم يقع على المسؤولين عن هذا الشعب وعلى القيادات الإجتماعيّة فيه وعلى من يدّعون انهم يعلمون وهم لا يعلمون ويدعون المعرفة وانهم الاذكى والافهم والانقى وهم بعيدون عن ذلك ويتشدقون بالحديث ولا يملّون من تكراره وهو حديث ساذج وكلّه خواء لايفيد قضيّة ولا يبني مجتمعا نظيفا صادقا وانما مباهاة بمال اكثر واعمال جديدة ومغامرات اجتماعية متنوعة .
ولكي لا أعمّم فإنّ هناك من رحم ربّي شرفاء وعقلاء ومخلصين من ذلك المجتمع من امنوا بالله حقا فاتخذوا الجهاد سبيلا وهناك من نجح في اعماله داخل وخارج الوطن بالحلال ودون غوغائية في الحديث ودون الفشخرة وهناك اناس بقوا في حالهم ليس لهم وليس عليهم تركوا السلطة لمريدوها والمال لجامعيه وطرطقة الحديث والخراريف لهواتها ولكنهم ايضا تركوا المجتمع الفلسطيني يتدمّر داخليا وهكذا إكتملت الاهداف الإسرائيليّة بابتلاع الارض وموت الشعب اخلاقيا وصميريا ووجدانا من داخله وقد يحتاج الى عشرات السنين ان لم نقل عقودا طويلة للصحوة مرّة اخرى والله اعلم .
إنّ المجتمع الفلسطيني في غربي النهر وخاصّة في الضفّة الغربيّة يكاد يكون بلا جوهر ولا قضيّة وهذا ينطبق على الغالبيّة من سياسييه ومُثقّفيه والعامّة منهم ولذلك لايُتوقّع منهم الكثير من اجل فلسطين والاقصى والدولة وإنّما سيقبلون بأي حل يفرض عليهم حتّى لو كان إعلان دولة بحدود ضيّقة في غزّة وتعود الضفّة الى الحكم الاردني إن قبِل الاردنيون بذلك بالرغم من التحوّل الحاصل في ذلك الشعب وارتمائهم في حضن الآنانيّة المجتمعيّة مما يجعل قبول الاردنيين بهم امر مشكوك فيه .
إنّ بعض الفلسطينيين وقد اصبحوا بلا مبادئ وقيم عربية وبعد ان عانت شعوب عربية كثيرة من تواجدهم في تلك الدول مثل لبنان والاردن ومصر وتونس وليبيا والعراق وسوريا وغيرها والانطباعات التي تؤخذ خاصّة عن اهل الضفّة الغربيّة يعطي شعورا سلبيا لدى الغير تجاههم وإن بقيت الشعرة الوحيدة التي تتمثّل في وجود المقدّسات الدينيّة في تلك الارض المباركة وقد حدّثني بعضا منهم عن تفشّي الانحلال الاخلاقي والاجتماعي بشكل كبيروبإنفتاح يفوق اي دولة عربية اخرى وهو ليس اقلّ من الدول الغربية مما يثير الامتعاض والشفقة على هذا الشعب المسكين وقد صدق القائل بإن اسرائيل احتلت الارض واستباحت ثقافة اهلها وغيّرتهم نحو الأسوء .ولا عجب ان تكون قيادات هذا الشعب صورة من هذا الشعب وقدوة له وكما قال الرسول(ص) كما تكونو يُولّ عليكم .
فالمطالبة بالدولة دون تغيير الثقافات والسلوكيات والبرامج لن تُفيد الدول العربيّة وشعوبها ولا حتّى الشعب الفلسطيني من تلك الدولة إلاّ ان اعلنت في قطاع غزّة لوحده وبعد ذلك يتم تأهيل اهل الضفّة الغربية ليصبحوا قادرين ومهيئين لإدارة دولة على ارض بارك الله فيها وحولها .
إنّ الشعوب العربيّة جميعها تمرّ في مرحلة تحوّل صعبة نتيجة الوعي والضغط الشعبي على الحكّام بعمل إصلاحات دستورية وتشريعية واقتصاديّة واجتماعيّة لتحسين حال المواطنين وتحصين سيادة الاوطان ممثلة بالحكومات والمجالس المُنتخبة فيها ,ولكن ما يثير الاحساس هو وضع الشعب الفلسطيني خاصّة في الضفّة الغربية للنهر المقدّس الذين لا يتفاعلون مع ربيع او صيف وإنما يتركون الوضع يسير كما تخطّط له اسرائيل مغتصب الارض ومُستعبد الشعب .
كتب الله الفرج للشعب الفلسطيني وردّ وعيه وصوابه اليه ليتخلًص من الفساد والاحتلال ويُقيم كيانه الذي يستطيع ان يعيش فيه بكرامة ويربي اطفاله من جديد على الجهاد من اجل الله والارض المباركة . وكما كُتب في احد المنتديات :
كيف أكون طفلاً بدون حريّة...؟ و كيف الهو و قضيتي منسيّة!! انا طفل البساتين فلسطيني الهوية
انا من قاتل بأسم الحريّة .. لن العب الاّ بحجارة و من الخشب اصنع بندقيّة
... فهذه طفولتي خذوها مني لكم هديّة
د.احمد محمود سعيد
دبي – 17/12/2011
ولكن .......
نعم قدس محمد عليه افضل السلام وقيامة عيسى عليه السلام وجامع عمر رضي الله عنه وعين النبي موسى عليه السلام تلك هي الأرض التي بارك الله فيها وحولها ولكن ليس ذلك الشعب الذي يُقيم عليها الان فالزمن تغيّر ولكنّ الارض لم تتغيّر حتى وإن داستها اقدام نجسة ولكنّ الشعب تغيرت ثقافته وضمائره واصبح الكثير منهم كمن جاورهم منذ ما يزيد على الستين عاما
ولكنّ العرب والمسلمون فهموهم متأخرين فتركوا مهمة التحرير عليهم من خلال منظمة التحرير الفلسطينيّة كما ارادوا وطلبوا ذلك ظانّين انهم لن ينالوها .
هم الفلسطينيون من رفضوا قرار التقسيم الجائر شرعا ولكنّه الممكن واقعا فاضاعوا الفرصة الاولى وعندما عرضت عليهم اتفاقية كامب ديفيد الجائرة في الحق العربي المشروع ولكتها المتاحة انذاك رفضوها كذلك وهنا لا اقول ان عليهم الخضوع وانما كان يتوجّب وجود بدائل لهم وأن يكونوا مستعدّين لمواجهة الواقع .
وعلى ذلك قس شعب يرفض اي شيئ دون ان يكون بحوزته اي شيئ وعندما قامت الإنتفاضات المباركة على اجساد الشهداء ممن جادوا بدمهم فداء الوطن كان من هناك يزايد على تلك الدماء وكان الكثيرون ممن تخبّوا تحت عباءة المحتل فمنهم من تاجر معه ومنهم من بنى له المستوطنات ومنهم من بنى له الجدران العنصريّة في نفس الوقت الذي ذهبوا الى الدول والامم المتحدة يبكون ويشكون المستوطنات والى المحكمة الدولية يشكون الجدار والى الدول العربية يشكون التطبيع وكلها اكاذيب كشفتها حقائق ووقائع الارض وليس وثائق كويليكس .
وليس ذلك فقط وانما الكثير تطبّع بطباع المحتل ومنها عدم الرغبة لإعادة الحقوق لإخوتهم واقاربهم ممن خرجوا من البلاد كرها او طوعا ولكنها تبقى حقوقا لاصحابها وكانت حجّة هؤلاء ان من ترك ارضه وخرج ليس له حقوق فيها وتلك هي النظرية الاسرائيلية وملخصها ارض بلا شعب لشعب بلا ارض وهكذا حرموا اخوتهم واقاربهم من حقوقهم في الارض والعقار والمحصول.كما تعلّم الكثيرون اسلوب المراوغة والمماطلة وتكرار المواعيد وكل ذلك للوصول بالمقابل الى لحظة اليأس والاحباط والنسيان للطرف الاخر.
وصفة ثالثة اكتسبوها هي حب الذات والانانيّة فاذا ابتعدنا عن حب الارض والوطن بشكل عام لأنه في قاموسهم اصبح نظريا فقط لإستهلاك الخراريف واحاديث الجلسات فقد اصبح مهادنة الغير حتى تصل لمصلحة الاهل وحب الاهل حتى تصل لمصلحة العائلة وحب العائلة حتى تصل لمصلحة الشخص وفقط هي الخط الاحمر التي عندها يهون كل شيئ خاصة في حال المال فيتسبب الاب في تطفيش ابنه والولد في تسويد سمعة ابيه والشخص في قتل ابن عمه والامثلة من واقع الحياة كثيرة عند الكثير ممن يعيشون فوق الارض المباركة الان .
واذا خرج هؤلاء الناس الى خارج حدود الوطن للعمل او غيره فحدّث ولا حرج عن المكائد التي يكيدونها لأبناء جلدتهم والتناحر على المال والمصالح وعدم الوفاء بحقوق العاملين معهم ولو كسبوا الملايين حلالا ام باللفّ والدوران فهم الملوك في قلب الحقائق وتشريع اكل الحقوق والاستخفاف بحقوق الناس والعياذ بالله .
واما اذا تحدّثنا عن الترابط الأسري فالكثيرون منهم بعيدون عنه بل التفكك الأسري عنوان لأسرهم فالكلّ يُغنّي على ليلاه وكثيرون منهم يُشعرونك وكأن الفرد من أسرته لا يهمّه الغير لأنّ الأنا هي الغالبة في ثقافتهم الجديدة مع ان ذلك ليس من طباع اليهود والله اعلم بل العكس ما رايناه في صفقة شاليط .
وغير ذلك من صفات غير حميدة اعترت المجتمع الفلسطيني في المناطق المحتلّة وخاصة الضفة الغربيّة من النهر المقدّس ولا بدّ ان اقول انّ كل ذلك من سياسة اسرائيلية عنصريّة لتدمير ثقافة هؤلاء الناس ليسهل لهم تنفيذ ما خططوه مسبقا فلجئوا إلى تجهيل الناس وابعادهم عن التعليم بكثرة الحواجز والعوائق والإعتقالات وفتح اسواق عمل مغرية في الداخل وحتى التجاوز عن دخول العمال عبر مناطق غير مشروعة يعلمها الإسرائيليون جيدا اضافة الى قتل المزيد لخلق شعور بالحاجة الى الإنتقام بدلا من التعليم .
ولكنّ اللوم يقع على المسؤولين عن هذا الشعب وعلى القيادات الإجتماعيّة فيه وعلى من يدّعون انهم يعلمون وهم لا يعلمون ويدعون المعرفة وانهم الاذكى والافهم والانقى وهم بعيدون عن ذلك ويتشدقون بالحديث ولا يملّون من تكراره وهو حديث ساذج وكلّه خواء لايفيد قضيّة ولا يبني مجتمعا نظيفا صادقا وانما مباهاة بمال اكثر واعمال جديدة ومغامرات اجتماعية متنوعة .
ولكي لا أعمّم فإنّ هناك من رحم ربّي شرفاء وعقلاء ومخلصين من ذلك المجتمع من امنوا بالله حقا فاتخذوا الجهاد سبيلا وهناك من نجح في اعماله داخل وخارج الوطن بالحلال ودون غوغائية في الحديث ودون الفشخرة وهناك اناس بقوا في حالهم ليس لهم وليس عليهم تركوا السلطة لمريدوها والمال لجامعيه وطرطقة الحديث والخراريف لهواتها ولكنهم ايضا تركوا المجتمع الفلسطيني يتدمّر داخليا وهكذا إكتملت الاهداف الإسرائيليّة بابتلاع الارض وموت الشعب اخلاقيا وصميريا ووجدانا من داخله وقد يحتاج الى عشرات السنين ان لم نقل عقودا طويلة للصحوة مرّة اخرى والله اعلم .
إنّ المجتمع الفلسطيني في غربي النهر وخاصّة في الضفّة الغربيّة يكاد يكون بلا جوهر ولا قضيّة وهذا ينطبق على الغالبيّة من سياسييه ومُثقّفيه والعامّة منهم ولذلك لايُتوقّع منهم الكثير من اجل فلسطين والاقصى والدولة وإنّما سيقبلون بأي حل يفرض عليهم حتّى لو كان إعلان دولة بحدود ضيّقة في غزّة وتعود الضفّة الى الحكم الاردني إن قبِل الاردنيون بذلك بالرغم من التحوّل الحاصل في ذلك الشعب وارتمائهم في حضن الآنانيّة المجتمعيّة مما يجعل قبول الاردنيين بهم امر مشكوك فيه .
إنّ بعض الفلسطينيين وقد اصبحوا بلا مبادئ وقيم عربية وبعد ان عانت شعوب عربية كثيرة من تواجدهم في تلك الدول مثل لبنان والاردن ومصر وتونس وليبيا والعراق وسوريا وغيرها والانطباعات التي تؤخذ خاصّة عن اهل الضفّة الغربيّة يعطي شعورا سلبيا لدى الغير تجاههم وإن بقيت الشعرة الوحيدة التي تتمثّل في وجود المقدّسات الدينيّة في تلك الارض المباركة وقد حدّثني بعضا منهم عن تفشّي الانحلال الاخلاقي والاجتماعي بشكل كبيروبإنفتاح يفوق اي دولة عربية اخرى وهو ليس اقلّ من الدول الغربية مما يثير الامتعاض والشفقة على هذا الشعب المسكين وقد صدق القائل بإن اسرائيل احتلت الارض واستباحت ثقافة اهلها وغيّرتهم نحو الأسوء .ولا عجب ان تكون قيادات هذا الشعب صورة من هذا الشعب وقدوة له وكما قال الرسول(ص) كما تكونو يُولّ عليكم .
فالمطالبة بالدولة دون تغيير الثقافات والسلوكيات والبرامج لن تُفيد الدول العربيّة وشعوبها ولا حتّى الشعب الفلسطيني من تلك الدولة إلاّ ان اعلنت في قطاع غزّة لوحده وبعد ذلك يتم تأهيل اهل الضفّة الغربية ليصبحوا قادرين ومهيئين لإدارة دولة على ارض بارك الله فيها وحولها .
إنّ الشعوب العربيّة جميعها تمرّ في مرحلة تحوّل صعبة نتيجة الوعي والضغط الشعبي على الحكّام بعمل إصلاحات دستورية وتشريعية واقتصاديّة واجتماعيّة لتحسين حال المواطنين وتحصين سيادة الاوطان ممثلة بالحكومات والمجالس المُنتخبة فيها ,ولكن ما يثير الاحساس هو وضع الشعب الفلسطيني خاصّة في الضفّة الغربية للنهر المقدّس الذين لا يتفاعلون مع ربيع او صيف وإنما يتركون الوضع يسير كما تخطّط له اسرائيل مغتصب الارض ومُستعبد الشعب .
كتب الله الفرج للشعب الفلسطيني وردّ وعيه وصوابه اليه ليتخلًص من الفساد والاحتلال ويُقيم كيانه الذي يستطيع ان يعيش فيه بكرامة ويربي اطفاله من جديد على الجهاد من اجل الله والارض المباركة . وكما كُتب في احد المنتديات :
كيف أكون طفلاً بدون حريّة...؟ و كيف الهو و قضيتي منسيّة!! انا طفل البساتين فلسطيني الهوية
انا من قاتل بأسم الحريّة .. لن العب الاّ بحجارة و من الخشب اصنع بندقيّة
... فهذه طفولتي خذوها مني لكم هديّة
د.احمد محمود سعيد
دبي – 17/12/2011