بيانات خاطئة تساوي قرارات خاطئة

مشكلة معظم المسؤولين ...انهم لا يحسنون اختيار حاشيتهم ولا ينظرون في امر بطانتهم على ما لهذا الامر من اهمية بالغة وضرورة وحاجة ملحة ...فهم الاقرب الى قرار المسؤول والاقدر على التاثير ولعلهم نافذته الاهم التي ينظر منها الى مجمل الامور قبل ان يتخذ قراراته ويصوغ تعليماته ...فان قُدمت له بيانات ودراسات وارقام روعي فيها الثقة والموضوعية والامانة ...المسؤولية والمخافة والخشية ..كانت النتائج في مجملها خير ويسر على الاخرين وان كانت سؤ وبهتانا جلبت ويلات وجرت وراءها مصائب وعقبات ..



من هنا فان اختيار الحاشية يجب ان يتانى المرء فيه ولا يستعجل الامر وان يكون ضمن ضوابط وشروط ..دون محاباة ولا مجاملة وبعيدا عن لغة المصالح والرغبات فان في ذلك رقاب معلقة وارزاق مؤتمنة واسر معتاشة ..




والبطانة الصالحة تكون علاماتهم في وجوههم وسماحة اخلاقهم ونقاء ماضيهم وصفاء معدنهم ..وبطانة السؤ يكون المرء منهم كثير الاهواء متقلب الاراء دائم الابتسام مهذار الكلام كثير التطبيل والتزمير والتا ييد مرددين القول ..يلبسون الف قناع وقناع ..يقلبون الحق باطلا والباطل حقا ..ويسعون جاهدين لبناء اسوار وفواصلا ما بين المسؤول والمواطن لتبقى الامور خافية عليه محجوبة عنه ...فيحجبون صوت المظلوم من الوصول الى اصحاب القرارات من اجل مصالح انية لهم ...فليتقى الله اولئك من دعوة مظلوم وصرخة مكلوم هضم حقه وقطع رزقه ...........