حقيقة الإنتصار في العراق !!
عندما يعلن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش قبل سنوات عن خطة إنسحابه في نهاية عام 2011 فهي دلالة على أن الفكرة والتخطيط والتحضير وتنفيذ الإنسحاب لم يكن سببه فقط شدة المقاومة المشرفة العراقية ضد هذا الإحتلال بقدر ماهو جدولة زمنية يتم من خلالها إتمام الصفقات والعقود طويلة المدى بالتعاون مع النظام العراقي الحالي وبالتواطىء مع الدول العربية لسرقة الثروات العراقية ودعم الإقتصاد الغربي والأمريكي المتهالك ودفع فاتورة الإحتلال, ومما لاشك فيه أن المقاومة الباسلة لعبت دورا على الأرض من خلال المقاومة الشرسة وإيصال رسالة واضحة للجنود أننا في كل مكان حولكم وهذا ماأثبتته التقارير عن الجنود الأمريكيين وغيرهم عن الحالة النفسية السيئة التي كانوا فيها بالإضافة إلى حالات الانتحار والإنفصام وغيرها..
نعم لقد إحتفل البيت الأبيض على أرض العراق وعلى أرضه بالإنتصار وأعلن عن سحب قواته بالبزات العسكرية وبقاء المئات بملابس مدنية ومهام عسكرية إستخباراتية أمنية تنسيقية..قد أختلف مع كثيرين أن الولايات المتحدة الأمريكية إنهزمت أو أن العراق إنتصر..ففي الحقيقة أن الولايات المتحدة الأمريكية نالت أكثر من إنتصار فأولها هو الإنتصار في إتمام الصفقات والإتفاقات الإقتصادية التي حصلت عليها الدول الغربية وأمريكا في العراق ودول الخليج منذ إحتلال العراق إلى مابعد الإنسحاب..أما شعور الجنود المنتهية مهمتهم بأن رصاص المقاومة وألغامها لم تصبهم في وقت كانت تنال من رفقائهم وأصدقائهم فهذه بهجة بطعم الإنتصار, أما من أهم الإنتصارات هي إغراق العراق بالصورة التي فيها الان والحالة المزرية الضعيفة في مناحي الحياة بأكملها.
إن المعركة لم تكن بين المقاومة العراقية والولايات المتحدة الأمريكية لأن المقاومة هي نتاج إحتلال وترهيب. ولا هي ضد الرئيس السابق صدام حسين ولا حتى فبركة الأسلحة النووية والإدعاءات الكاذبة التي قدمتها الولايات المتحدة هي السبب..إن المعركة الحقيقية التي انتصرت فيها أمريكا في الجولة الأولى هي مع العراق بتاريخه وحضارته وثقافته وشعبه..لقد خلّف الإحتلال ورائه عراق مقسّم إلى أقاليم طائقية تنهشها مجموعات تكرس النزاع الداخلي وتمزقه, عراق مقسّم إلى طالباني ومالكي وصدري وعلاوي وبرزاني منهم من يبيع ثروة البلاد ومنهم من يسلمها إلى الجيران, فكيف نسمي هذا إنتصار؟ مقتل أكثر من مليون مدني وأكثر من مليون يتيم ومليون أرملة وملايين اللاجئين والاف المشردين وإستبدال نظام دكتاتوري بنظام طائفي دكتاتوري بحت فكيف هذا بإنتصار للعراق!! تدمير البنى التحتية وتأسيس المحسوبية والفساد وإعلان بغداد أسوأ مكان للعيش في العالم ليس بإنتصار. أن يحكم العراق تابع لأمريكا والغرب ومنتمي للفرس ومتجاهل لقضية فلسطين والقدس فهذا عار لا إنتصار.
لكي يتحقق الإنتصار فإن على الشرفاء العراقيين إستكمال الربيع العربي ليصل إلى العراق ويجتث من دخلوا العراق من على ظهور الدبابات المحتلة ليحكموها ويبنوا العراق المستقل القوي. عند عودة اللاجئين وعودة الإستقرار والأمن يتحقق النصر, عندما يتخلى المنافقين من عبّاد المال وعبّاد الأولياء عن دورهم في تمزيق النسيج العراقي الموحد ووقف الإقتتال الطائفي والثأر الطائفي والتحريض الطائفي وعن إلتهام الخيرات والثقافات يتحقق النصر.
إنها الجولة الثانية ياأبناء "مابين النهرين" الشرفاء لمقاومة المخطط الأمريكي بعد الإنسحاب فالمعركة لم تنتهي والإحتلال مازال لكن بوجه قبيح آخر..أنتم بحاجة إلى إعادة الوحدة الوطنية والعربية والإسلامية ونبذ الطائفية لكسب الجولة الثانية والأخيرة, لكي ننعم بتذوق الشاي العراقي والمسكوف المشوي على أنغام الطرب الأصيل إحتفالاً بالنصر.
نعم لقد إحتفل البيت الأبيض على أرض العراق وعلى أرضه بالإنتصار وأعلن عن سحب قواته بالبزات العسكرية وبقاء المئات بملابس مدنية ومهام عسكرية إستخباراتية أمنية تنسيقية..قد أختلف مع كثيرين أن الولايات المتحدة الأمريكية إنهزمت أو أن العراق إنتصر..ففي الحقيقة أن الولايات المتحدة الأمريكية نالت أكثر من إنتصار فأولها هو الإنتصار في إتمام الصفقات والإتفاقات الإقتصادية التي حصلت عليها الدول الغربية وأمريكا في العراق ودول الخليج منذ إحتلال العراق إلى مابعد الإنسحاب..أما شعور الجنود المنتهية مهمتهم بأن رصاص المقاومة وألغامها لم تصبهم في وقت كانت تنال من رفقائهم وأصدقائهم فهذه بهجة بطعم الإنتصار, أما من أهم الإنتصارات هي إغراق العراق بالصورة التي فيها الان والحالة المزرية الضعيفة في مناحي الحياة بأكملها.
إن المعركة لم تكن بين المقاومة العراقية والولايات المتحدة الأمريكية لأن المقاومة هي نتاج إحتلال وترهيب. ولا هي ضد الرئيس السابق صدام حسين ولا حتى فبركة الأسلحة النووية والإدعاءات الكاذبة التي قدمتها الولايات المتحدة هي السبب..إن المعركة الحقيقية التي انتصرت فيها أمريكا في الجولة الأولى هي مع العراق بتاريخه وحضارته وثقافته وشعبه..لقد خلّف الإحتلال ورائه عراق مقسّم إلى أقاليم طائقية تنهشها مجموعات تكرس النزاع الداخلي وتمزقه, عراق مقسّم إلى طالباني ومالكي وصدري وعلاوي وبرزاني منهم من يبيع ثروة البلاد ومنهم من يسلمها إلى الجيران, فكيف نسمي هذا إنتصار؟ مقتل أكثر من مليون مدني وأكثر من مليون يتيم ومليون أرملة وملايين اللاجئين والاف المشردين وإستبدال نظام دكتاتوري بنظام طائفي دكتاتوري بحت فكيف هذا بإنتصار للعراق!! تدمير البنى التحتية وتأسيس المحسوبية والفساد وإعلان بغداد أسوأ مكان للعيش في العالم ليس بإنتصار. أن يحكم العراق تابع لأمريكا والغرب ومنتمي للفرس ومتجاهل لقضية فلسطين والقدس فهذا عار لا إنتصار.
لكي يتحقق الإنتصار فإن على الشرفاء العراقيين إستكمال الربيع العربي ليصل إلى العراق ويجتث من دخلوا العراق من على ظهور الدبابات المحتلة ليحكموها ويبنوا العراق المستقل القوي. عند عودة اللاجئين وعودة الإستقرار والأمن يتحقق النصر, عندما يتخلى المنافقين من عبّاد المال وعبّاد الأولياء عن دورهم في تمزيق النسيج العراقي الموحد ووقف الإقتتال الطائفي والثأر الطائفي والتحريض الطائفي وعن إلتهام الخيرات والثقافات يتحقق النصر.
إنها الجولة الثانية ياأبناء "مابين النهرين" الشرفاء لمقاومة المخطط الأمريكي بعد الإنسحاب فالمعركة لم تنتهي والإحتلال مازال لكن بوجه قبيح آخر..أنتم بحاجة إلى إعادة الوحدة الوطنية والعربية والإسلامية ونبذ الطائفية لكسب الجولة الثانية والأخيرة, لكي ننعم بتذوق الشاي العراقي والمسكوف المشوي على أنغام الطرب الأصيل إحتفالاً بالنصر.