إجماع نقابي حول سورية


أجمعت النقابات المهنية على موقف واحد من الاحداث التي تشهدها سورية. فقد توافقت النقابات الأربعة عشرة التي تضم كل الاطياف السياسية والاجتماعية والمهنية في الاردن.

مستقلون وقوميون واسلاميون ويساريون

على اصدار بيان واحد تضمن النقاط التالية:-

1- حق الشعب السوري في دولة ديمقراطية تعددية مدنية تنهي احتكار السلطة الحقيقية من قبل اي كان حزباً او شخصاً.

2- ادانة كل اشكال القتل والعنف من أية جهة كانت ..

3- ادانة التدخل الأجنبي بكل اشكاله ومسمياته وذرائعه.

4- ادانة قرار الجامعة العربية بحصار سورية وتطبيق العقوبات عليها, كما توقف البيان هنا عند الاثار الخطيرة على المصالح الاردنية بكل اشكالها الاقتصادية والسياسية والأمنية.

5- اشراك النقابات العربية وبضمنها النقابات الاردنية في أية اقتراحات حول المراقبين العرب وحصر أية حلول ومساهمات في البعد العربي وعلى قاعدة التوافق والتضامن العربي...

وتأتي اهمية البيان المذكور من اهمية النقابات المهنية وموقعها الاجتماعي والاقتصادي والوطني ومن تمثيلها لأوسع الاطياف والتيارات الاردنية .. وكذلك بعد حالة الانقسام الحادة في الشارع الاردني التي تمثلت مؤخراً في تشكيل اكثر من لجنة شعبية مع او ضد وفي الاعتصامات والاعتصامات المضادة امام السفارة السورية في عمان, التي وصلت درجة الاشتباك بين جموع شعبية مختلفة, لعب الأمن الاردني دوراً مشكوراً في السيطرة عليها كما حدث قبل ايام بين جمهور »اسلامي وليبرالي« وبين وفود شعبية من المفرق والزرقاء والمخيمات والكرك ... الخ

وبالمحصلة, ليكن بيان النقابات المهنية التي تضم كل التيارات مرجعية شعبية ووطنية لأي نشاط او موقف ازاء سورية, فضلاً عن الموقف المتوازن للحكومة الاردنية نفسها كما ورد على لسان رئيسها دولة السيد عون الخصاونة .. وعلى لسان وزير الاعلام راكان المجالي, وكذلك مداخلات عشرات النواب التي انطلقت جميعها من الاحساس العالي بالمسؤولية ازاء المصالحة الوطنية العليا للاردن والقضية الفلسطينية والأمن القوي العربي.