الناس اللي فوق

أخبار البلد - تقول الحكاية أن الأرنب الدلوع كان يتجول في الغابة، وهو يبحث عن طريقة للطيران. وقد قام بعدة محاولات فاشلة للتحليق عن طريق القفز من فوق صخرة، لم يجن منها سوى رضوض مؤلمة في الحوض.


كان هدف الأرنب الدلوع أن ينتقل إلى (فوق) مهما كان الثمن الذي يدفعه، ولما شاهد نسرا عملاقا يغفو على غصن شجرة عال، أصابته الغيرة والحسد. لكنه لم يكن يملك القدرة على حرمان النسر من نعمة النوم فوق، فناداه، لكن النسر لم يسمعه.

لم يصب الأرنب الدلوع بالإحباط، فاستمر ينادي وينادي حتى بحّت حنجرته وفقد نصف صوته، لكن النسر صحا من نومه ونظر إلى الأسفل فشاهد الأرنب، ناداه الأرنب بصوت مبحوح، وسأله إذا كان يستطيع النوم مسترخيا على غصن الشجرة مثله.قال له النسر أنه يستطيع ذلك إذا تمكن من الصعود.

الأرنب الدلوع كان تعبانا ،فلم يقم بمحاولة الصعود أصلا ، لكنه قرر أن يسترخي وينام بكسل في مكانه. فاستلقى على الأرض ..ونام!!

في هذه الأثناء مرّ ثعلب من المكان ، فشاهد الأرنب الدلوع نائما على الأرض ، فقفز عليه وأكله.