أمن إف إم
حينما دخل عليّ الزميل مهند نوافلة وسألني : هل توافق على أن تكون ضيفي في البرنامج الإذاعي ( مقال و حوار ) ..؟؟ وعندما سألته : أي إذاعة ..؟ قال : أمن إف إم ..لا أنكر إنني لحظتها جفلت ..فما زالت صورة الشرطي العنيفة بداخلي ؛ رغم صداقاتي مع كبار قادة جهاز الأمن العام ..مش عارف ..ما زلتُ أخاف من أصغر شرطي ..لأننا و نحن صغار كان الشرطي أحد مصادر خوفنا ..بل وفي مرحلة من المراحل جرّبتُ بنفسي معاملتهم الحسنة على ( رقبتي ووجهي وظهري ) و ياما أيام زمان مدحوني بألفاظ جميلة أستحي من تذكرها ..!!
المهم نرجع لحكايتي مع مهند ..فقد فصل النت بيني و بينه و هذا أعطاني فرصة لأفكّر بالعرض ..فقلتُ لنفسي : مش رح أخسر شي ..اقبل يا ولد و التجربة هي من تجعلك تشعر أن الأمور تغيّرت وإلا لأ ..؟ هل الإذاعة كما يقولون عنها و إلا كل الكلام تهليس في تهليس ..؟ تركتُ رقم تلفوني في مسج بعثته لمهند نوافلة على الفيس و كلّمني و اتفقنا على المقابلة و على حضوري قبل موعدها بنصف ساعة بناء على طلبي ..طلبتُ ذلك حتى أتفق قبل الدخول على الهواء مباشرة على المسموح و الممنوع ..طبعاً و أنا في ذهني الممنوع ..!!
وصلتُ على موعدي تماماً ..استقبلني مهند الأردني و ليس التركي ..وجمع من شباب الإذاعة ..بحضوري حضر رجل سعودي ليأخذ محفظته التي فقدها ووجدها شوفير تاكسي وأعلنوا عنها في الإذاعة ..رأيتُ الإعجاب في عيون الرجل السعودي و لسانه يلهج بالدعاء للأردن و الأمن ..!! بقي على موعد المقابلة أقل من عشر دقائق ..قلت لمهند : تعال لنتفق على سقف المقابلة ..قال لي : خذ راحتك ..قلت له : أريد الممنوعات ..قال : فش عندنا ممنوعات ..تكلم بكل شيء تريده على الهوا..!! قلت لنفسي: لازم اعمل بريكات و اشحطها عند ما اشوف لساني فلت..
لم استعمل ولا بريك ..و قلت كل ما اريد قوله ..تكلمت في السياسة الداخلية والخارجية و انتقدت و سخرت ..هاجمت ..في إذاعة أمن إف إم ..لم يغضب مني أحد ..بل كلهم حيّوني وشجعوني بعد أن انتهيت ..قلت في آخر المقابلة : أتمنى أن يكون لدى كل جهاز في الدولة إذاعة أيضا و تستضيفني ..!
لا أصدق ما حدث ..بالتأكيد لم يخدعوني ..ورغم أن الإذاعة مرّ عليها كذا مدير أمن عام حبوها بالرعاية ولكن الحقيقة الأبرز أن إعلامياً كبيراً بحجم الزميل عصام العمري هو من جعل الآذان تتسابق لالتقاط أثيرها ..ولا يتسابق الناس على إعلام إلا لمصداقيته ..!! وعقبال فضائية للامن العام تتكسر معها كل قواعد المنع الراسخة في العقول ..!
Abo_watan@yahoo.com
المهم نرجع لحكايتي مع مهند ..فقد فصل النت بيني و بينه و هذا أعطاني فرصة لأفكّر بالعرض ..فقلتُ لنفسي : مش رح أخسر شي ..اقبل يا ولد و التجربة هي من تجعلك تشعر أن الأمور تغيّرت وإلا لأ ..؟ هل الإذاعة كما يقولون عنها و إلا كل الكلام تهليس في تهليس ..؟ تركتُ رقم تلفوني في مسج بعثته لمهند نوافلة على الفيس و كلّمني و اتفقنا على المقابلة و على حضوري قبل موعدها بنصف ساعة بناء على طلبي ..طلبتُ ذلك حتى أتفق قبل الدخول على الهواء مباشرة على المسموح و الممنوع ..طبعاً و أنا في ذهني الممنوع ..!!
وصلتُ على موعدي تماماً ..استقبلني مهند الأردني و ليس التركي ..وجمع من شباب الإذاعة ..بحضوري حضر رجل سعودي ليأخذ محفظته التي فقدها ووجدها شوفير تاكسي وأعلنوا عنها في الإذاعة ..رأيتُ الإعجاب في عيون الرجل السعودي و لسانه يلهج بالدعاء للأردن و الأمن ..!! بقي على موعد المقابلة أقل من عشر دقائق ..قلت لمهند : تعال لنتفق على سقف المقابلة ..قال لي : خذ راحتك ..قلت له : أريد الممنوعات ..قال : فش عندنا ممنوعات ..تكلم بكل شيء تريده على الهوا..!! قلت لنفسي: لازم اعمل بريكات و اشحطها عند ما اشوف لساني فلت..
لم استعمل ولا بريك ..و قلت كل ما اريد قوله ..تكلمت في السياسة الداخلية والخارجية و انتقدت و سخرت ..هاجمت ..في إذاعة أمن إف إم ..لم يغضب مني أحد ..بل كلهم حيّوني وشجعوني بعد أن انتهيت ..قلت في آخر المقابلة : أتمنى أن يكون لدى كل جهاز في الدولة إذاعة أيضا و تستضيفني ..!
لا أصدق ما حدث ..بالتأكيد لم يخدعوني ..ورغم أن الإذاعة مرّ عليها كذا مدير أمن عام حبوها بالرعاية ولكن الحقيقة الأبرز أن إعلامياً كبيراً بحجم الزميل عصام العمري هو من جعل الآذان تتسابق لالتقاط أثيرها ..ولا يتسابق الناس على إعلام إلا لمصداقيته ..!! وعقبال فضائية للامن العام تتكسر معها كل قواعد المنع الراسخة في العقول ..!
Abo_watan@yahoo.com