"الازعر " الاسرائيلي يهين العالم

أخبار البلد - قيام جلعاد اردان ممثل إسرائيل في الأمم المتحدة بتمزيق تقرير أعده مجلس حقوق الإنسان/التابع للأمم المتحدة يمثل اهانة سابقة وخطيرة في عدوانيته للعالم،متحدثا بعنجهية فجة عن عار لحق بالمنظمة الاممية التي اوردت خمسة وتسعين خرقا لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.


نقول إهانة سابقة وخطيرة كون «الازعر الاسرائيلي «يرغب بربط تقرير المنظمة الاممية عن جرائم الإحتلال في الأراضي الفلسطينية، بما يحدث في سوريا واليمن ولبنان و..إلخ، وكأنه يؤشر على أن ما يجري في هذه الدول العربية وتدخلات إيران بأنه أسوأ من الإحتلال وأن المساواة تتطلب من ممثلي الأمم المتحدة التركيز على حقوق الإنسان في هذه الدول ومقارنتها بما يحدث في الأراضي المحتلة، كما أنه دعا علنا إلى تضمين تقرير المنظمة الاممية ممارسات حماس وأخواتها ضد إسرائيل، وهكذا يريد طمس جرائم بلاده بحق الشعب الفلسطيني واضاعة قضيته العادلة.

«الازعر الاسرائيلي « يرى اليوم أن ما يحدث من اقتتال داخلي وحروب متنقلة لتصفية ذيول الإرهاب ومن تدخلات إيران في سوريا وغيرها، هو انتهاك ليس لحقوق الإنسان وحده بل انتهاك لميثاق الأمم المتحدة ذاتها وأن قصة حقوق الإنسان صغيرة أمام الجرائم المرتكبة، مؤشرا بخبث على حجم الضحايا ومعاناة ألناس من جراء هذه الأعمال،وأن حقوق الإنسان في هذه الدول العربية هو في ذيل الاهتمامات الاممية، موجها كلامة لرئيسة المنظمة عار..عار..عار..عليكم هذا، ومتسائلا عن جرائم حماس وأخواتها ضد إسرائيل كما يزعم.

منظمة حقوق الإنسان ركزت في تقريرها على الانتهاكات الإسرائيلية الناعمة والخشنة ضد الإنسان الفلسطيني وأن الجرائم المرتكبة متنوعة وتصل في جوهرها إلى تصفية واقتلاع المواطن الفلسطيني من وطنه، وهذه الأفعال والممارسات ليست في المشابهة التي يراها الازعر الاسرائيلي في سوريا، فلا يوجد احتلال ولا يوجد ممارسات تطهير عرقي ولا يوجد استيطان ولا يوجد إرهاب دولة تزعم الديمقراطية، ..فأين المشابهة أيها الازعر الاسرائيلي؟!.

نحن نسأل الازعر الاسرائيلي..أين المشابهة أو المماثلة في أعمالكم الاجرامية وما يحدث في لبنان أو ليبيا أو اليمن؟! نعم الإنسان يتعرض لانتهاكات شبه يومية،غير مقصودة ولها ظروفها الخاصة ولكنها لا ترتقي لمستوى الجرائم المرتكبة بحق الإنسان الفلسطيني في أرضه ووطنه،وأن محاولات جر المنظمات الاممية إلى المساواة والمماثلة في الجرائم المرتكبة ضد الإنسان واحدة وأن الادانة يجب أن تشمل الجميع، فهذه سابقة خطيرة يجب التنبه إليها، والعمل سياسيا وديبلوماسيا على اسقاطها ومنع الازعر الاسرائيلي من ترويجها عالميا.

الازعر الاسرائيلي ينسى أو يتناسى أنه قبل أسابيع قام بوسم ستة جمعيات خيرية تخص الأطفال والمرأة والاسير الفلسطيني بالارهاب، وينسى أنه محتل ويسرق الإنسان وارضه وأن جرائمه فاحشة ومغطاة بالفيتو الأمريكي،ولا يذكر هذا الازعر جرائمه ومجازره بحق الإنسان الفلسطيني منذ أكثر من سبعين عاما مضت، وأنه ما زال بنفس الدرب.

نحن ندعو أصحاب الفكر والأصوات النافذة إعلاميا وسياسيا أن يتنبهوا لخطورة أفعال الازعر الاسرائيلي في الأمم المتحدة ومحاولاته تشبيك حقوق الإنسان العربي بافعاله الاجرامية ضد الأرض والشعب الفلسطيني، وأن يبادروا إلى العمل سويا على تعريته وكشف ارهابه بحق الإنسان الفلسطيني وأن تظل البوصلة موجهة نحوه حتى يرحل عن أرضنا ووطننا طوعا أو كرها.