الملك وثوابت السياسة الأردنية ضمن جولته الأوروبية

اخبار البلد - 
 

يحرص الملك عبد الله الثاني على إبراز القضية الفلسطينية في كافة جولاته وزياراته لمختلف دول العالم ، وفي جولته الاوروبية الحالية حيث يزور المملكة المتحدة بعد جولة أوروبية بدأت الاثنين الماضي، شملت النمسا وبولندا وألمانيا. وأجرى خلال الزيارة، اجتماعات مع رئيس الوزراء البريطاني وكبار المسئولين، واجتماعات مع رئيس مجلس العموم البريطاني ورؤساء وأعضاء لجان بالبرلمان البريطاني، ويجري لقاء مع أعضاء مجموعة الأردن في البرلمان البريطاني، ولقاء مع عدد من المسئولين البريطانيين وشخصيات برلمانية وأكاديمية وفكرية في بريطانيا. ويلتقي قادة العالم في غلاسكو اعتبارا من 31 أكتوبر لإجراء محادثات بشأن المناخ تشكل «الفرصة الكبيرة الأخيرة للتحكم مجددا» بمجريات المناخ، وفقا لمنظمي مؤتمر الأطراف السادس والعشرين الذي تنظمه الأمم المتحدة.

عقد جلالة الملك عبد الله الثاني، في لندن اليوم الخميس، عدداً من اللقاءات المنفصلة في البرلمان البريطاني، حيث التقى رئيس مجلس العموم ليندسي هويل، ورئيسي وأعضاء لجنتي الشؤون الخارجية والدفاع، و»مجموعة الأردن» في البرلمان. وركزت اللقاءات على العلاقات الإستراتيجية والتاريخية التي تربط الأردن والمملكة المتحدة، فضلاً عن آخر المستجدات الإقليمية والدولية.

وتم بحث سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أعرب جلالة الملك عن تقديره للدعم الذي تقدمه المملكة المتحدة للأردن، من خلال البرامج التنموية المختلفة، وتقديم المساعدة للاجئين والمجتمعات المستضيفة. وأكد جلالته حرص الأردن على تعزيز آليات التعاون مع المملكة المتحدة في التصدي للتحديات العالمية مثل التغير المناخي وتعزيز الأمن الغذائي، ومواجهة آثار جائحة «كورونا» الإنسانية والاقتصادية.

وعلى صعيد القضية الفلسطينية، جدد جلالة الملك التأكيد على أهمية مواصلة العمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، مشددا على أهمية الاستمرار في دعم وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لتتمكن من الاستمرار في تقديم خدماتها.

وأكد جلالته ضرورة وقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، والتي من شأنها زعزعة الاستقرار وتقويض فرص تحقيق السلام. وتناولت اللقاءات التطورات فيما يتعلق بالملف السوري، حيث أكد جلالة الملك دعم الأردن لجهود الحفاظ على سيادة سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها وشعبها. وأشاد رئيس مجلس العموم البريطاني ليندسي هويل إلى الروابط التاريخية بين البلدين، مشيراً إلى أن هذا العام يصادف الذكرى المئوية للعلاقات الدبلوماسية بين الأردن والمملكة المتحدة

تأكيد الملك عبد الله على اهمية تحقيق السلام العادل والشامل على اساس حل الدولتين ، هو إعادة تذكير العالم بمواقف الأردن الثابتة والمعلنة من القضية الفلسطينية التي دأب الأردن على الدعوة اليها ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته السياسية والأخلاقية والقانونية والإنسانية تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، من هنا جاء تأكيد جلالة الملك في اجتماعاته في لندن على ان اي حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي يجب ان يستند الى حل الدولتين بما هو ايضاً مصلحة وطنية استراتيجية للأردن كذلك استنادا لقرارات الشرعيه الدوليه وهي فرصة تاريخية للوصول الى السلام العادل والشامل، لحثّ المزيد من الجهود الدولية من أجل إحداث اختراق حقيقي في مسار التفاوض الذي أكده في اجتماعاته مع الرئيس الامريكي بايدن في تموز الماضي ، وهنا تبرز اهمية الدور الاردني الذي يسجل اختراقات في حلحلة ملفات المنطقة وفي راس اولوياتها الملف السوري واللبناني هذا في الوقت الذي حذر فيه الاردن من مواصلة اسرائيل لاجراءاتها الاحادية في القدس اضافة الى استمرار سياسة الاستيطان كونها تهدد بتقويض هذه المساعي وتضعها بالفعل على مسار الفشل وذهاب المنطقة، دولها والشعوب الى الفوضى والمجهول.