لا مؤشرات بعد على إقالة الوزير قرداحي.. وجنبلاط ينتقد تصريحه “الهمايوني”
أخبار البلد - ما زالت تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، التي تسبّبت بأزمة دبلوماسية مع السعودية وعدد من الدول الخليجية، محور متابعة وقد أحرجت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الذي كان يعوّل على اعادة الحرارة في العلاقات بين لبنان والدول العربية.
وفي وقت لا تلوح فيه مؤشرات بعد على أي توجّه لإقالة الوزير قرداحي المحسوب من حصة "تيار المردة”، رأى رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط في تغريدة عبر”تويتر” أن لبنان "كنا بغنى عن هذا التحليل او هذا التصريح الهمايوني لوزير الإعلام اللبناني الذي حرق ما تبقّى من أواصر العلاقات بيننا وبين دول الخليج التي كانت وستبقى الحاضن الاساس لمصالح لبنان واللبنانيين”.
وأكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في بيان، أن "التعرض للمملكة العربية السعودية ولدولة الإمارات العربية المتحدة ولسائر دول مجلس التعاون الخليجي مرفوض من أي كان "مهما علا شأنه” إلا من له نوايا سيئة ويحمل في نفسه البغض والحقد والضغينة لدول قدمت للبنان الكثير من الدعم في شتى أنواعه على مدى عقود من الزمن”.
وقال: "لبنان ودار الفتوى حريصان على علاقاتهما مع دول الخليج العربي ويدينان ويشجبان ويستهجنان أي إساءة لهذه الدول التي نريد أن تكون علاقاتنا معها على افضل مستوى ممكن”. وختم: "لذا نحن بانتظار المعنيين في الدولة اللبنانية أن يقدموا على تصحيح ما ارتكب بحق الإخوة الأشقاء المذكورين آنفاً لطي صفحة هذا الموضوع وعدم العودة الى مثله حتى نتجنب الكثير من القضايا التي تؤثر سلباً على لبنان واللبنانيين”.
ومن جهته، تطرّق الرئيس اللبناني ميشال عون في لقائه مع وزير الداخلية بسام المولوي إلى”الملابسات التي رافقت التصريحات التي أدلى بها وزير الإعلام قبل تعيينه وزيراً في الحكومة الحالية وردود الفعل عليها”. وأكد "حرص لبنان رئيساً وحكومة وشعباً على أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة”، مشيراً إلى أن "تصريحات الوزير قرداحي صدرت عنه قبل توزيره، وبالتالي لا تعكس وجهة نظر الدولة اللبنانية التي تحرص على القيام بكل ما يساهم في وقوف المملكة العربية السعودية الى جانب شعب لبنان، خصوصاً في الظروف الراهنة، علماً أن مواقف أي طرف سياسي لبناني لا يجوز أن تعتبر مواقف الدولة اللبنانية ويتم التعامل معها على هذا الأساس