حتى المقابر لا تسلم من اعتداءاتهم !!

أخبار البلد- الاحتلال الاسرائيلي هو واحد من أسوأ الأنواع على مدى التاريخ الطويل، وممارساته تطال كل المؤسسات والناس والأرض والصغار والكبار بلا استثناء، حتى المقابر لم تسلم من اعتداءاتهم، وآخرها وليس أخيرها، أعمال التجريف في المقبرة اليوسفية بالقدس، وقامت طواقم بلدية الاحتلال بطمس اجزاء منها وشوهت القبور وأقامت سياجاً حولها واعتدت على عشرات المقدسيين الذين كانوا يؤدون الصلاة بالمكان، وكل هذه الاعتداءات تجيء في سياق التمهيد لإقامة مشروع «حديقة توراتية» مكان هذه المقبرة، كما تؤكد مصادر اسرائيلية رسمية.


وتواصل سلطات الاحتلال ايضاً، أعمال هدم المنازل في القدس وكل انحاء الضفة الغربية وبينها غرف تعليمية في بعض المدارس، ويواصل المستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين واقتلاع الاشجار وتجريف الاراضي وتوسعة المباني الاستيطانية والعربدة في كل مكان وضد أي هدف بدون أن يحاسبهم أحد أو يعمل على ايقاف هذه الاعتداءات.

كما تقوم منظمات صهيونية بملاحقة مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية التي تقوم بفضح جرائم الاحتلال وتدعي انها منظمات ارهابية، في حين انها لا تمارس أية أعمال ميدانية سوى الحديث عما يقوم به الاحتلال والمستوطنون.

ومن الملفت للنظر ان ممارسات الاحتلال والمستوطنين هذه قد بدأت تلقى انتقادات واسعة من المجتمع الدولي بصورة عامة، وعلى السلطة الوطنية بكل تنظيماتها ونشطائها في كل أنحاء العالم، ان تقوم بالرد والتوضيح ان الذي يمارس الارهاب هم المستوطنون والاحتلال، والادلة كثيرة وواضحة وليس المنظمات الفلسطينية الاهلية مثل «الحق» و «الضمير» و «الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال» و «اتحاد لجان المرأة» ، و «اتحاد لجان العمل الزراعي» و «مركز بيسان للبحوث والانماء» وغيرها، وهذه مؤسسات كما يتضح حتى من أسمائها لا تقوم إلا بما هو انساني وحقوقي بدون اية ممارسات كالتي يتحدثون عنها.

نؤكد القول ان الاعتداء على المقابر ومنع العائلات حتى من زيارة أضرحة ذويهم وكل ما يرافق ذلك ممارسات لا انسانية، يجب ان يلقى كل ادانة دولية وكل عمل جاد لوقف مثل هذه الممارسات التي تتنافى مع ابسط القوانين الاخلاقية والدولية وفضح كل من يقوم بها أو يدعم القائمين بها ..!!