الدواء العجيب ونفح الطيب عبر أثير إذاعة اربد الكبرى

بسم الله الرحمن الرحيم

الدواء العجيب ونفح الطيب عبر أثير إذاعة اربد الكبرى
منتصر بركات الزعبي
Montaser1956@hotmail.com
"الإذاعة" وسيلة إعلامية فاعلة ، وهي السائدة في الميدان ، بالرغم من وجود وميلاد وسائل الاتصال الحديثة ، المدعومة بالصوت والصورة"كالتلفزيون والانترنت وغيرهما "إلا أنها ما زالت إلى اليوم تؤدي دورها الهام والفاعل " . فالإذاعة سهلة المأخذ، وسهلة النقل، ولا يتطلب من المتابع الانشغال الكلي .
لقد لعبت إذاعة اربد الكبرى دوراً بارزاً ، وصيتاً ذائعاً لدى الجماهير ، رغم إمكانياتها المتواضعة ، ولربما كانت الوسيلة الوحيدة تقريباً في نشر مبادئ الدفاع عن قضايا المدينة ، وتوضيح مضامينها وأبعادها .
كما أنها تتميز بوطنيتها ، ومساعدتها للناس ، تؤازر كل مظلوم ، وتقف معه في محنته ، وتخصص فترات مفتوحة ، تنقل من خلالها صرخات المدينة المنكوبة ومعاناتها ، إلى المسؤولين ، حتى دخلت قلب كل مواطن شريف ، وكانت في كل أزمة لها موقف مشرف ، يشهد لها به القريب ، والبعيد ، وقد كان همُّها الذي يعيش معها وما يزال ، هو هم المواطن ، الذي يجد فيها ما ينسيه همومه ، ويمسحُ دموعه، ويحمل الكلَّ عنه ، ويسأل عن أحواله ومشاكله ، فهي للإربديين بمثابة الماء للضمان ، تنير لهم دروب الحياة المظلمة الموحشة .
هكذا هي إذاعة اربد الكبرى ، التي لم تكن إذاعةً فقط ، بل كانت قلب أم حنون، ينبض بالمحبة ، والإخلاص ، والحنان . جعلها تتربع في قلوب الجماهير.
وانطلاقاً من هذا المفهوم ، فإن دور الإذاعة في القضايا الوطنية ، كان دورا هاماً ، وبارزًا ، وإيجابيًا ، رغم أصوات القوى الغادرة والغاشمة من مافيا المثبطين والمتقاعسين والمشككين ممن لا يروق لهم أن يسمعوا كلمة حق وصدق بحقهم .
إن العمل في إذاعة اربد الكبرى ، يسير على قدم وساق . وبإمكانات أذهلت في بساطتها الكثيرين ، حيث تواصل الإذاعة أعمالها بمختلف البرامج والفقرات التي تتصل اتصالاً مباشراً مع الناس ، تحمل همومهم، وتبحث في الحل لهم ، وهذا بسبب إصرار وإرادة العاملين في إذاعة اربد الكبرى ، التي تتواصل خطاها في أسوأ الظروف ، وأقساها ، لتثير دهشة الجميع ، إنها ضريبة وطنية سخية ، يدفع ثمنها هؤلاء المجهولون من وراء الميكرفون ، وقد دفعوها.
فمن المؤكد: أن أي عمل لا يمكن أن يحقق النجاح إلا بوجود العنصر البشري الناجح ، ونجاح هذا العنصر "لا يمكن أن يكون مبشِّراً في نجاحه ، وسهلا في مردوداته ، إلا بالكفاءة اللازمة ، وبالإخلاص ، والتفاني والحب المطلق للعمل والمهمة المنوطة بحاملها ، وهذا ما يتمتع به نشامى ونشميات اذاعة اربد الكبرى أبقاها الله إلينا قوية وثابتة على الحق رغم كل الصعاب .
وفي الختام ، أهيب بالمسؤولين والمعنيين بمؤسسة الإذاعة والتلفزيون ، الاهتمام والرعاية بهذه الإذاعة ، حبيبة الجماهير ، وقلب اربد النابض .