مسيرا ت اربد تطالب : بمحاسبة الفاسدين وكف أيد أجهزة المخابرات عن شؤون الحياة وحكومة برلمانية منتخبة


سيف الدين باكير
خرج حراك الإصلاح في اربد عقب صلاة الجمعة من أمام المسجد الهاشمي بمسيرة طالبت باستعادة خيرات الوطن وحقوق الشعب بمشاركة قوى وطنية وأحزاب سياسية وحركات شعبية وشبابية.
وأكد الحراك على تواصله في حراكه السلمي حتى تحقيق الإصلاح الكامل واستعادة حقوق الشعب بالسلطة والثروة والأراضي بعد أن ضاعت بحجة "تنموية" و تحولت المسروقات "لأغراض تنموية".
وطالب الحراك أيضا بمحاسبة الفاسدين وكف أيد أجهزة المخابرات عن شؤون الحياة وحكومة برلمانية منتخبة خاضعة لرقابة ومحاسبة مجلس الأمة.
ورفع الحراك اليافطات واللوحات كتب عليها "الشعب يريد حكومة صاحبة ولاية"، "نريد حكومة برلمانية منتخبة خاضعة لرقابة ومحاسبة مجلس الأمة"، "إنني لم أعكر صفو حياتهم أبدا.. أنا فقط اخبرهم بالحقيقة فيرونها جحيما"، "الشعب يريد إصلاح النظام"، "نعم للإنقاذ لا للفساد"، "جمعية المركز الإسلامي عفيفة... مؤسساتكم وجمعياتكم فيها فساد".
وردد المشاركون هتافات نادت بالحرية وبالانتخاب للحكومة والنواب وبإصلاح النظام ورفع القبضة الأمنية على الحياة ومن هذه الهتافات "لا خصاونة ولا بخيت بدنا حكومة بالتصويت"، "ما بنخاف الهمجية زعران وبلطجية"، "ثورة يا بلادي ثورة على الطغيان"، " يا ثورتنا السلمية منصورة مية مية"، "حنا والله أردنية ما بنرضى بالذلية"، "ما راح نهدى ولا نرتاح مطلبنا هو الإصلاح"، "ولى عهد الخوف وراح لازم الفاسد ينزاح"، "يا نظام اسمع اسمع شعب الأردن ما بيركع"، "الشعب مصدر سلطات ما بدنا هالترقيعات"، "القصة هي هي خطابات شكلية والثقة مجانية"، "بدنا إصلاح النظام ما بدنا حكي وكلام شبعتونا بالأوهام"، "لا حصانة للفساد ولى زمن الاستبداد"، "اسمع اسمع ياللي فوق مش مكارم هاي حقوق"، "ياللي بتكتب بالتقرير وصل لسيدك الكبير"، "يا مخبر سجل سجل أردنا وما بنحول... قصر فيها أو طول وعا تقريرك لا تعول".
وفي نهاية المسيرة التي انتهت عند دوار الساعة حيث تحدث ايمن صياحين بكلمة باسم الحراك الشبابي أكد فيها على أن هذه الجمعة هي جمعة استرداد الحقوق السياسية والاقتصادية والسيادية.
وأضاف صياحين أن من اجل تحقيق الإصلاحات الحقيقية والفعلية ومن اجل مستقبل واعد للشعب، فالضامن الحقيقي للمستقبل ولزمن طويل الأمد هو الشعب وفقا لركائز منها أن الشعب الأردني شعب واحد بكل أطيافه ومختلف مشاربه، وان موارد الدولة التي نهبت تحت ستار الخصخصة أو المشاريع التنموية حتما ستعود ملكيتها للوطن.
وأشار صياحين إلى أن الحراك سيبقى سلميا، لافتا إلى انه يرفض إن يكون العمل من اجل الإصلاح عبئا على الأجهزة الأمنية أو تهديد لنشاط اقتصادي، لان تحقيق الإصلاح جاء من اجل حماية الوطن والمواطن معا، مؤكدا أن الحراك مؤمن بأن صيانة هيبة الدولة ضرورة ملحة من خلال صيانة هيبة الشعب فلا هيبة لدولة شعبها فاقد لهيبته.
وقال جهاد بني هاني الذي تحدث باسم التنظيم الشعبي الأردني للإصلاح بان على الجميع إن يراجع نفسه لما فيه مصلحة للوطن، مضيفا إن الشعب الأردني أصبح واعيا الآن أصبح يدرك السياسة من منظار آخر أكثر دقه بعد إن كانت السياسة ما هي إلا متابعة عشوائية لا تغني ولا تسمن من جوع.
وتابع قائلاً: "عرف الإنسان الأردني البسيط إن هناك أشخاص يشاهدهم على التلفاز بين حين وآخر ما هم إلا أحجار على رقعة شطرنج ما تلبث إن تُحرك من صاحب القرار وجدت للمنفعة والتنفع ولم توجد لخدمة الشعب".
واختتمت المسيرة بإيصال رسالة من أهالي الشرطيين احمد الصبيحي وعلي الشرمان الذين قُتلوا بغير حق ورفعوا يافطات كتبت عليها "عجبا فاسدين في جهاز الأمن.. عجبا مجرمين في جهاز الأمن.. عجبا يا جهاز الأمن لماذا تتستروا على قتلة الشرطي احمد الصبيحي"، "يقول جلالة الملك لا احد فوق القانون:- القتلة والمجرمين في جهاز المخابرات والأمن العام قتلوا الشرطي علي الشرمان ابن العدالة؟"، "ضباطا مدعومين وفاسدين قتلوا واعدموا الشرطي احمد الصبيحي".