مولد الهدى.. .!!
أخبار البلد-
ليس سهلا ان يكتب كائن من كان عن مولد الرسول ، محمد عليه افضل الصلاة والتسليم ..وليس سهلا أيضا ان يحيط ولو بالنزر اليسير من المبادىء والقيم ،،التي بشر بها ، وأرساها سيد البشرية .. وكان لها الفضل الاكبر في انقاذ البشرية ..كل البشرية من دياجير الظلام .. وحولها من مجرد عبيد لاصنام لا تسمن ولا تغني من جوع .. الى احرار يكتبون مستقبلهم بايديهم .. ويعيدون قبل كل شيء للانسان أدميته، التي سفحت على بساط الظلم والبغي والعدوان..!
رسائله عليه السلام الى الحكام والامراء حينذاك كانت طافحة بهذه المعاني النبيلة ..العظيمة.. وركزت على المعنى الاهم .. على الجوهر .. وهو تحرير الانسان من ظلم الانسان .. وهو ما صدع بها الصحابي الجليل .. ربعي بن عامر –رضي الله عنه- بكل ثقة واقتدار ، وهو يدوس بخفه البالي سجاد كسرى « جئنا لنحرركم .. ونخرجكم من عبادة العباد الى عبادة رب العباد «..!!
وها هم فرسان الدعوة يحطمون بالامس الاصنام الحجرية والخشبية، التي دنست صحن الكعبة المشرفة .. لينطلقوا بعد ذلك لتحطيم الاصنام البشرية في كل ارجاء الارض .. ويعيدون للانسان حريته وكرامته وانسانيته ..
ومن هنا ندرك السر الكبير وراء انتصار هذه الفئة المؤمنة على الطواغيت .. وعلى كل جيوش الارض في الجزيرة العربية .وفي بلاد الشام والعراق وفارس، وحتى حدود الصين شرقا، وصولا الى قلب اوروبا غربا..
نعم انتصروا .. لانهم حملوا الرسالة الانبل في العالم .. رسالة الاسلام الخالدة .. واخلصوا لهذه الرسالة .. اخلصوا لمبادئها .. اخلصوا لربهم .. واخلصوا لنبيهم ... فتسابقت الكثير من شعوب الارض للانضواء تحت رايتها الخالدة .. راية العدالة والمساواة.. فاسلمت شعوب شرق اسيا «ماليزيا واندونيسيا وملاوي» وشعوب القارة الافريقية من حلال القدوة الحسنة ، التي جسدها التجار المسلمين قولا وعملا فكانوا نعم الرسل ونعم الدعاة..!!
لا نستطبع في هذه العجالة الاحاطة بالعديد من الامثلة الساطعة على سرعة انتشار هذا الدين العظيم ، وسر بقائه حتى الان ، رغم انهيار كافة الايدلوجيات التي عاصرته .. او جاءت يعده على مدار القرون السابقة ..
والسبب في كل ذلك هي العقيدة، التي زرعها محمد عليه السلام خلال جهاده الطويل ، في وجدان الامة ، والقائمة على محاربة الاصنام ، والقضاء على الطواغيت ، ونشر العدالة والمساواة ، بدون محاباة ، ولا تمييز بين الاجناس والشعوب.. « لا قضل لغربي على اجنبي الا بالتقوى «..!!
هذه المبادىء هي التي مكنت ابن القبطي من لطم ابن عمرو بن العاص بامر الخليفة العادل عمر ابن الخطاب ،وكانت مقولته المشهورة «متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا «..!!والتي تلخص عظمة الاسلام ، وسر انتصاراته وسر انتشاره في مشارق الارض ومغاربها..!!
وها هو الفاروق عمر بن الخطاب ياخذ بيد يهودي الى بيت المال . ويفرض له راتبا شهريا اسوة بالمسلمين مرددا رضي الله عنه « لا يجوز ان تاخذ الجزية منه وهو قوي .. ثم نتركه عندما يشيخ»..!!
لا نريد ان نمضي في الاسترسال .. وننضم الى جوقة الكتاب والعلماء والخطباء الذين حولوا هذه المناسبات العظيمة الى مجرد طحن كلام، متناسين الحديث عن الاسباب الحقيقية وراء تردي اوضاعها ، وتجاسر ديدان الارض ، وخفافيش الظلام على تدنيس مقدساتها ..فالسيب الرئيس وراء كل ذلك ترك الجهاد .. وهو جوهر الرسالة ،وسنام الاسلام.. . وما تركه قوم الا كتب عليهم الذل .. وها هي الاقوام تتكالب على الامة كما تتكالب الاكلة على قصعتها..كا قال عليه السلام.
لن تقوم لهذه الامة قائمة حتى تعود الى الجهاد.. فهو سر بقائها .. وسبب وجودها.. وسبب منعتها وكبريائها .. وهو الكفيل بتحرير اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين من اليهود .. اعداء الله واعداء رسوله.
عليك الصلاة والسلام سيدي يا رسول الله في مولدك المجيد ..وقد زرعت فينا العزة والكرامة ، والاصرار على تحطيم الاصنام والطواغيت..
وكل عام وانتم بخير..
رسائله عليه السلام الى الحكام والامراء حينذاك كانت طافحة بهذه المعاني النبيلة ..العظيمة.. وركزت على المعنى الاهم .. على الجوهر .. وهو تحرير الانسان من ظلم الانسان .. وهو ما صدع بها الصحابي الجليل .. ربعي بن عامر –رضي الله عنه- بكل ثقة واقتدار ، وهو يدوس بخفه البالي سجاد كسرى « جئنا لنحرركم .. ونخرجكم من عبادة العباد الى عبادة رب العباد «..!!
وها هم فرسان الدعوة يحطمون بالامس الاصنام الحجرية والخشبية، التي دنست صحن الكعبة المشرفة .. لينطلقوا بعد ذلك لتحطيم الاصنام البشرية في كل ارجاء الارض .. ويعيدون للانسان حريته وكرامته وانسانيته ..
ومن هنا ندرك السر الكبير وراء انتصار هذه الفئة المؤمنة على الطواغيت .. وعلى كل جيوش الارض في الجزيرة العربية .وفي بلاد الشام والعراق وفارس، وحتى حدود الصين شرقا، وصولا الى قلب اوروبا غربا..
نعم انتصروا .. لانهم حملوا الرسالة الانبل في العالم .. رسالة الاسلام الخالدة .. واخلصوا لهذه الرسالة .. اخلصوا لمبادئها .. اخلصوا لربهم .. واخلصوا لنبيهم ... فتسابقت الكثير من شعوب الارض للانضواء تحت رايتها الخالدة .. راية العدالة والمساواة.. فاسلمت شعوب شرق اسيا «ماليزيا واندونيسيا وملاوي» وشعوب القارة الافريقية من حلال القدوة الحسنة ، التي جسدها التجار المسلمين قولا وعملا فكانوا نعم الرسل ونعم الدعاة..!!
لا نستطبع في هذه العجالة الاحاطة بالعديد من الامثلة الساطعة على سرعة انتشار هذا الدين العظيم ، وسر بقائه حتى الان ، رغم انهيار كافة الايدلوجيات التي عاصرته .. او جاءت يعده على مدار القرون السابقة ..
والسبب في كل ذلك هي العقيدة، التي زرعها محمد عليه السلام خلال جهاده الطويل ، في وجدان الامة ، والقائمة على محاربة الاصنام ، والقضاء على الطواغيت ، ونشر العدالة والمساواة ، بدون محاباة ، ولا تمييز بين الاجناس والشعوب.. « لا قضل لغربي على اجنبي الا بالتقوى «..!!
هذه المبادىء هي التي مكنت ابن القبطي من لطم ابن عمرو بن العاص بامر الخليفة العادل عمر ابن الخطاب ،وكانت مقولته المشهورة «متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا «..!!والتي تلخص عظمة الاسلام ، وسر انتصاراته وسر انتشاره في مشارق الارض ومغاربها..!!
وها هو الفاروق عمر بن الخطاب ياخذ بيد يهودي الى بيت المال . ويفرض له راتبا شهريا اسوة بالمسلمين مرددا رضي الله عنه « لا يجوز ان تاخذ الجزية منه وهو قوي .. ثم نتركه عندما يشيخ»..!!
لا نريد ان نمضي في الاسترسال .. وننضم الى جوقة الكتاب والعلماء والخطباء الذين حولوا هذه المناسبات العظيمة الى مجرد طحن كلام، متناسين الحديث عن الاسباب الحقيقية وراء تردي اوضاعها ، وتجاسر ديدان الارض ، وخفافيش الظلام على تدنيس مقدساتها ..فالسيب الرئيس وراء كل ذلك ترك الجهاد .. وهو جوهر الرسالة ،وسنام الاسلام.. . وما تركه قوم الا كتب عليهم الذل .. وها هي الاقوام تتكالب على الامة كما تتكالب الاكلة على قصعتها..كا قال عليه السلام.
لن تقوم لهذه الامة قائمة حتى تعود الى الجهاد.. فهو سر بقائها .. وسبب وجودها.. وسبب منعتها وكبريائها .. وهو الكفيل بتحرير اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين من اليهود .. اعداء الله واعداء رسوله.
عليك الصلاة والسلام سيدي يا رسول الله في مولدك المجيد ..وقد زرعت فينا العزة والكرامة ، والاصرار على تحطيم الاصنام والطواغيت..
وكل عام وانتم بخير..