الكاتب عاطف عتمه يكتب ....لم لا نفتح ملف بعثات الديوان ؟؟؟


عاطف عتمه

نعول كثيرا على أداء رئيس الديوان الملكي رياض أبو كركي لتصويب الاختلالات في أداء موظفين الديوان الملكي والذين كانوا لفترة طويلة يلعبون بعيدا عن تطالهم يد المساءلة إلى أن أعلن جلالته – أطال الله في عمره – أن لا أحدا فوق المساءلة مهما بلغت مكانته .
لقد تفاجآنا في تقييمنا لأداء رئيس الديوان الملكي السابق الدكتور خالد الكركي ، وثبت أن الكركي لا ينجح إلا أن يكون أكاديميا أو خطيبا أو شاعرا ليس إلا ، وخاصة بعد ترشيحاته المكشوفة لأصدقاء ومحاسيب وأناس وسمتهم الدوائر المختصة بالفساد ، وعدم تورعه بعدم غض الطرف عن تزكيتهم ، والبعد عن الأمانة في ترشيح أبناء الشعب الأردني المؤهلين والمدججين بالشهادات والخبرات العلمية والذين ينتشرون في كل قرانا ومخيماتنا وما أكثرهم . .
وأعود إلى الموضوع الرئيس وأطالب بفتح ملف الفساد في الهبات والأعطيات من الشيكات والفيلات والبعثات ونمر السيارات التي لم تذهب إلا للأغنياء والموسرين وأبناء الأغنياء الذين لا يعرفون كيف " يبعزغون المال " إلا في حانات لاس فيغاس وباريس . .
لقد تمكن فاسد صغير الرتبة في الديون أن يضع ملايين الدنانير من أموال الشعب بأيدي محاسبيه وشلله وأقاربه من غير المعوزين وأقارب له كثر من ذوي الحاجة لم يحظوا بشلن لعدم رغبته بذلك ، وقصته معروفة ، في امتلاكه لبيوت فارهة وسيارات أكثر فراهة ، وفلوس تحوس في كل مكان ، بينما من كان أقدم منه رتبة وخبرة تقاعدوا وتحولوا إلى باعة للمصاص والبخور والتوابل والبهارات في دكاكين موروثة قديمة ولكتهم لم يقتربوا من قرش الحرام ، وبالمناسبة الفاسدون يحاولون إيهام الناس بصلاتهم على مدرج الطائرة إثناء الذهاب والعودة في سفراتهم مع جلالة سيدنا ..
لا اتفاجا في بعثات وهبات وأعطيات أبناء المتنفذين والأثرياء ومن أصحاب معدلات الأخير في الصف بقدر دهشتي عن تمكن أبناء الفقراء المتفوقين من الحصول على دعم بعشرة دنانير تعينهم وآبائهم على تمضية تالي الشهر بلا تراكم ديون .
يعرف يتحدث الجميع عن فساد عام وطامّ في هبات وبعثات ليست نزيهة قدمت بفساد وتعاون من موظفين فاسدين في الديوان تمت وفق صفقات تبادلية ومصلحية مع متنفذين والواجب يفرض علينا فتح الملف ونحن نواجه ربيعا عربيا قاسيا واشد زمهريرا من كوانين الشتاء القارص في الهملايا .