الصحافه الالكترونيه



ارتبطت ألصحافه الالكترونية بثوره المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات فأصبح المشهد الإعلامي ملكا للجميع بعد أن كان محصورا بيد فئة قليله تتسلم مقاليد السلطة وتوجه الرأي العام بما يخدم استمرارية مصالحها وتغلق الأبواب بوجه المعارضين لسياسات السلطة وتحرم عليهم استخدام الأعلام لمخاطبه الرأي العام والتعبير عن وجهه نضرهم تجاه الأحداث والسياسات التي تمارسها الحكومات بالاضافه لاستخدام ألصحافه الالكترونية للتقنيات ألحديثه بالنقل والعرض الميداني المباشر والانتشار الكثيف للموقع الاعلاميه والاخباريه رافقه انتشار كثيف للمراسلين الميدانين الغير محترفين للأعلام ( المراسل المواطن) لتوفر تكنولوجيات النقل الصحفي وسهوله استعمالها وبذلك تكون ألصحافه الالكترونية قد أنارت أفاقا عديدة وفتحت أبواب مغلقه وأصبحت أسهل واقرب للمواطن الذي بداء يتفاعل معها عبر الاطلاع المكثف والمتنوع للإخبار مما عمل على توسيع مداركه وآفاقه ودفعه للمشاركة ألتفاعليه مع الأحداث ومن زوايا متعددة رافقه رفع كامل لقيود النشر التي كانت مفروضة الأمر الذي يساهم بتطوير ثقافة المجتمع ويفتح نوافذ الاتصال الاجتماعي والمعرفي وتبادل الرأي ويشكل رافعه للأمن والسلم الاجتماعي .

على الساحة الاردنيه ما زالت نقابه الصحفيين ممثله بنقيبها ترفض الاعتراف بالواقع الجديد الذي فرضته حركه تطور الحياة وتفاعل الشعوب بتوظيف استخدام هذه التكنولوجيات لإيصال المعلومة للسواد الأعظم من المجتمع وتخالف التوجهات والرؤية الملكية بتطوير الأعلام الأردني لمواكبه حركه الأعلام الاقليميه والدولية وبما يخدم المصلحة الوطنية وما أعلن عنه من احصائيه تشير بان 3% من الشعب الأردني يقوم بقرائه الصحف اليومية يعبر عن تردي الحالة الاعلاميه وعدم الاحترافية التي يتمسك بها نقيب الصحفيين تم الرد عليها جماهيريا بالأعداد المتزايدة من زوار المواقع الاعلاميه والاخباريه الالكترونية لان الجمهور تعطش إلى لغته ويرفض اللغة الخشبية المحنطة التي مارسها الأعلام الرسمي على مدى السنوات الماضية بالاضافه إلى قوى الشد العكسي التي تواجدت وحصلت على امتيازات منحت لها من قبل السلطة السياسية كالمستشارين الإعلاميين ..........و ماكانت لتحصل عليها بوجود هذه الأعداد الكثيفة من المواقع الاخباريه التي باتت تشكل حاله بديله متطورة وسلاح فعال امتلكه المواطن لإيصال صوته الذي جرى تغييبه لسنوات طوال .

تجري عمليه اعتداء شبه يوميه على حق المواطن بالحصول على الخبر والمعلومة عبر الاعتداء على المواقع الالكترونية ومراسليها و أصحابها ناشريها جسديا باستخدام الزعران وذوي السوابق وتوجيههم نحو أعاقه وإفشال عمل هذه المواقع عبر القرصنة الالكترونية واختراق هذه المواقع وتدميرها أو وقف عملها أو التدخل بالهيمنة والنفوذ المالي والسياسي لوقف عمل شبكه الانترنت أو الاتصال الخلوي دون اللجوء للقضاء بحاله ثبوت وقوع ضرر تتسبب به هذه المواقع لما تنشره من أخبار .
وزير الأعلام ركان ألمجالي لازال غير قادر على الخروج من قبضه الهيمنة والنفوذ التي تمارس عليه من قبل جماعات الضغط التي بدت تتآكل وتنكشف نتيجة تبدل المناخات السياسية الاقليميه والدولية وتغير التحالفات والمتطلبات الدولية واحتياجاتها وغير قادر على الاعتراف بالواقع الإعلامي الالكتروني الجديد مما سيخلق قوى صاعده تقود المرحلة القادمة بمعزل عن هذه الممارسات التي تجاوزتها حركه الحياة.