الاحتلال يعدم ثلاثة مواطنين بينهم أُم لأربعة أطفال

أخبار البلد ـ ستُشهد أمس الأول ثلاثة مواطنين بينهم أُم لأربعة أطفال في ثلاث جرائم إعدام ميداني ارتكبتها قوات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة وبلدة برقين ومخيم البريج، وراح ضحيتها الشاب علاء ناصر محمد زيود (22 عاماً)، والمواطنة إسراء خالد عارف خزيمية (30 عاماً) والمواطن محمد عبد الكريم عمار (40 عاماً).
ففي مدينة القدس، أعدمت قوات الاحتلال بالرصاص المواطنة إسراء خالد خزيمية (30 عاماً) من بلدة قباطية وهي أُم لأربعة أطفال، عند باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى من الجهة الخارجية، وذلك بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن.
و حسب تقرير محمد بلاص وعيسى سعد الله، أفادت مصادر محلية، بأن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي بكثافة صوب الشهيدة خزيمية، ما أدى إلى استشهادها.
وقال شقيق الشهيدة فؤاد خزيمية، إن عائلته لا تمتلك أي تفاصيل واضحة حتى اللحظة، حول ما جرى مع شقيقته، ولا تعرف مكان احتجاز الاحتلال لجثمانها، مشيراً، إلى أن شقيقته الشهيدة أُم لأربعة أطفال أكبرهم لم يتجاوز من العمر عشر سنوات، وهم تولين، وعامر، وورد، وساجي.
ووفق شهود عيان، فإن قوات الاحتلال، انتشرت في منطقة باب السلسلة، ومنعت الوصول إلى الشهيدة وقامت بتفتيشها وفحصها، رغم إصابتها بالغة الخطورة وعدم قدرتها على الحركة، قبل استشهادها، فيما أغلقت أبواب المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالكامل، تزامناً مع توجه الطلبة إلى مدارسهم والعمال والموظفين إلى أماكن عملهم، وانتشرت في شوارع القدس، ونصبت الحواجز وأوقفت المركبات.
وقال شاهد عيان: «في مشهد تقشعر له الأبدان، وترفضه كل الأديان، وتلفظه الإنسانية، جرد جنود الاحتلال الشهيدة الشابة إسراء خزيمية من ملابسها، بعد أن أطلقوا عليها النار بشكل مباشر، ما أدى إلى استشهادها»، فيما نشرت مواقع عبرية صوراً للشهيدة وهي ملقاة على الأرض وتنزف، قبل أن يعلن فيما بعد عن استشهادها.
وزعمت شرطة الاحتلال، أن الوحدة الطبية التابعة لها وصلت إلى المكان وأكدت وفاة السيدة، فيما أكد شهود عيان أن شرطة الاحتلال تركت الشهيدة تنزف على الأرض حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
وفي بلدة برقين غرب جنين، أعدمت قوات الاحتلال الشاب علاء ناصر زيود (22 عاماً) من بلدة السيلة الحارثية، خلال عملية اقتحام شنتها فجراً.
ووثق مقطع مسجل تداوله نشطاء، لحظة إطلاق قوات الاحتلال النار على الشهيد زيود بكثافة بعد إصابته بجروح خلال تصدي مجموعة من شبان البلدة لتلك القوات.
وقال أحد الشهود، إن قوات الاحتلال أقدمت على توزيع عدد من القناصة من جنودها في محيط المنطقة التي كانت تشهد تواجداً مكثفاً لجنود وآليات الاحتلال، ومجموعة من شبان البلدة رشقوا قوات وآليات الاحتلال بالحجارة، وفجأة حضر شاب كان مسرعاً دون أن يعلم بوجود القناصة الذين سرعان ما أطلقوا الرصاص نحوه بشكل مباشر فسقط على الأرض، ومن ثم توجه أفراد من وحدات المستعربين إلى ذات الموقع وأطلقوا النار عليه من نقطة الصفر في عملية إعدام شاهدها عن بعد عشرات المواطنين.
وفي قطاع غزة، استُشهد المواطن محمد عبد الكريم عمار (40 عاماً) جراء إصابته برصاصة في الرقبة أطلقها عليه قناصة الاحتلال خلال ممارسته صيد العصافير شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وأفاد مصدر طبي باستشهاد المواطن عمار على الفور جراء إصابته برصاصة في الرقبة وأشارا إلى أن الجثمان نقل إلى مستشفى شهداء الأقصى القريب وسط القطاع.
وأكد شهود عيان أن قوات الاحتلال أطلقت النار بشكل مباشر على الشاب عمار أثناء ممارسته مهنة صيد العصافير شرق مخيم البريج.