الولايات المتحدة تبحث عن الغواصات الروسية في المحيط الأطلسي

أخبار البلد ـ كتب ألكسندر تيموخين، في "فزغلياد"، حول استعدادات أمريكية لمواجهة خطر مشترك روسي صيني في المحيطات.

وجاء في المقال: تقوم الولايات المتحدة بإنشاء مجموعة دائمة مضادة للغواصات في المحيط الأطلسي.

كان لدى البحرية السوفيتية كثير من الغواصات، الأمر الذي تطلب من الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات جادة لمواجهتها، على الرغم من التفوق التقني الأمريكي. الوضع في روسيا اليوم مختلف جذرياً. فمن ناحية، لا تبحر الغواصات المزودة بصواريخ بالستية اليوم إلى المحيطين الأطلسي والهادئ، لانتفاء الحاجة إلى ذلك، والصواريخ التي تم تسليح الغواصات القديمة بها "Bulava" تصل إلى الولايات المتحدة حتى من الأرصفة والشواطئ.

تبقى الغواصات متعددة الأغراض. وهنا تواجه روسيا بعض المشاكل. فلم يبق سوى عدد قليل منها، وبسبب مشاكل إصلاحها أثناء التنقل، لم يبق إلا أقل من قليل.

هذا لا يشكل بأي حال من الأحوال تهديدا للعالم الغربي بأسره. لكن هناك عامل الصين. يمكن للصينيين أن يطلقوا خط بناء غواصات كما أطلقوا خط بناء السفن السطحية. وحينها سيجد الأمريكيون، مع مشاكلهم في بناء السفن، أنهم يفتقرون إلى ما يكفي من السفن لمواجهة روسيا والصين.

من الواضح أن هذه الحسابات تصلح حتى نهاية العقد الحالي. ولكن، إذا كان النهوض بالأسطول الروسي والتهديد الصيني الذي يعوض ضعفنا مسألة عقد من الزمن، فلماذا يبدأ الأمريكيون كل هذا الآن؟ لأن هذا يجري على الأرجح لأغراض التدريب، لتطوير أساليب تكتيكية في ظروف نقص القوات.

في أكتوبر 2019، تم تزويد القوات البحرية بسرب (Aggressor Squadron, AGGRON)، وهو وحدة تدريب، شعارها دب وتنين، في قوات الغواصات، منوط بها تدريب أطقم الغواصات على كيفية قتال الروس والصينيين. الآن، على ما يبدو، جاء دور القوات العائمة على السطح. هنا تجد تشكيلا صغيرا من المدمرات في المحيط الأطلسي للتدريب على أساليب جديدة للحرب ضد الغواصات في ظروف قريبة من الظروف الحقيقية، في مسرح واسع للعمليات العسكرية، ونقص في القوات، وغواصات روسية حقيقية وإن تكن نادرة. وتجدر الإشارة إلى أن الأمريكيين سيخفون بشكل خاص "معدات" مواجهة غواصات الخصم، ويطورونها على غواصاتهم.