اوباما والمالكي يفشلان في الاتفاق على وجود اميركي بالعراق


اعتبر السناتور الاميركي جون ماكين امس ان الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الحكومة العراقية نوري المالكي "فشلا" في الاتفاق على صيغة تبقي على وجود عسكري اميركي في العراق بعد العام 2011.

وقال هذا السناتور الجمهوري الذي فشل في الانتخابات الرئاسية العام 2008 بمواجهة اوباما "لقد فشلا في المسؤولية الملقاة عليهما والمرتبطة بالمصالح الامنية التي نتقاسمها" بين البلدين. واضاف ماكين ان "اعتبارات تتعلق بالسياسة الوطنية" غلبت لدى اوباما والمالكي ما ادى الى فشل الاتفاق على وجود اميركي في العراق ما بعد العام 2011. وتاتي زيارة المالكي لواشنطن قبل اقل من ثلاثة اسابيع من انتهاء الانسحاب الاميركي من العراق في نهاية العام الحالي، حيث تناولت المباحثات ترتيبات ما بعد الانسحاب.

من جانبه، اعلن الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن انتهاء مهمته التدريبية في العراق في 31 كانون الاول، موعد انتهاء تفويضها، بعد رفض العراق منح الحصانة الى عناصر الحلف. وقال راسموسن في بيان "تعذر ايجاد اتفاق حول تمديد هذا البرنامج المكلل بالنجاح، بالرغم من المفاوضات المضنية" بين حلف شمال الاطلسي والسلطات العراقية.

على صعيد منفصل، طالب رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق مارتن كوبلر الدول الاوروبية خصوصا باستقبال المعارضين الايرانيين المقيمين في معسكر اشرف الذي يهدد العراق باغلاقه نهاية العام الحالي، على اراضيها. وقال كوبلر بعد احتفالية اقيمت في بغداد لمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان "ادعو حكومات الدول الاعضاء في الامم المتحدة، خصوصا الاوروبية منها، لقبول سكان معسكر اشرف في بلدانها". واضاف "هناك مواطنون من دول اوروبية في معسكر اشرف" في اشارة الى وجود نحو 900 شخص من بين سكان المعسكر المعارضين للحكومة الايرانية يحملون جوازات سفر او وثائق اوروبية او يعيش افراد من عائلاتهم في تلك الدول. وتابع "اتمنى ان يفعلوا ذلك... لان هناك خطر وقوع مواجهات واعمال عنف" في اشارة الى خطورة الموقف حول وجود مجاهدي خلق في هذا المعسكر.

في الوقت ذاته، ناشد كوبلر السلطات العراقية "تمديد" تاريخ غلق المعسكر، قائلا "نحن لا نستطيع نقل عدة الاف من الاشخاص من الان حتى نهاية السنة".